الكونغو الديمقراطية - تونس (2 - 2): نقطة تعبّد طريق النسور نحو روسيا

أكد منتخبنا مجددا طموحه بالوصول إلى كأس العالم روسيا 2018 بعد أن عاد من الكونغو الديمقراطية بتعادل فتح أبواب المونديال بما أنه رفع النقاط إلى 10 وعلى بعد 3 نقاط من الوصيف الكونغو الديمقراطية في مواجهة حبست الانفاس وأعلنت سيناريو مجنون أمنه لاعبو المنتخب الوطني الذين قلبوا تأخرهم بثنائية نظيفة إلى تعادل مثير وثمين.

«ريمونتادا» تونسية أسعدت الجماهير التونسية التي هللت لتعادل المنتخب ورفعت سقف الطموحات عاليا للعودة من جديد إلى المونديال بفضل قراءة جيدة من المدرب نبيل معلول وبديل ذهبي تمثل في أنيس البدري.

معضلة الكرات الثابتة
في ظل الخطة التكتيكية التي اعتمدها مدرب المنتخب الوطني نبيل معلول بتحصين وسط الميدان والدفاع لم يتمكن لاعبو منتخب الكونغو الديمقراطية من السيطرة على الدقائق الأولى إلا أن المعضلة الكبيرة لتركيبة المنتخب الوطني والمتمثلة في الكرات الثابتة التي أعلنت عن نفسها بما أن المضيف استغل أكثر نقاط ضعف منتخبنا ليفتتح النتيجة عن طريق قائده «مانغولو» الذي تفوق على ثنائي المحور بن يوسف والبدوي ومستغلا هفوة الحارس المثلوثي ليعلن هذا الهدف هيجان مدرجات ملعب الشهداء في سيناريو كان منتخبنا قادرا على تفاديه...
وزاد الهدف في رغبة منتخب الفهود في مضاعفة النتيجة خاصة أن وسط ميدان المنتخب وخاصة بن عمر لم يكن في أحسن حالاته في الربع ساعة الأول وهو ما جعل الكونغو الديمقراطية يسيطر على الدقائق الأولى للشوط الأول الذي غاب فيه منتخبنا هجوما واقتصر على لعب الدفاع مع بعض المحاولات الهجومية التي لم تقلق راحة الدفاع الكونغولي.

تحسن في مردود المنتخب ولكن
مع تقدم الدقائق بدا مردود منتخبنا الوطني يتحسن خاصة بعد تقارب رباعي خط وسط الميدان الذي أصبح أكثر توازنا وهو ما جعل منتخبنا يتقدم إلى الهجوم ويهدد مرمى منتخب الكونغو الديمقراطية حيث كان توزقار قريبا من تعديل النتيجة بعد تمريرة من المساكني إلا أن الحارس تدخل لتعلن هذه الفرصة رغبة المنتخب في العودة إلا أن التسديدات من طرف المساكني وساسي لم تأت بالجديد ليبقى التقدم الكونغولي مسيطرا على دقائق الفترة الأولى ورغم تحسن مردود المنتخب الوطني إلا أن منتخبنا دفع ضريبة معضلته في الكرات الثابتة التي أعلنت تقدم الفريق المضيف من فرصة واحدة تمثلت في مخالفة الدقيقة التاسعة من الشوط الأول.

بنفس السيناريو
بحث المدرب نبيل معلول عن تعديل أوتار المنتخب بالتعويل على ورقة المهاجم أنيس البدري الذي عوض الظهير الأيمن حمدي النقاز إلا أن التغيير لم يأت بالجديد بل بالعكس بما أن الدقيقة الثانية من الشوط الثاني أعلنت ذات سيناريو الشوط الأول حيث تمكن منتخب الكونغو الديمقراطية من تدوين ثاني الأهداف مستغلا الهفوات الدفاعية لمحور الدفاع حيث وجد «نبوكو» نفسه وجها لوجه مع المثلوثي ليعلن عن ثاني الأهداف ويزيد في تعميق جراح المنتخب الذي لم يعد يقوى على الوقوف في وجه المنتخب الكونغولي الذي بسط سيطرته على الشطر الأول من الفترة الثانية وكان قريبا من مواصلة زيارة شباك المنتخب إلا أن المثلوثي تدخل في مناسبتين ليبقي على النتيجة بتقدم الكونغو الديمقراطية بثنائية نظيفة.

