والاتحاد مع الثنائي التونسي منتصر الوحيشي وحكيم عون.
وعلى غرار المواسم الماضية كانت المدرسة المحلية الأكثر حضورا بما أن 10 مدربين من مجموع 14 مدربا لفرق الرابطة المحترفة الأولى يحملون الجنسية التونسية وهو ما يجعلنا نعنون بطولة هذا الموسم بـ«ماد إن تونيزيا».
4 أجانب فقط
سيطرة المدرب التونسي على الرابطة المحترفة الأولى ليست وليدة هذا الموسم فقط بما أن المواسم الفارطة عرفت تواجدا تونسيا مكثفا يفسره البعض بالصعوبات المالية التي تعاني منها خزائن فرقنا والتي لا يمكنها التعاقد مع المدربين الأجانب فيما يري شق أخر أن الظروف التي مرت بها بلادنا جعلت المدرب الأجنبي لا يختار البطولة التونسية وهو ما دفع القائمين على فرق البطولة إلى اعتماد سياسة التعاقد مع المدرب المحلي أكثر العارفين بخفايا البطولة وتفسر هذه المعطيات هيمنة المدرسة التونسية على أندية الرابطة المحترفة الأولى.
10 مدربين تونسيين هي حصيلة هذا الموسم ويمكن التأكيد أنها الأكبر في أخر 3 مواسم وهو رقم يؤكد أن المدربين التونسيين باتوا الأكثر طلبا في البطولة المحلية وتقيم الدليل على ولادة عدة مدربين شبان انطلقوا في غزو البطولة المحلية على غرار منتصر الوحيشي الذي سيخوض أولى تجاربه كمدرب أكابر بعد أن تعاقد مع مستقبل قابس في المقابل رأت هيئة اتحاد بن قردان التعويل على ابن الدار المدرب الشاب حكيم عون ليكون قائد سفينة مفاجأة الموسم الماضي.
أما الحضور الأجنبي فإنه سيكون منحصرا في الثلاثي التقليدي في المنافسة على البطولة والحديث هنا عن النجم الساحلي وصيف الموسم الماضي الذي اختار مواصلة التجربة مع «روبار فيلود» فيما سيخوض كل من «ماركو سيموني» و«جوزيه دي موتا» أولى التجارب مع الرابطة الأولى حيث سيدرب الأول الإفريقي فيما يقود الثاني النادي الصفاقسي أما رابع أجانب الرابطة المحترفة فهو المدرب العارف بالبطولة التونسية بحكم تجاربه السابقة العديدة في بطولتنا حيث سيجدد «جيرار بوشار» التجربة مع أنديتنا لكن هذه المرة من بوابة الملعب القابسي.
سداسي ثابت
حافظ تقريبا نفس مدربي الموسم الفارط على أماكنهم مع فرقهم وبالعودة إلى قائمة مدربي هذا الموسم نلاحظ أن «سداسي» سيجدد التجربة مع نفس الفريق حيث اختارت هيئة الترجي الرياضي الإبقاء على المدرب فوزي البنزرتي المساهم في تحقيق الأحمر والأصفر للقب البطولة فيما جددت هيئة النجم الساحلي الثقة في المدرب الفرنسي «روبار فيلود» ليواصل التجربة مع فريق جوهرة الساحل خاصة أنه أعلن عن أفكاره في الموسم الماضي.
من بين الأسماء التي ضمنت بقاءها مجددا مع مدربي الرابطة المحترفة نجد الثلاثي لسعد الدريدي ولسعد معمر وخميس العبيدي والأكيد أن نجاح الثلاثي في إبقاء النادي البنزرتي والترجي الجرجيسي وشبيبة القيروان على التوالي في الرابطة المحترفة ساهم في رفع أسهمهم من أجل تجديد التجربة معهم خاصة أن الصراع في الموسم الماضي كان كبيرا من أجل البقاء وقدرة الثالوث على النجاح في المهمة جعل هيئات الأندية الثلاث تتخذ قرار تثبيتهم من جديد خاصة أنهم أصبحوا أكثر معرفة بالرصيد البشري وكانوا وراء تحركات الميركاتو الصيفي.
رابع الأسماء التي ضمنت تواجدها مع فريقها السابق هو عفوان الغربي الذي قاد أولمبيك مدنين إلى الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى بعد غياب عدة مواسم حيث رأت هيئة الصاعد الجديد ضرورة تثبيته في مكانه ومواصلة التجربة معه خاصة أنه أكثر العارفين بالمجموعة الحالية.
لأول مرة في بطولتنا
شهدت قائمة مدربي الرابطة المحترفة الأولى تواجد خمسة مدربين يخوضون أولى تجاربهم مع فرق النخبة والحديث هنا عن ثلاثي تونسي يتمثل في عفوان الغربي مدرب أولمبيك مدنين ومنتصر الوحيشي مدرب مستقبل قابس وحكيم عون مدرب اتحاد بن قردان وثنائي أجنبي وهما مدرب النادي الإفريقي الإيطالي «ماركو سيموني» والبرتغالي مدرب النادي الصفاقسي «جوزيه دي موتا» حيث لم يسبق لهذا الخماسي أن تواجد مع فرق الرابطة الأولى.
