كان بإمكان المنتخب تحقيق أفضل مما كان والمراهنة على التواجد في الدرجة الثانية في نسخة العام القادم من هذا الدوري العالمي لو امن قليلا بحظوظه ولو تفادى أخطاءه الكثيرة التي تكررت في المباريات الثلاث التي خاضها منها على مستوى وسط الشبكة والإرسال والإستقبال، المنتخب ظهر بأداء متذبذب والمدرب «أنطونيو جاكوب» بدوره قام بأخطاء على مستوى التغييرات كلفت عناصرنا الوطنية خسارة الشوط الثاني من لقاء كازخستان وأيضا عديد النقاط في مباراتي الصين تايبي ومونتنيقرو وهذا ربما يعود لعدم معرفته الجيدة بالمجموعة بما أن أول مصافحة له معها كانت في 5 ماي الماضي ومن المؤكد أن هذا سيتم تداركه في قادم التربصات.
قدم المنتخب الوطني عموما أداء طيبا والمجموعة الشابة أكدت أنها قادرة على تحقيق الأفضل خاصة بالنسبة للثلاثي إسماعيل معلى وشكري الجويني وحمزة نقة الذي كان بإمتياز أفضل وأبرز عنصر ولولاه ربما لكانت نتائج المنتخب مغايرة ومن المؤكد أن هذا الدوري العالمي كان فرصة لبقية الشبان لأخذ المزيد من الخبرة في مقدمتهم محمد علي بن عثمان وخالد بن سليمان فالتعود على مثل هذه الأجواء شرط أساسي لتحسين الأداء وكسب ثقة إضافية في الذات.
كان هذا الدوري العالمي خطوة أولى لتحديد بعض الخيارات بالنسبة للمدرب الوطني الذي تمكن دون أدنى شك من أخذ فكرة عن اللاعبين الذين كانوا ضمن القائمة وعلى مجمل نقائص المجموعة التي لا بد من تداركها في قادم التربصات قبل المراهنة على الأهم تاج أمم إفريقيا في سبتمبر المقبل أول أهداف المكتب الجامعي الجديد، مردود المنتخب كان سيكون أفضل لا ولا عامل الإرهاق وتأثير الصيام على أداء لاعبيه ومركز خامس يبقى الهدف الأول من هذه المشاركة بما أن الترتيب كان أفضل من المشاركات الماضية ومن المؤكد أن القادم سيكون أفضل بما أن هناك متسع من الوقت للتحضير كما يجب.
لمصلحة ملف مونديال الأصاغر
خلفت استضافة تونس للدورة الثانية من الدوري العالمي التي اختتمت منافساتها بقصر الرياضة بالمنزه منذ يومين ردود فعل إيجابية لدى مبعوثة الإتحاد الدولي التي أعربت عن إعجابها بالتنظيم المحكم من الجامعة لهذه المنافسات، خطوة أخرى إيجابية مؤكد سيكون لها صدى إيجابيا وسيزيد من دعم ملف حظوظ بلادنا في إستضافة بطولة العالم للأصاغر 2019 التي ستكون إنجازا في حد ذاته لهذه اللعبة وللرياضة التونسية على حد السواء وستؤكد الإنطباع الطيب الذي سبق وأن عاد به رئيس الإتحاد الدولي خلال زيارته الأخيرة إلى تونس.
سلطة الإشراف سبب البلية
سيكون يوم 15 جويلية القادم موعد انطلاق تحضيرات منتخب الأصاغر لبطولة العالم المقررة في البحرين من 18 إلى 27 أوت القادم، تربص أول سيكون تحت إشراف الثنائي شكري البوزيدي ورياض الهذيلي الذي تقرر أن يخلف ياسين الصغايري الذي تم إلحاقه منذ ماي الماضي بالمنتخب الأول مساعدا لـ»جاكوب».
