وذلك بعد تتويج 1993 و2009 دون نسيان بطولة النخبة العربية عام 1996.
مطار تونس قرطاج تزين بجماهير الترجي الرياضي التي لم يمنعها الليل من الحضور والاحتفال مع اللاعبين والمدرب والمسؤولين بالتاج العربي المحقق حيث شهد محيط المطار توافدا لعدد من جماهير الترجي الرياضي التي انتظرت وصول أبطال العرب لعدة ساعات وذلك من أجل التعبير عن الفرحة التي رسمها التتويج على وجوه الجماهير الترجية.
الشماريخ.. الأعلام والأغاني كان حاضرة بقوة في محيط مطار تونس قرطاج في مشاهد أكدت السعادة الكبيرة التي رسمها تحقيق البطولة العربية للأندية حيث بحثت جماهير الترجي عن التقاط الصور من رمز البطولة العربية فيما تفاعل عدد من لاعبي الفريق مع أغاني الجماهير حتى أن جميعهم تقريبا التقطوا الصور مع الجماهير.
أكثر الأشخاص الذين نالوا الثناء هو المدرب فوزي البنزرتي الذي تغنت به جماهير الأحمر والأصفر كثيرا حتى أن بعضهم طالب مدرب الترجي بالفوز بلقب رابطة الأبطال الإفريقية وهو ما جعل البنزرتي يؤكد أن الهدف القادم للمجموعة هو اللقب القاري الأهم دون نسيان البطولة التونسية.
قالوا عن التتويج
وقال شمس الدين الذوادي لدى وصول بعثة الترجي الرياضي إلى مطار تونس قرطاج: «اللقب له طعم خاص عدنا متوجين باللقب العربي وحققنا ما كنا نصبو إليه المهمة لم تكن سهلة خاصة في النهائي بعدما تعادل الفيصلي رغم أننا كنا متقدمين بهدفين لكننا عدنا للتقدم وحافظنا عليه للنهاية...التتويج باللقب العربي سيجعلنا ندخل البطولة بمعنويات مرتفعة خاصة أننا سنبحث عن المحافظة على اللقب الذي توجنا به في الموسم الفارط».
وأبدى فرانك كوم سعادة كبيرة وقال: «سعيد بأول تتويج لي مع الترجي البطولة العربية كانت صعبة لكن نهايتها كانت سعيدة بالنسبة لنا...أشكر جماهير الترجي التي ساندتني في أول مشاركة لي مع الفريق». وأضاف المنتدب في الميركاتو الصيفي أنه سيبذل كل ما في وسعه لتقديم الإضافة التي ينتظرها منه الجميع.
علي المشاني بدوره تحدث عن استحقاق التتويج العربي مصرحا: «أهدي اللقب للجماهير وأتمنى أن يكون التتويج حافزا لنا في الرابطة المحترفة الأولى التي باتت على الأبواب وخاصة الدور ربع النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية والتي اعد الهدف الرئيسي للمجموعة رغم أن المهمة لن تكون سهلة أمام الأهلي المصري».
وقال غيلان الشعلالي: «البطولة كانت مرهقة حيث لعبنا مباراة كل 3 أيام لكن رغم ذلك تغلبنا على الإرهاق وحققنا اللقب تجربة جيدة ستضيف لنا الكثير كلاعبين وستساعدنا خصوصا في دوري أبطال إفريقيا...صحيح أنني لم أتعود اللعب على الجهة اليمنى إلا أن المصلحة تفرض التعامل مع كل الوضعيات وأنا جاهز متى أرادني المدرب وفي أي مركز حتى أن كان حراسة المرمى»...وتجدر الإشارة أن غيلان الشعلالي خاض مباراة نصف النهائي أمام الفتح الرباطي كظهير أيمن معوضا زميله إيهاب المباركي المصاب.