صحيح أن الثلاثي التونسي يملك فكرة واضحة عن خفايا الرابطة الأولى بحكم تجاربه السابقة كمساعدين لكن شاء هذا الموسم أن تكون أولى التجارب مع فرق النخبة حيث سيكون منتصر الوحيشي في أول امتحان له مع مستقبل قابس وهو المتعود على التحليل أو الإدارة الفنية سواء في النادي الإفريقي أو النجم الساحلي فيما ستكون التجربة مثيرة لمدرب اتحاد بن قردان حكيم عون بعد أن شغل منصب المساعد في عدة محطات كان أخرها مع شكري الخطوي لتكون الفرصة ملائمة له لكتابة أسمه في قائمة المدربين الشبان خاصة أن الساحة أثبتت نجاحات المدربين التونسيين.
أما عفوان الغربي المتسلح بتجاربه مع فرق الرابطة الثانية فإنه يدرك أن المهمة تختلف خاصة أن واقع الرابطة الأولى بعيد عمّا عاشه في الرابطة الثانية والأكيد أن خبرته كلاعب في تجربة النجم الساحلي ومسيرته مع فرق الرابطة الثانية ستجعله قادرا على كسب المهمة.
الثنائي الأجنبي والمتمثل في الإيطالي «سيموني» والبرتغالي «دي موتا» يعي أن المهمة لن تكون سهلة خاصة مع الأهداف المسطرة لكل من هيئة النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي الباحثان عن العودة إلى منصة التتويج المحلية والأهم الذهاب بعيدا في المنافسة القارية وهما اللذان يستعدان لفعاليات الدور ربع النهائي لكأس الاتحاد الإفريقي.
تغير الأجواء
غير بعيد عن الرابطة الأولى فضل المدربان اسكندر القصري ومحمد الكوكي تغيير الأجواء حيث تعاقد القصري مع العائد إلى الرابطة الأولى الاتحاد المنستيري في تجربة جديدة له في مسيرته مع فرق البطولة الوطنية مستغلا النجاحات التي حققها في المواسم الماضية مع الترجي الجرجيسي ومستقبل قابس في الموسم الماضي...
فيما أعلن الملعب التونسي عن التعاقد مع المدرب محمد الكوكي الذي اختار الرحيل هذه المرة على نجم المتلوي بعد موسمين تمكن فيهما من حصد أفضل النتائج مع فريق المناجم وهو ما جعله يكون أفضل مدرب في الموسم الماضي وذلك بعد اختيار ودادية المدربين محمد الكوكي الأفضل.
الثنائي أثبت في كل التجارب التي خاضها النجاح خاصة في الموسم الماضي لكن المهمة لن تكون سهلة خاصة أن الاتحاد المنستيري والملعب التونسي يطمحان إلى تثبيت الأقدام في الرابطة الأولى بعد خوض فعاليات الموسم الماضي ضمن بوابة الرابطة المحترفة الثانية.
حنين الرابطة الأولى
وشملت قائمة مدربي الرابطة الأولى ثنائي عائد بعد غياب عن البطولة التونسية حيث سيجدد كل من غازي الغرايري والفرنسي «جيرار بوشار» التجربة مع الرابطة المحترفة الأولى بما أن الأول تعاقد مع مسؤولي نجم المتلوي من أجل الإشراف على الفريق في هذا الموسم ليخلف المدرب محمد الكوكي فيما وجد الفرنسي في الملعب القابسي بوابة العودة إلى البطولة التونسية بعد أن غادرها أثر استقالته من تدريب مستقبل المرسي.
الغرايري الذي سبق له تدريب كل من النادي الصفاقسي في عدة مناسبات والنادي البنزرتي وجد في نجم المناجم الفرصة من أجل العودة من جديد إلى تونس بعد تجربة خليجية حيث يطمح إلى مواصلة النتائج الإيجابية التي يحققها نجم المناجم في الموسمين الماضيين والأكيد أن تجاربه السابقة في البطولة ستكون سلاحه في المغامرة التدريبية الجديدة مع نجم المتلوي.
أما فيما يخص الفرنسي «جيرار بوشار» فإنه أثبت في أولى محطاته مع البطولة التونسية حين أشرف على فريقي الضاحية أنه يملك كل الخصال من أجل تحقيق نتائج إيجابية كما أن الجميع أشاد بطرقه التكتيكية والفنية إلا أن بعض المشاكل عجلت برحيله رغم رفض الجماهير مغادرته وعلى غرار الغرايري ستكون المهمة صعبة للفرنسي خاصة بعد الموسم الكبير المقدم من الملعب القابسي الذي حقق أفضل نتائج لها في الرابطة المحترفة الأولى وثبتت أقدامها مع فرق النخبة وهو الهدف الأساسي الذي سيبحث عنه الفرنسي مع «الستيدة» في هذا الموسم.