خرج المنتخب الوطني بنتائج إيجابية في أول اختبار له مع الإطار الفني الجديد بقيادة «طوني جيرونا» ولكن المشاركة في دورة «سيول» لا يمكن اعتبارها مقياسا بما أن منتخبنا يبقى أفضل دائما من منتخبي ايران وكوريا الجنوبية اللذان واجههما على جميع المستويات مهما كان الرصيد البشري الذي عول عليه الناخب الوطني، المنتخب أنهى المرحلة الأولى من التحضيرات وسيركن إلى راحة إلى غاية نهاية الشهر الجاري يستأنف بعدها تحضيراته كل يوم اثنين وثلاثاء بداية من شهر سبتمبر المقبل وهذه التحضيرات ستعرف انضمام ثنائي منتخب الأواسط الظهير الأيسر اسكندر زايد والظهير الأيمن أنور بن عبد الله إضافة إلى بعض العناصر الأخرى منها من منتخب الأصاغر أيضا.
تألق خلال دورة «سيول» الثلاثي حارس المرمى مكرم الميساوي الذي تم اختياره أفضل لاعب خلال مباراة إيران وأيضا الظهير الأيسر والمنسق أسامة الجزيري والجناح الأيسر شفيق بوقديدة اللذان سجل كل منهما ستة أهداف خلال لقاء كوريا الجنوبية، شفيق بوقديدة يبقى من أبرز اللاعبين في مركزه بعد أنهى الموسم الماضي هدافا مع الترجي الرياضي بتسجيله تسجيله لـ200 هدف وأيضا صاحب أحسن نسبة نجاح وهدافا مع أسامة البوغانمي خلال بطولة افريقيا للأندية البطلة في بوركينا فاسو ومن المؤكد أنه سيفتك مكانه في المنتخب بعد سنوات ماضية كانت تقتصر خلالها دعوته في كل مرة على خوض بعض التربصات ثم المغادرة وابن جمعية الحمامات تنتظره بطولة عالم للأندية نهاية الشهر الجاري وتربصات قادمة ومشاركات قارية مع فريقه سيثبت خلالها أنه يستحق مكانه كأساسي ضمن مجموعة «جيرونا».
بعيدا عن منتخب الأكابر فإن المنتخب الوطني للأصاغر واصل تألقه في مونديال جورجيا الحالي، منتخبنا أنهى الدور الأول من هذه البطولة العالمية في المركز الثاني برصيد ثماني نقاط بعد أن حقق أربع انتصارات من مجموع خمس مباريات خاضها كانت على حساب منتخبات سلوفينيا (29 - 26) والمكسيك (37 - 19) وروسيا (31 - 30) وصربيا (37 - 27) وكان قريبا من فوز خامس أمام المنتخب الإسباني الذي تعثر أمامه بفارق ثلاثة أهداف (24 - 27).
وسيلاقي المنتخب الوطني في الدور القادم الذي ستقام مبارياته غدا المنتخب الكرواتي صاحب المركز الثالث في المجموعة الثالثة بداية من الساعة 11 صباحا، منتخبنا سيكون بمقدوره تجاوز كرواتيا بعد الأداء المتميز الذي قدمه إلى حد الان والمواصلة أكثر ما يمكن في مشوار هذا المونديال خاصة وأنه يملك سواعد تملك من الإمكانيات الفنية والبدنية ما يمكنها من كسب هذا الرهان على غرار محمد عزيز العايدي الذي اختير أفضل لاعب في لقاء صربيا وعلاء مصطفى الذي كان الأبرز في مباراة اسبانيا بعد تسجيله لـ11 هدفا وأيضا أحمد بنور ومحمد أمين درمول الذي اختير أفضل لاعب في مناسبتين في مباراة روسيا ولقاء سلوفينيا.
الامتياز لـ«البدوي»
حقق المنتخب الوطني للأصاغر أربع انتصارات في هذه البطولة العالمية وأنهى ثانيا في مجموعته الرابعة خلف اسبانيا عن جدارة واستحقاق ولكن هذه النتائج لم تأت من فراغ وإنما هي نتاج العمل الكبير الذي يقوم به الإطار الفني بقيادة رياض البدوي والمعد البدني منصف الشريف، رياض البدوي أكد مجددا كفاءته فهو من قاد أيضا خلال الأشهر الماضية المنتخب إلى الفوز بالتاج الإفريقي عن جدارة وإستحقاق على حساب المنتخب المصري وأثبت أن الإطار الفني التونسي قادر على التألق أمام أكبر منتخبات العالم مهما كان الاسم وانه يستحق فرصة أكبر. إن تأكدت الأخبار الأخيرة التي تشير إلى أن رياض البدوي سيغادر المنتخب فان ذلك سيكون خسارة كبرى لكرة اليد التونسية التي هي اليوم في حاجة إلى مدربين في قيمة رياض البدوي ومحمد علي الصغير والجامعة ستكون مجبرة على إعطاء الموضوع الأهمية التي يستحقها وأن تراجع قراراتها فالاستمرارية مطلوبة والحفاظ على الكفاءات الوطنية خدمة لكرة اليد مطلب لا غنى عنه حتى لا تذهب كل الجهود سدى.