جماهير الإفريقي ومنذ الصباح انقسمت بين المنزه وزويتن للبحث عن مكان في الصفوف المتوافدة على شبابيك التذاكر وحسب ما رصدناه فإن الأعداد كانت محترمة وفاقت كل التوقعات خاصة مع الحرارة الكبيرة لكن العدد الممنوح من السلطات والمقدربـ20 ألف تذكرة جعل الجماهير تتوافد على شبابيك المنزه وزويتن وعلى غير العادة لم تشهد عملية بيع تذاكر النهائي تجاوزات أو اشتباكات بين الأمن والجماهير غير أن السوق السوداء كالعادة ظلت وفية لحضورها في المواعيد الكبرى.
على صعيد أخر أوضحت الجامعة التونسية أن التصريح الذي منحته وزيرة الشباب والرياضة بإقرار دخول الفئة لأقل من 18 سنة بالمجان لا يمت للواقع بصلة بما أن البيان الذي أوضحته الجامعة بالتنسيق مع السلطات الأمنية يؤكد أن الدخول للملعب وحضور النهائي يقتصر على من هم أكبر من 18 سنة مع ضرورة الاستظهار ببطاقة التعريف الوطنية.
اعتراف جديد لجماهير الإفريقي
عرف الموسم الحالي عدة لوحات من جماهير النادي الإفريقي ظلت عالقة في الأذهان بل كانت محور حديث عدة صحف عالمية ومواقع أشادت بمجهودات جماهير الأحمر والأبيض التي قدمت عدة «دخلات» رائعة تضمنت رسائل عديدة ويبدو أن الاعتراف بما قدمته جماهير نادي باب الجديد لم يتوقف عند هذا الحد بما أن موقع «so .foot.com» الفرنسي أعلن أمس ترتيبه لأفضل عشر «دخلات» في هذا الموسم عبر مختلف أنحاء العالم ليجد جمهور النادي الإفريقي نفسه في الترتيب حيث حلت «دخلة» الدربي الأخير بين نادي باب الجديد والترجي الرياضي في المركز العاشر والحديث هنا عن «الدخلة» التي خصصها جمهور النادي الإفريقي للحديث عن «الميتولوجيا الأسكندنافية» وإله الرعد «تور» وإله الفتنة «لوكي» و»أودين» إله الأبدية والخلود...
تواجد «دخلة» الدربي في قائمة العشر الأوائل في هذا الموسم يؤكد ثقافة «الدخلات» التي تميز جماهير الكرة التونسية التي عادت لصنع الفرجة على المدرجات بعد فترة الغياب عن مكانها الطبيعي أثر الأحداث التي عرفتها بلادنا وقرار «الويكلو» الجزئي على الملاعب.
قميص خاص بالنهائي
في دردشة جمعتنا برئيس نيابة «أمبرو» المزود الرسمي للملابس الرياضية للنادي الإفريقي أنيس الشاهد أكد فيها أن فريق باب الجديد سيرتدي قميصا جديدا بمناسبة الدور النهائي لكأس تونس والذي سيجمعه بنظيره اتحاد بن قردان مضيفا أن القرار اتخذ منذ مدة وباتفاق مع هيئة الأحمر والأبيض إلا أن بعض التعطيلات كانت وراء عدم حضور الأزياء التي من المؤكد أن ستكون في تونس قبل موعد المباراة النهائية... الجديد وحسب تأكيدات الشاهد هو أن أقمصة الإفريقي الجديدة بمناسبة الدور النهائي ستكون في تونس اليوم الجمعة بعد أن أكدت الشركة الإيطالية نهاية كل التفاصيل بشأن التصميم وعملية إرساله إلى تونس وأكد محدثنا أن قميص الإفريقي سيكون مختلفا على قميص هذا الموسم مع تحسينات عديدة لم تغفل تاريخ النادي وألوانه التقليدية مختتما حديثه معنا أن القميص كان مبرمجا له الظهور في الموسم القادم لكن فرضية التتويج بالكأس جعلت الجميع يتفق على أن يرى النور في النهائي بما أن إمكانية تسويقه تظل كبيرة في صورة فوز النادي الإفريقي بالأميرة.
الليلي محتار
أكدنا في أعداد سابقة أن المدرب شهاب الليلي أستقر على إحداث بعض التغييرات مقارنة بالمواجهة الأخيرة للفريق أمام الفتح الرباطي المغربي ويبدو أن المردود المحير لوسط الميدان وخاصة الثنائي غازي العيادي ونادر الغندري والتراجع الكبير في مستواهما الفني بات ينبىء بخروجهما من الحسابات وإن تأكد جلوس العيادي على مقاعد البدلاء ومنح الفرصة لعصام الدخيلي ليكون أساسيا فإن ورقة الغندري بات يحوم بشأن الشك بما أن الليلي يدرس إمكانية التعويل على خدمات القيدوم وسام يحيي في وسط الميدان. الحصة التطبيقية الأخيرة أظهرت خروج الغندري من التركيبة الأساسية وتواجد وسام يحيي فيما قد تعلن حصة الخميس ليلا أفكار الليلي للنهائي إلا أن مصادرنا أكدت أن الإطار الفني يفضل مزيد إخفاء أوراقه للنهائي حتى تواصل المجموعة التركيز والاجتهاد مؤكد أن الحيرة لازالت تسيطر على أفكار المدرب شهاب الليلي رغم تحديده بنسبة كبيرة ملامح التشكيلة التي ستلعب النهائي يوم الغد السبت أمام اتحاد بن قردان... مقابل الحيرة في وسط الميدان فإن القرار الفني اتخذ بالمحافظة على نفس العناصر في الشق الدفاعي فيما سعول الليلي منذ البداية على مهاجم الأول «ماثيو روزيك» ليعاضد الثنائي صابر خليفة وإبراهيم الشنيحي.