الملعب القابسي: جلسة منتظرة بين العجرودي والجماعي لحل الأزمة المالية

يتفق الجميع على أن الملعب القابسي عاش خلال الموسم الحالي أصعب الفترات وقلة ذات اليد مع عزوف المدعمين من جهة وتعنّت المجمع الكيميائي من جهة ثانية زاد الأوضاع تعقيدا الى

درجة تتالت فيها الإضرابات ثم بدأ موسم الهجرة العكسية من الفريق لبعض الأسماء خاصة أن المستحقات غابت منذ فترة طويلة.

ظلّ فريق عاصمة الحناء يعيش المجهول خاصة مع حتمية إيجاد معوض للمدرب مراد العقبي الذي التحق بالإطار الفني للمنتخب الوطني وتلويح الهيئة المديرة بالانسحاب خاصة أنها وجدت نفسها منفردة في مواجهة الأزمات المالية رغم الدعوات لرجال الأعمال الميسورين ومن حسن الحظ أن الرئيس الشرفي محمد العياشي العجرودي استجاب للنداء وأبدى استعداده لمد يد العون النادي في أزمته المالية متعهدا بالمساهمة في تسديد ديونه في انتظار الجلسة التي ستجمعه برئيس النادي صابر الجماعي في الساعات القادمة للوقوف على وضعية فريق عاصمة الحناء وتحديد الخطوط العريضة للملفات العاجلة على غرار خلاص الصكوك المتخلدة بالذمة وتحديد حاجات الفريق من الانتدابات .

تطعيم الهيئة بوجوه جديدة
أعلنت هيئة الملعب القابسي في وقت سابق أنها ستنسحب مع نهاية مدتها النيابية خاصة بالنسبة الى رئيس النادي صابر الجماعي الذي أكد أن وضعه الصحي بات يتطلب منه الابتعاد عن الضغط المفروض من مهمته كقائد سفينة مطالب بإيصالها الى بر الأمان وهي خطوة سانده فيها بقية أعضاء الهيئة لكن ربط المسؤولون مواصلة المهمة بتوفر الدعم المالي وهو ما تسير إليه الأمور خاصة بعد وعد الرئيس الشرفي للنادي محمد العياشي العجرودي بتقديم الدعم المالي للنادي وفي هذا الإطار يبدو أن النية تتجه في الجلسة العامة الانتخابية إلى أن تواصل الهيئة المديرة الحالية المسيرة مع تدعيمها ببعض الوجوه الجديدة على غرار عماد عمارة ورياض فريطيس وتوفيق المريمي وعلاء الدين بن حسين.

في انتظار التأكيد
لا يزال الغموض يحيط بموضوع الإطار الفني رغم الحديث منذ البداية عن زيجة منتظرة مع حاتم الميساوي المدرب المساعد في المنتخب لكن تداول آنذاك انه اعتذر وتم طرح أسماء جديدة على غرار المنذر الكبير وجيرار بوشار لكن الهيئة المديرة أكدت مؤخرا أن الاتفاق مع حاتم الميساوي لا يزال ساري المفعول وقد اتفق الطرفان على ان تأخذ الزيجة صبغة رسمية بعد نهاية شهر رمضان الكريم.

تربصان في الافق
رغم عدم الاتفاق الرسمي مع المدرب الجديد فإنه تم تحديد الأسبوع الأول من شهر جويلية لاستئناف التمارين خاصة ان انطلاق الموسم الجديد سيكون في شهر أوت وفي هذا الإطار من المنتظر أن يتم تسطير برنامج ثري للتحضيرات يتضمن إجراء تربصين حتى يتمكن المدرب الجديد من الوقوف على إمكانيات المجموعة المتوفرة بحوزته.

مفاوضات متعثرة مع حسني وسيسي
أثرت الأزمة المالية على مختلف الملفات في الملعب القابسي ووجد الفريق نفسه عاجزا عن فتح ملف الانتدابات الى حين حل الإشكال المادي والتأخر الكبير قد لا يكون في صالحه خصوصا أن اللاعبين المتميزين قد يجدون طريقهم الى فرق أخرى سبقت ‘الستيدة’ في فتح باب المفاوضات معهم. ويتداول الشارع الرياضي عدة اسماء محل اهتمام هيئة صابر الجماعي على غرار كريم العواضي ولسعد الجزيري وعماد المنياوي لكن مع عدم وضوح الرؤية من الناحية المالية فإن هيئة النادي تختارالتكتّم... اما فيما يتعلق بموضوع التجديد لبعض الأسماء فهو من الصعوبة بمكان نظرا لأن الهيئة مدينة لهم بمستحقات عدة أشهر وفي هذا السياق فإن الهيئة لا تزال تتفاوض مع الثنائي أحمد حسني وأليو سيسي لتجديد عقديهما مع الفريق حيث وعدتهما بتسليمهما جزء هاما من مستحقاتهما لكنهما لم يقدما الى حد كتابة هذه الأسطر إجابة للهيئة علما أن بعض الأخبار تتحدث عن مفاوضات بين سيسي و هيئة النادي البنزرتي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115