فإذا بها تفتح أبواب الديون التي تراكمت بعد أن تملّصت ادارة المجمع الكيميائي من وعودها تاركة هيئة صابر الجماعي تواجه المجهول.
زادت بوادر الأزمة المالية هذا الموسم بشكل مفزع وترجمها إضراب اللاعبين في أكثر من مناسبة رغم سعي أهل القرار إلى إيجاد السيولة المالية لإرضاء الجميع لكنها كانت أمام مهمة صعبة ارتفعت فيها الوعود من السلط المختصة دون نتيجة وها أن الملعب القابسي يجد نفسه مع إسدال الستار عن الموسم بعجز مالي كبير في خزينة النادي يناهز المليار مما يعمق متاعب الهيئة المديرة الحالية الراغبة في الايفاء بالتزاماتها المالية قبل عقد جلسة عامة تقييمية واخرى انتخابية وتاريخهما يبقى مرتبطا بما ستؤول اليه المفاوضات مع ادارة المجمع الكيميائي في ظل التعنت في الافراج عن المنح المرصودة لفريق عاصمة الحناء.
الميساوي في انتظار الإمضاء النهائي
أسال موضوع الإطار الفني للملعب القابسي الكثير من الحبر فبعد الحديث عن الاتفاق مع ناجي جراد مساعد المدرب السابق مراد العقبي للإشراف على المقاليد الفنية لـ«الستيدة» نفت الهيئة ذلك مشيرة إلى إن «كاستينغ» المدرب الجديد لا يزال مفتوحا ولئن تم طرح اسم المنذر الكبير المدير الفني للترجي الرياضي فإن الاتصالات مع الترجي لم تفض الى نتيجة بما أن هيئة فريق باب سويقة رفضت تسريحه لكن حصل في الساعات الماضية اتفاق مبدئي مع حاتم الميساوي المدرب المساعد في المنتخب الذي يبدو حسب كواليس المنتخب أن التيار لم يعد يمر بينه وبين المدرب نبيل معلول بما حتم عليه البحث عن تجربة جديدة ولا يزال أهل القرار في فريق عاصمة الحناء في انتظار فسخ الميساوي عقده مع المنتخب حتى تتخذ الزيجة مع «الستيدة» صبغة رسمية.
نائب الرئيس يرمي المنديل
لا يخفى على أحد أن أعضاء الهيئة الحالية يعيشون ضغطا رهيبا فعلاوة على انتقادات الأحباء فإنهم مطالبون بالسعي الى حل المشاكل المحيطة بالنادي وفي طليعتها الأمور المالية ليجدوا أنفسهم في النهاية كأوراق شجر تتقاذها رياح الأزمات من كل حدب وصوب الى درجة رمي المنديل وهذه الخطوة اتخذها احمد المستيري نائب رئيس الملعب القابسي الذي اختار الاستقالة من منصبه مبررا قراره بالضغط الكبير و الإرهاق الذي تعرض له في الفترة الماضية.
مفاوضات التجديد متواصلة ورفع شعار التشبيب
اشرنا في احد أعدادنا السابقة إلى أن هيئة الملعب القابسي تبذل في هذه الفترة مساعيها لحسم أكثر من ملف أبرزها ما يتعلق بتجديد التجربة مع بعض الأسماء التي تعد من العناصر المؤثرة في المجموعة والتي تنتهي عقودها في موفى الشهر الحالي. وفي هذا السياق فإن الهيئة تسعى إلى إيجاد صيغة تفاهم مع كل من أحمد حسني، يوسف الفوزاعي وأليو سيسي لتسليمهم مستحقاتهم المالية وإقناعهم بالتجديد. أما فيما يتعلق بالمدافع الأيمن محمد أمين النفزي الذي انتهت إعارته الى الملعب القابسي وعاد الى الحديقة «ب» فقد علمنا أن هناك مفاوضات بين هيئة «الستيدة» ونظيرتها في الترجي الرياضي لتمديد إقامة اللاعب السابق لنادي حمام الأنف في عاصمة الحناء.
اما فيما يتعلق بالانتدابات التي يرغب أهل القرار في «الستيدة» في تحقيقها فإن الهيئة غيرت توجهها وقررت توجيه الاهتمام الى انتداب العناصر الشابة في انتظار تدعيم الهيئة بلجنة تشرف على الأصناف الشابة في خطوة رامية إلى إعادة هيكلة العمل القاعدي.