هنا كانت المفاجأة في انتظار اللاعبين الذين مثلهم كل من القائد صابر خليفة وبلال العيفة وفخر الدين الجزيري والثنائي الجزائري إبراهيم الشنيحي ومختار بلخثير حيث أكد رئيس النادي الإفريقي أنه لا يملك المال الآن من أجل خلاص اللاعبين وعليهم الانتظار إلى غاية أكتوبر القادم لعل الظروف تتحسن ويكسب الرياحي القضية التي رفعها من أجل إيقاف قرار تجميد أمواله مؤكدا أنه كان سيمكن اللاعبين من أموالهم في الآونة الأخيرة كما أنه كان سيمول الميركاتو لكن قرار القطب القضائي والمالي بتجميــد أمواله عجل بعدم الإيفاء بوعود تجاه اللاعبين.
وكان لاعبـــــو النــادي الإفريقي في اجتماع سابق مع الرياحي أكدوا استعدادهم تقليص المبلغ المتخلد بذمته بـ30 بمائة إلا أن هذا القرار لم يمنع الرياحي من مفاجأة اللاعبين والتأكيد أنه لا يملك المال في هذا الوقت من أجل خلاصهم وهو ما أغضب الجميع حيث أكدت مصادرنا أن الغضب كان جليا على ملامح ممثلي المجموعة في تأكيد على رفضهم حجج الرئيس. المعطيات الحالية تؤكد أن الصعوبات المالية لا تحل في الأيام القريبة ولحسن حظ الفريق أن المجموعة تركن للراحة لكن تبقي الأسئلة قائمة بشأن كيفية التصرف عند العودة إلى التمارين سواء مع اللاعبين أو أثناء التربصات الاستعدادية.
شبه اتفاق
زادت تصريحات الرياحي الأخيرة وتحميله مسؤولية مغادرة الحارس الدولي فاروق بن مصطفي للمدير الرياضي سمير السليمي في التأكيد على القطيعة بين الطرفين حيث أصبح رسميا أن حقبة القائد السابق للأفارقة قد انتهت بعد موسمين تحمل فيهما السليمي المسؤولية خاصة في تأطير المجموعة وتهدئتها لكنّ العارفين بكواليس الإفريقي يقرون أن مهندس الصفقات والمحدد لسياسة الفريق هو الرئيس...
السليمي أكد هو الأخر ضبابية مستقبله وأنه لم يتحرك في الميركاتو الشتوي وأنه سيكون على موعد مع جلسة مع الرياحي ستحسم مستقبله لكن دون الجلوس ظهر موقف الرياحي بإنهاء إقامة المدير الرياضي والبحث عن جديد قادر على تولي المهمة ويبدو أن المدرب السابق في الإفريقي وجدي الصيد ينطلق بحظوظ وافرة ليكون المدير الرياضي القادم في الأحمر والأبيض حيث تؤكد المعلومات أن اتفاقا مبدئيا حصل بين رئيس الإفريقي والصيد من أجل أن يتولي خلافة سمير السليمي على رأس الإدارة الفنية.
صحيح أن الاتفاق حاصل بل أكثر من ذلك بما أن مصادرنا تؤكد أن الصيد سيباشر مهامه عند انطلاق الاستعدادات للموسم القادم لكن عادات رئيس الإفريقي تفرض علينا عدم تأكيد الزيجة إلاّ عند التوقيع الرسمي لذلك فإن الجزم بتولي الصيد المهمة غير مطروح حاليا.
بقاء الليلي مطروح !!
أشرنا في أعداد سابقة إلى نية الهيئة المديرة للنادي الإفريقي البحث عن خليفة للمدرب شهاب الليلي حيث انطلقت المفاوضات مع المدرب البرتغالي «بولو دوراتي» إلا أنه سرعان ما سقط كل شىء في الماء ورفض ورقة البرتغالي من الحسابات وبات في مفاوضات جديدة مع مدرب من المدرسة الألمانية فضل عدم الكشف عن هويته حتى يعلن رسميا على الاتفاق وحسب ما يتردّد من أخبار بحوتنا فإن الاتفاق الرسمي بين المدرب الألماني وسليم الرياحي قد يرى النور في قادم الساعات خاصة أن مصادرنا أكدت أن المدرب الجديد لزملاء خليفة متواجد في هذه الأيام في تونس وقد يحصل بعد جلوسه للرياحي اتفاق نهائي.
