إلى النشاط من بوابة فريق الكبريات ومن خلال موسم أول في الوطني «ب» سيراهن فيه على الصعود إلى فرق النخبة والتواجد بعده في مكانه الطبيعي بين الكبار، عودة توجت بعدها في حقيقة الأمر جهود رئيس الفرع شمس الدين سويح الذي لم ييأس وظل في كل مرة وراء كل رئيس تطأ أقدامه الحديقة «أ» من أجل إقناعه بإعادة نشاط الكرة الطائرة والرجل نال مبتغاه مؤخرا بعد أن حظي بموافقة من الرئيس الحالي لفريق باب جديد سليم الرياحي الذي وعد بتقديم كل الدعم والوقوف وراء الفرع.
وأكد شمس الدين سويح خلال حديثه لـ»المغرب» أن قرار عودة نشاط الفرع من بوابة فريق الكبريات لم يكن إعتباطيا وإنما جاء عن ترو وبعد دراسة شاملة وتخطيط محكم للفترة القادمة فالنادي الإفريقي فريق عريق والخطوات التي يتم إتخاذها لا بد أن تكون في المستوى على حد قوله، رئيس فرع الإفريقي بين أيضا أنه سيتم إنتقاء الأفضل من اللاعبين واللاعبات الذين يتوافدون يوميا بأعداد كبيرة على حديقة النادي ليكونوا ضمن الفريق الأول وهؤلاء سيتم تكوينهم وسيكونون من أبناء الفريق ولن يتم إنتدابهم من أي ناد اخر حتى يتم زرع حب ألوان فريق باب جديد فيهم منذ الصغر على حد قوله.
وبين أيضا رئيس فرع النادي الإفريقي أنه تم تكوين هيئة مديرة تضم 13 عضوا من بينهم رشيد بوصرصار وأيضا تم إحداث إدارة فنية وإنتداب 5 مدربين ستوكل لهم مهمة الإشراف على الـ238 لاعبا ولاعبة الذين تم انتقاؤهم في وقت سابق مضيفا أن الأكاديمية التي تم بعثها سابقا والتي تم الشروع في العمل فيها منذ خمسة أشهر ستكون الممول الأول لمختلف الأصناف التي سيتم تكوينها تباعا داخل الفريق الذي تم إحداث قاعة خاصة به في حديقة النادي فيها كل التجهيزات ومحاذية لثلاثة ملاعب فرعية ستخصص للتدريبات. وشدد شمس الدين السويح على أن عودة النادي الإفريقي إلى النشاط لا بد أن تكون من الباب الكبير حتى يستعيد مكانته مثل ما كان في السابق مؤكدا في الان ذاته على أن المؤشرات الأولية أكثر من إيجابية بخصوص مشروع تمويل الفرع الذي تم إحداثه بالتعاون مع عديد الأطراف والمؤسسات بما فيها بعض البنوك فالموارد المالية هي الأساس للنجاح وتحقيق الأهداف التي سيتم رسمها في المستقبل على حد تعبيره.
الأكابر بداية من 2020
أضاف شمس الدين سويح أيضا خلال حديثه لـ»المغرب» أن العودة الفعلية لفرع الأكابر ستكون بعد ثلاث سنوات بمعنى في 2020 بما أن الأمر يتطلب عملا كبيرا لإنتقاء اللاعبين الذين تكون لهم القدرة على قيادة الفريق إلى الصعود ومن بعده على المراهنة على الألقاب مبينا أن البداية في الوقت الراهن ستكون مع تكوين فريق في الأصاغر يكون جاهزا لخوض بطولة الموسم المقبل والحال ذاته مع فريق الصغريات الذي سيكون النواة الأولى لفريق الكبريات، السويح أشار أيضا إلى أن سليم الرياحي أكد أنه سيكون عند الطلب كلما طلب منه تقديم يد العون خاصة من الناحية المادية.