«ريمونتادا» تونسية
لم يقو منتخبنا على العودة في النتيجة خاصة مع المردود الهجومي المحتشم لمنتخب المدرب نبيل معلول الذي لعب كافة أوراقه الهجومية بتعويض الشعلالي بنعيم السليتي لعله يتمكن من تذليل الفارق على الأقل إلا أن الفورمة الغائبة عن عناصر الخط الأمامي والأهم نجاح مدرب الكونغو الديمقراطية في الحد من قوة الجهة اليسري المتمثلة في الثنائي معلول والمساكني الذي كان تحت الرقابة المشددة ولم يقو على نسج العمليات الهجومية في دقائق أختار فيها المنتخب المضيف لعب دور الدفاع مع التعويل على الهجمات المعاكسة التي كان في إحداها قريبا من تثليث النتيجة إلا أن تدخل المثلوثي كان حاسما في إبقاء منتخبنا في المباراة. الانتفاضة التونسية كانت كبيرة في دقيقة فقط أعلنت عودة المنتخب الوطني من بعيد في سيناريو مجنون أمنه أولا متوسط الميدان أمين بن عمر في الدقيقة 78 أين وصل إلى الشباك مستغلا هفوة الدفاع الكونغولي ليعلن هذا الهدف طموح كبيرا لنسور قرطاج للعودة خاصة مع تراجع مستوي المنافس لتعلن الدقيقة 79 «ريمونتادا» تونسيا بعد هجوم قاده يوسف المساكني الذي مرر للبدري الذي أعلن ثاني أهداف المنتخب الوطني والعودة من جديد في سيناريو لم يكن متوقعا إلا أن الجيل الحالي يستحق العودة بنتيجة إيجابية من عاصمة الكونغو الديمقراطية وهو ما تحقق حيث عاد المنتخب بنقطة ثمينة في مشوار المونديال.

نجم المغرب: أنيس البدري
تمكن البديل أنيس البدري من تعديل النتيجة ومنح منتخبنا الوطني نقطة ثمينة في سباق الوصول إلى روسيا حيث كان البديل البدري حاسما في تحقيق التعادل بعد أن رفع في نسق تونس ليتوج مردوده في الدقائق التي شارك فيها بهدف سيكون وزنه من ذهب.

رقم من المباراة: 0
أكدت مواجهة الأمس عجز منتخب الكونغو الديمقراطية على الفوز على المنتخب الوطني حيث وصلت الكرة التونسية عقدتها لكرة الكونغو الديمقراطية التي تبحث عن انتصار على أرضها.

تعبئة كونغولية
منذ هزيمة الأحد الفارط في أولمبي رادس انطلق القائمون على منتخب الكونغو الديمقراطية في دعوات الجماهير للتواجد بأعداد غفيرة في لقاء العودة حتى أن مدرب الفهود الكونغولية أكد أن مواجهة الأمس تأتي تحت عنوان الحياة أو الموت فيما اختارت الجامعة الكونغولية أن تكون أسعار التذاكر رمزية للجماهير وهو ما يفسر الإقبال الكبير حيث أن أبواب ملعب الشهداء بكينشاسا أغلقت قبل ساعة من ضربة بداية المواجهة بما أن الحضور تجاوز 80 ألف متفرج في ملعب عاصمة الكونغو الديمقراطية...
الضغط كان رهيبا على عناصر المنتخب الوطني منذ الوصول إلى العاصمة كينشاسا ليزداد في الملعب خاصة أن مسؤولي منتخب الكونغو الديمقراطية وفي مقدمتهم المدرب نجحوا في التعبئة الجماهيرية التي تجاوزت 80 ألف متفرج حيث تؤكد الصور أن 100 ألف متفرج كونغولي كانوا حاضرين في مباراة الأمس إلا منتخبنا نجح في التعامل مع هذه التعبئة.

تشكيلتا المنتخبين:
الكونغو الديمقراطية: نغومبي- مانغولو – مبيكو – باكامبو- بولينفي- بوتاكا- نساكالا- مغوما- بوكادسا- موتامبالا- نبوكو
تونس: أيمن البلبولي - رامي البدوي - صيام بن يوسف - ياسين مرياح - حمدي النقاز -علي معلول - أمين بن عمر - الفرجاني ساسي - غيلان الشعلالي - يوسف المساكني. يوهان توزقار- نعيم السليتي - أنيس البدري

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115