سيدخل المنتخب الوطني هذه الدورة من أجل العودة بورقة العبور الى «الكان» وهذا اللقاء من أجل الفوز لا غير بما أن أية نتيجة اخرى قد تقلل من حظوظه في كسب هذا الرهان وتجبره على خوض مباراة فاصلة تبقى خلالها كل الاحتمالات واردة، منتخبنا يملك من الامكانيات ما يمكنه من الخروج برهان هذه الدورة بما أنه يضم عناصر طيبة ومجموعة متكاملة بدنيا وفنيا سبق وأن أكدت علو كعبها سواء في لقاءاتها مع منافس اليوم المنتخب الجزائري أو الفرق الجزائرية في حد ذاتها التي عجزت في كل مرة عن تجاوز فرقنا خاصة نسائي قرطاج الذي تتواجد جل لاعباته مع المجموعة الوطنية في هذه الدورة.
لم يتمكن المنتخب الوطني من خوض المباريات الودية الكافية التي تجعله في جاهزية تامة لهذا الموعد بما أن الاتحاد الافريقي راسل الجامعة في اخر لحظة وأعلمها بهذه الدورة وبما أن مشاركته في حد ذاتها في نهائيات أمم افريقيا في الكامرون كانت بين الشك واليقين وتم تأكيدها في اخر لحظة بعد أن وفقت الجامعة في ايجاد بعض المستشهرين والعائدات المالية التي تؤمن مصاريف مشاركته، شهر واحد من التحضيرات قد لا يكون كافيا لعناصرنا الوطنية للصمود في وجه المنتخب الجزائري الذي يبدو في المقابل في أتم الجاهزية بما أنه شارك مؤخرا في الجائزة الكبرى وتدريباته ظلت متواصلة.
التواجد في «الكان» مطلب ملح
ستكون العودة بورقة التأهل الى «كان» الكامرون مطلبا لا غنى عنه بالنسبة للمنتخب حتى يكون في مستوى التطلعات والآمال المعلقة عليه في اعادة هيبة الكرة الطائرة النسائية بما أنه يضم الجيل الأفضل الذي تم تكوينه بعد تضحيات كبرى من الفرق، المنتخب يجب أن يكون في مستوى ما حظي به مؤخرا من اهتمام ومساندة عندما تم الاعلان عن امكانية عدم مشاركته في «الكان» ويؤكد أنه جاهز للمراهنة على التاج الرابع في تاريخه وعلى بلوغ مونديال اليابان المقبل فالهزيمة في الجزائر وعدم التأهل سيعودان بهذه اللعبة آلاف الخطوات الى الوراء وتذهب كل المجهودات سدى.
12 لاعبة في الموعد
سيعول المدرب الوطني بسام الفوراتي صحبة مساعده وليد الشتيوي على مجموعة تعد الأفضل على الساحة الوطنية وتملك من الامكانيات الفنية والبدنية ما يمكنها من تجاوز الجزائر في المباراتين المنتظرتين في هذه الدورة الترشيحية بما أن كل العناصر صاحبة خبرة وتجربة وهذه المجموعة تضم كلاّ من نهال الكبير وريم الميساوي وجهان محمد ومروى البوغانمي وأمينة منصور وفاطمة الكتاري وعبير العثماني ومريم بريك وخلود الجنحاني وميساء الأنقليز ورحمة العقربي ومنى حمودة.
وتجدر الاشارة الى أن بقية اللاعبات اللاتي لم يشاركن في هذه الدورة أحلام التراعي وخلود صمود ونهى البوراوي وغفران بن سلطان وخديجة بدرجح وشروق القلعي ونور الهدى العثماني سيكن على ذمة المنتخب في بقية تحضيراته لنهائيات أمم افريقيا الشهر القادم في صورة عاد من الجزائر ببطاقة العبور.