كما بين رئيس فرع الإفريقي أن الإنضباط والجدية سيكونان عنوان المرحلة القادمة وأن من سيتقمص زي الفريق عليه أن يدرك أن ذلك في حد ذاته شرف له وأنه يتوجب عليه أن يكون على قدر المسؤولية وفي مستوى التطلعات مؤكدا أن الإفريقي عائلة وأن الهيئة المديرة الحالية للفرع متكاملة والكل يعمل من أجل عودة موقفة مجددا في الان ذاته وجّه شكره لكل الأعضاء يتقدمهم جلال سعد المكلف بالإعلام في الفرع الذي تم إحداث صفحتين خاصتين به على موقع التواصل الإجتماعي سعيا إلى إيصال المعلومة إلى جمهور فريق الأبيض والأحمر بشتى الطرق على حد قوله.
وبين شمس الدين السويح في ختام حديثه أن العمل سيتواصل بنسق حثيث وأن التدريبات ستكون يومية ودون إنقطاع باستثناء أيام الآحاد وتوقيتها سيكون من العاشرة صباحا إلى الخامسة مساء وأن أبواب الإفريقي ستكون مفتوحة للأجدر فقط حتى يستعيد الفريق أمجاده سريعا.
نجوم صنعوا مجد الإفريقي
سيعود النادي الإفريقي بداية من الموسم المقبل إلى النشاط ومعه ستأخذ السواعد الشابة المشعل على نجوم الفريق الذين كانوا شاهدا على عصره الذهبي ومن بينهم نذكر منصف بالعايبة وشمس الدين السويح ورياض الهذيلي ورشاد بن كريد ورشيد بوصرصار ومحمد القرقني والهادي بوصرصار وعبد الرزاق الميلادي والبحري الطرابلسي وفيصل بن عمارة وعبد العزيز دربال إضافة إلى النجمات جاوة بن زعرة وهاجر ونة وسامية الزاوش وجليلية الهنتاتي وفائزة الهنتاتي ورجاء بوبرنة وسامية بن عمارة وسنية بن زينب وهذا للذكر لا للحصر، هؤلاء هم القدوة ومن المؤكد أنهم سيسجلون الحضور وسيلتفون حول فريقهم من أجل تقديم الإضافة والدعم اللازمين ووضع شبان الإفريقي على السكة الصحيح حتى يسيروا على خطاهم وتكون لهم القدرة على تعويض خسارة السنوات الماضية وإكمال المسيرة.
تتويجات بالجملة
توج فريق كبريات الإفريقي قبل تجميد نشاطه في 1996 بـ 13 بطولة محلية و9 كؤوس ويحمل الرقم القياسي بالنسبة للفرق المحلية بخصوص تتويجات بطولة إفريقيا للأندية البطلة بما أنه حاز عليها في 4 مناسبات في 1986 و1987 و1988 و1989 والإفريقي سبق أيضا أن توج ببطولة إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس في مناسبة وحيدة كانت في 1992.
أما بالنسبة لفريق الأكابر الذي توقف نشاطه في 2001 فحاز على بطولة تونس في 7 مناسبات وكأسها في 5 مرات وتوج ببطولة إفريقيا للأندية البطلة في ثلاث مناسبات كانت في 1991 و1992 و1993 وعلى بطولة إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس في مرة وحيدة كانت سنة 1992.
هل تفلح المهمة؟
حاز الإفريقي على كل هذه التتويجات ورغم تجميد نشاطه ظل يحتفظ ببعض الأرقام القياسية خاصة بالنسبة لتتويجاته على المستوى الإفريقي وتلك الأرقام كانت قابلة دون أدنى شك للإرتفاع لولا ما حدث ومن المؤكد أن عملا كبيرا ينتظر الهيئة المديرة خلال المرحلة القادمة حتى تكون في مستوى الامال المعلقة عليها في إنجاح هذه الخطوة و»السويح» عليه السير بخطى متأنية ورؤية المرحلة القادمة بأعين ثاقبة حتى لا تتهاوى أحلامه ويفشل في المهمة فالكل يدرك الوضع الصعب الذي يعيشه الإفريقي من الناحية المالية وخير دليل ذلك ما شهده فرع كرة اليد وكرة السلة اللذان أضاعا تتويجات هذا الموسم بسبب لا مبالاة الرياحي وتقليصه في ميزانيتهما إلى قرابة النصف وهذا ما يجب أخذه بعين الإعتبار من الساهرين على فرع «الطائرة» حتى تكون العودة موفقة.