بحر لكان الفارق أعرض.. الحارس أشرف العابد قدم المطلوب في أول ظهور مع الفريق الذي سيحتاج لأكثر من فرصة ليعيد ترتيب بيته بعد أن غادره كل الركائز دفعة واحدة بقرار من رئيس الفرع الذي سيتحمل في المقام الأول تبعات قراراته.
استهل الترجي الرياضي اللقاء باندفاع بدني كبير وأول أهدافه في هذا المونديال كانت عن طريق أسامة الجزيري الذي مكن فريقه في مناسبتين متتاليتين من التعادل (1–1) و(2–2) في الدقيقة الرابعة، الترجي كانت له أول أسبقية في اللقاء (3 – 2) في الدقيقة الرابعة عن طريق محمد علي بحر من ضربة جزاء بفضل الضغط الذي فرضه في مناطق المنافس وأجبره على ارتباك أكثر من خطأ ولكنه لم يتمكن من المواصلة بالنسق ذاته بعد أن دخل في سلسة من الأخطاء خاصة في الهجوم بسبب هفوات فردية وسوء تركيز أمام مرمى برشلونة الذي كان أفضل على كل المستويات.
لم يستطع الترجي الرياضي مجاراة النسق الذي فرضه برشلونة الاسباني ولاحظناه يكتفي ببعض المحاولات من أسامة الجزيري الذي كان أبرز لاعب في صفوف فريق باب سويقة وأيضا من حمدي عيسى، برشلونة الاسباني عمق الفارق الى مستوى ستة أهداف ( 6 - 12) في حدود الدقيقة العشرين وأنهى الشوط متقدما (10 - 19).
مردود أفضل
تمكن الترجي الرياضي من العودة في العشر دقائق الأخيرة من الشوط الأول وقلص الفارق في مناسبتين الى (8 – 14) بسبب التغييرات التي قام بها المدرب «دينيس لاتو» بعد الاعتماد على بلال العبدلي كصانع ألعاب ومصطفى بن فضل على مستوى الدائرة واقحام أشرف العابد في حراسة المرمى، أشرف العابد قدم أداء طيبا بدخوله بعد تصديه لضربة جزاء ولهجمتين مرتدتين.
تحسن أداء الترجي الرياضي في الدقائق الأربع الأخيرة بفضل تصديات أشرف العابد وتألق محمد علي بحر الذي كان اللاعب الأنشط في الهجمات المعاكسة ولكنه لم يقدر على مجاراة النسق العالي الذي اعتمده برشلونة الاسباني بما أن كان معززا بكافة نجومه أصحاب الخبرة والفنيات العالية والممتازة.
الترجي يستسلم
قدم الترجي مع نهاية الشوط الأول أداء محترما والكل كان يخال أن الفريق سيواصل بالمردود ذاته ولكنه تراجع أكثر وعجز عن الوصول إلى شباك برشلونة إلا من بعض المحاولات سجلت من قبل نضال العمري والمنتدب الجديد الايراني أمين يوسف، برشلونة الاسباني عمق الفارق (18 - 35) و(24 - 40) في الدقيقة 28 وتمكن من انهاء اللقاء لصالحه على فارق ثقيل استقر على ثمانية عشر هدفا (24 - 18) بعد السيطرة الكاملة التي فرضها وتألق كل لاعبيه دون استثناء بينما سيحتاج الترجي وقتا اضافيا حتى يعود الى مستواه المعهود.