كان رياض الهذيلي سيقود صحبة بسام الفوراتي الإطار الفني لمنتخب الكبريات ولكن وبسبب خصم وزارة شؤون الشباب والرياضة مؤخرا لمبلغ 400 ألف دينار من ميزانية الجامعة قررت هذه الأخيرة عدم مشاركة منتخب السيدات في بطولة إفريقيا للأمم القادمة في الكامرون وهذا الخبر أكده لـ«المغرب» رئيسها فراس الفالح.
بين فراس الفالح أن هذا القرار لا رجعة فيه إلا إذا تراجعت سلطة الإشراف ومكنت الجامعة من موارد مالية إضافية تمكنها من تغطية مصاريف مشاركة منتخب الكبريات في نهائيات أمم إفريقيا المنتظرة التي ستكون خلالها حظوظ عناصرنا الوطنية وافرة لتحقيق نتائج طيبة والتأهل إلى بطولة العالم.
لن يشارك منتخب الكبريات في «الكان» وهذا سيكون ضربة موجعة للكرة الطائرة النسائية والتونسية على حد السواء فالمنطق يقتضي دعم الخطوة التي خطاها نسائي قرطاج في أفريل الماضي بعد أن إنتزع تاج بطولة إفريقيا للأندية البطلة وأعاده إلى تونس بعد 28 سنة من الغياب لا هدمها ومحو ذاك الإنجاز فهذا القرار سيكون له التأثير السلبي على كل المستويات، خطوة إلى الوراء سببها القرارات الهدامة واللاواعية من سلطة الإشراف التي يبدو أنها ليست على علم بالرهانات التي تنتظر مختلف المنتخبات الوطنية ولا تعي خطورة القرار الذي اتخذته لأنه من غير المعقول أن تقلص في ميزانية الجامعة إلى النصف في الوقت الذي كان ينتظر منها أن تمد إليها يد المساعدة لسداد ديونها المقدرة بـ 762 ألف دينار تلك الديون التي سبق وأن وعد ماهر بن ضياء الوزير السابق بسداد مبلغ 442 ألف دينار منها تتعلق بنفقات مشاركة منتخب الأكابر في الدورة الترشيحية للأولمبياد ومنتخب الشاطئية في أولمبياد ريو الأخيرة.
ستكلف مشاركة منتخب الكبريات في نهائيات أمم إفريقيا القادمة في الكامرون لوحدها مبلغ 100 ألف دينار وهذا لن يكون بمقدور الجامعة توفيره بما أن هذه «الكان» ستسبق بمشاركة منتخب الأصاغر في مونديال البحرين وأيضا بمراهنة منتخب الأكابر على إستعادة التاج الإفريقي ومن المنطقي أن تعطيه الجامعة الأولوية وتضع مصلحته أولا بما أن غيابه عن منافسات أمم إفريقيا سيكون «فضيحة» كبرى للرياضة التونسية وسلطة الإشراف ستكون مجبرة في كل الأحوال على مراجعة قراراتها حتى لا تزيد من تعقيد الوضع فالرياضة في تونس ليست فقط كرة قدم.
موسم إستثنائي لنسائي قرطاج
توج فريق كبريات نسائي قرطاج بثلاثية تاريخية كأس وبطولة تونس وبطولة إفريقيا للأندية البطلة ورفع فريق الصغريات «الدوبلاي» وتلك الحصيلة الهامة دعمت مجددا بإنجاز اخر بعد أن تمكن فريق المدارس من التتويج لأول مرة في تاريخه ببطولة المدارس ليختتم هذا الموسم الإستثنائي بستة ألقاب عن جدارة وإستحقاق.
بدوره أنهى اتحاد النقل الصفاقسي الموسم كما يجب بعد أن أضاف ثلاثة تتويجات إلى خزينته (البطولة والكأس في المدارس وبطولة تونس في الأشبال) وهو اللقب الخامس في تاريخه ليؤكد مجددا أنه سيظل دائما ورغم الصعوبات التي يعيشها فريق الأكابر مدرسة في تكوين الشبان.