لكن الجديد وحسب الكواليس فإن ورقة المدرب الحالي للنادي الإفريقي شهاب الليلي عادت لتطفو على سطح الأحداث من جديد خاصة أن البعض تحدث عن صعوبة الاتفاق مع المدرب الألماني وهو ما قد يعجل بإتخذ القرار بأن يواصل الليلي المهمة مع الفريق رغم أن هذا المعطي يعد مستبعدا في ظل قناعات الرياحي بضرورة تواجد ربان جديد في الفريق في الموسم الماضي إلا أن المعطيات المالية ستكون حاسمة في هذا الملف وهو ما يجعل بقاء شهاب الليلي في الإفريقي مطروحا خاصة أن عقده مع الفريق مازال ساري المفعول وينتهي في موفي جوان 2018...موضوع للمتابعة والأكيد أن الأيام القادمة ستعلن الجديد في ملف مدرب النادي الإفريقي.
إشكال في الأجانب
بعد التحركات الأخيرة والتعاقد مع الثنائي الكونغولي «فابريس أونداما» والغاني «لاورنس لارتي» مع تواجد الثنائي الجزائري إبراهيم الشنيحي ومختار بلخثير ارتفع رصيد أجانب النادي الإفريقي إلى أربعة لكن الجديد هو عودة المهاجم البنيني المعار «جاك بيسان» إضافة إلى تواجد إجازة المهاجم الزيمبابوي «ماثيو روزيك» في الجامعة التونسية لكرة القدم وهو ما يفرض تحركا من الهيئة من أجل الإعلان عن الثلاثي الأجنبي الذي سيمثل الإفريقي في الموسم القادم خاصة أن السداسي تجاوز سنة 23... الوضعية تبدو معقدة وصعبة خاصة اذا رفض المهاجم البنيني فسخ العقد بالتراضي كما أنه الفسخ سيكلف الهيئة ضغطا ماليا جديدا فيما تبدو مشكلة «روزيك» غير واضحة رغم هروب اللاعب لذلك فإن الهيئة ستكون أمام ملف شائك جديد في هذه الصائفة يتمثل في اختيار الثلاثي الأجنبي الذي سيمثل النادي الإفريقي في الموسم القادم.
لا مفاوضات مع جحنيط
أشارت عدة أخبار أن النادي الإفريقي يقتفي أثار المهاجم الجزائري لوفاق سطيف أكرم جحنيط بل أكدت أن رئيس النادي جلس مع اللاعب الجزائري وهو ما فندته مصادر قريبة من صاحب القرار في الأحمر والأبيض حيث أكدت أن الجزائري ليس متواجدا في قائمة الانتدابات التي أعدها الرياحي في هذه الصائفة بل أكثر من ذلك حيث أن الجزائري مازال مرتبطا بعقد مع فريقه وفاق سطيف وهو ما يفرض مفاوضات مباشرة بين الرياحي وحسان حمار وهو أمر مستبعد في ظل الخلافات الكبيرة بين الرجلين والتي تعود إلى الصائفة الماضية في ملف اللاعب منصور بن عثمان الذي أمضي مع الإفريقي دون علم فريقه وهو ما أغضب رئيس الوفاق والذي جعله يقرر عدم التعامل مع مسؤولي الأحمر والأبيض.
كما أكد رئيس وفاق سطيف أن أكرم جحنيط ليس للبيع في هذه الصائفة وأنه مازال على ذمة الفريق الجزائري الذي لا يريد التفريط في مهاجمه خاصة أنه مقبل على المشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية في الموسم القادم لتزيد هذه التصريحات في التأكيد أن المهاجم الجزائري ليس مطروحا في ميركاتو النادي الإفريقي والذي يبدو أنه مخصص للاعبين الأفارقة بما أن نادي باب الجديد مكتف بالثنائي الجزائري الذي يملكه والحديث هنا عن إبراهيم الشنيحي ومختار بلخثير.