وأكد فخر الدين بن يوسف مهاجم الأحمر والصفر أنه لم يقدم خلال البطولة المستوى الذي كان يصبو إليه وقال: «كنت أعاني بعض الإرهاق لذلك تأثر مردودي لكن المهم أننا عدنا إلى تونس باللقب سأبذل مجهودات إضافية من أجل استعادة كامل لياقتي الفنية».
وقال رياض بنور رئيس فرع كرة القدم بالترجي: «ليس من السهل الفوز ببطولة في مصر يشارك فيها الأهلي والزمالك...فريقنا دخل البطولة بثوب البطل وخرج منها بطلا متوجا بالتاج العربي الترجي وعد بالعودة لتونس باللقب وكان عند وعده...جميل جدا أن نعود لتونس باللقب العربي وأيضا بـ2.5 مليون دولار فهي جائزة مالية مهمة للفريق». وأشار «هذا ثاني لقب لنا في 2017 بعد لقب البطولة المحلية ويبقي الهدف الأكبر والذي نبحث عنه هو اللقب الأغلى وهو رابطة الأبطال الإفريقية التي ستكون تتويجا كما قدمه الجميع في هذا الموسم.
أسباب جعلت الترجي الرياضي بطلا للعرب
حصد الترجي الرياضي لقب البطولة العربية للأندية لكرة القدم بعد أن تفوق على الفيصلي الأردني بنتيجة (3 - 2) بعد نهائي مثير وبعيدا عن أحداث الشغب التي شهدها نهائي البطولة العربية فإن الترجي استطاع أن يصبح أكثر فريق يحصد البطولة العربية للأندية بالتساوي مع الرشيد (الكرخ حاليا) العراقي (3 مرات).
في ما يلي بعض الأسباب التي قادت الترجي لحصد لقب البطولة العربية للأندية:
خبرة البنزرتي
لعبت خبرة المدرب فوزي البنزرتي دورا كبيرا في فوز الترجي باللقب بعدما نجح في التعامل بواقعية مع البطولة وقدم مستويات مميزة على الصعيد التكتيكي واستطاع البنزرتي أن يطبق سياسة التدوير في مباريات البطولة خشية إرهاق اللاعبين وجرب العديد من عناصر الفريق سواء الجدد أو القدامى.
وأدار البنزرتي اللقاء النهائي أمام الفيصلي الأردني بخبرة وعقلانية وثبات تكتيكي مميز أدى لتتويج الترجي في النهاية وحصد المدرب المخضرم لقبه العربي الثالث بعد فوزه بلقب البطولة العربية للأندية أبطال الدوري عام 1993 مع الترجي بخلاف حصده مع أبناء باب سويقة بطولة النخبة العربية 1996.
مشاركة القوة الضاربة
أشرك الترجي الرياضي القوة الضاربة في البطولة واعتمد على كافة لاعبيه ولم يتعامل بغرور أو تعال مع منافسيه مثلما فعل البعض ومنذ اللقاء الأول أمام نفط الوسط العراقي والترجي يلعب من أجل اللقب ويدفع بكافة نجومه وعلى رأسهم لاعبي المنتخب التونسي وكلها أسماء لها ثقلها وساهمت في منح الفريق قوة أكبر داخل الملعب أمام منافسيه.
تعامل الترجي بكل جدية جعل طريقه إلى المباراة النهائية ممهدا رغم قوة الفتح الرباطي المغربي في الدور نصف النهائي ومفاجآت الفيصلي الأردني منافسه بالنهائي.
ضعف المنافسين
بلا شك جاء غياب المنافسة القوية من الفرق الكبيرة بالبطولة العربية عاملا مؤثرا في فوز الترجي باللقب...الترجي استفاد من مشاركة الهلال السعودي بالفريق الأولمبي بعيدا عن قوته الضاربة كما أن الزمالك المصري لم يكن في مستواه والنصر السعودي أيضا كان بعيدا عن أدائه المعهود بخلاف أن المريخ السوداني ظهر بشكل ضعيف.