بان الترجي الرياضي خلال هذا اللقاء بعيدا جدا عن المستوى الذي ظهر به في المشاركة الماضية خاصة في ربع النهائي الذي جمعه بنادي «باري سان جرمان» بما أن عناصره تنقصها الخبرة وحتى من كان من أصحاب التجربة لم يكن جاهزا على غرار صانع الألعاب المنتدب الجديد عبد الحق بن صالح الذي لم يكن في مستوى التطلعات، دفاع الترجي كان خارج الموضوع وجاهزيته البدنية لم تكن كافية ليتمكن من مجاراة النسق الذي فرضه الفريق الاسباني ..الترجي لم يقدر على النسج على منوال النجم الساحلي الذي سبق وأن واجه برشلونة في 2013 وقدم أمامه أداء أكثر من ممتاز بعد أن تقدم أمامه في الشوط الأول (12 - 11) والهزيمة كانت بفارق معقول (27 - 34) وفريق باب سويقة الذي تم افراغه من أفضل عناصره لن يكون بمقدوره الذهاب بعيدا في الموسم الجديد في صورة واصل على هذا المنوال ولم يقم بالتغييرات اللازمة والمسؤولية مشتركة بين الهيئة المديرة والمدرب بما أنه كان بإمكانه أن يقول لا في وجه كل قرار كان سيضر بمصلحة الفريق.
أين الأجنحة؟
ركز الترجي الرياضي لعبه خلال الشوط الأول على الوسط ولم يعتمد على الأجنحة على الرغم من أنه يضم أبرز عنصرين في البطولة محمد علي بحر وأسامة البوغانمي الذي سجل هدفا وحيدا من مركزه.
العابد يؤكد
أكد أشرف العابد المنتدب الجديد للترجي الرياضي أنه يستحق مكانا في الفريق بعد خروج مروان مقايز بفضل المردود الممتاز الذي قدمه في أول ظهور له مع فريق باب سويقة خاصة عند دخوله في الشوط الأول بعد تصديه لخمس كرات منها ضربة جزاء ووضع حدا لكل من شكك في قدراته، مردود «العابد» كان سيكون افضل لو كان دفاع الترجي أكثر صلابة.
الجمهور في الموعد
كان جمهور الترجي الرياضي في الموعد كالعادة ومثل ما كان الحال في النسختين السابقتين اللتين شارك فيهما الفريق في 2014 و2016 وحضر بأعداد غفيرة وساند لاعبي فريق باب سويقة منذ بداية المباراة إلى نهايتها، الحضور الجماهيري الغفير خلنا بعده أن اللقاء دار في قاعة الزواوي أو «القبة».
«باشا» مع النجم
سيعزز رفيق باشا الجناح الأيسر للنادي الافريقي والمنتخب الوطني صفوف النجم الساحلي بعد أن أمضى على عقد لثلاثة مواسم مع الفريق، رفيق باشا غادر الإفريقي بما أن الوضع المالي للفريق لم يسمح بتجديد عقده المنتهي في 30 جوان الماضي وهو الأمر الذي بسببه خسر فريق باب الجديد خدمات جل ركائزه.
سيكون رفيق باشا ثالث لاعب يتعاقد معه فريق جوهرة الساحل بعد حارس النادي الافريقي محمد صفر والظهير الأيسر ديان الورغي القادم من فرنسا وجدد لكل الركائز ماجد حمزة وسيف الدين حميدة وحمدي عيسى وجهاد جاب الله.
جوائز المونديال:
صاحب المركز الأول: 400 ألف دولار
صاحب المركز الثاني: 200 ألف دولار
صاحب المركز الثالث: 150 ألف دولار
صاحب المركز الرابع: 40 ألف دولار
صاحب المركز الخامس: 25 ألف دولار
صاحب المركز السادس: 15 ألف دولار
صاحب المركز السابع: 12 ألف دولار
صاحب المركز الثامن: 7 الاف و500 دولار
أرقام من اللقاء:
شريط الأهداف: محمد علي بحر (5) – أسامة الجزيري (4) – عبد الحق بن صالح (1) – أمين يوسف (3) – أسامة البوغانمي (2) – نضال العمري (5) – بلال العبدلي (2)- الياس حشيشة (1) – حمدي عيسى (1).
تصديات حارسي المرمى: أشرف العابد (8) – أمين البدوي (6).
ضربات الجزاء: 1 ناجحة.
الاستبعادات: أسامة الجزيري (1) أمين يوسف (1).
النتيجة:
(24 – 42)