ثاني العناوين حملت مستقبل المرسي إلى المباراة الفاصلة والتي سيخوضها أبناء طارق ثابت أمام أولمبيك مدنين يوم 3 جوان القادم بعد أن أكد الفصل 22 أن فريق الضاحية لايمكنه الاحتفال بالبقاء بما أن لغة الحسابات بينه وبين القيروان وجرجيس فرضت عليه احتلال المركز الأخير ليكون المعني بخوض مباراة «الباراج».
بعد 18 سنة
للمرة السادسة في تاريخه يجد نادي حمام الأنف نفسه في الرابطة الثانية بعد أن عجز عشية الأحد عن استثمار مباراته أمام مستقبل المرسي ليسقط في فخ الهزيمة ويغادر الرابطة المحترفة الأولى بعد 18 سنة عرف فيها فريق الضاحية الجنوبية استقرارا مع الكبار بل أكثر من ذلك بما أنه كان مصدر إزعاج كبير لفرق المراهنة على اللقب ومشواره في كأس تونس في هذا الموسم أكبر دليل على ذلك حيث اسقط في البداية النادي الصفاقسي ثم النجم الساحلي لكن الظروف التي عاشها الفريق في مرحلة إياب «البلاي آوف» كانت وراء خروج أبرز خاسر. موسم 2017 أعاد إلى أذهان جماهير الفريق أخر موسم نزل فيه فريق الضاحية إلى الرابطة الثانية وذلك في موسم (1999 - 2000) أين لم يقو الفريق على ضمان البقاء ونزل إلى الرابطة الثانية لكن التجربة لم تعمر طويلا بما أن الفريق صعد في الموسم الذي تلاه بل أكثر من ذلك حيث عاد الفريق أكثر قوة وتمكن من إحراز لقب الكأس في موسم 2001.
اتهامات متبادلة
صحيح أن الجيل الحالي لنادي حمام الأنف يملك كافة الخصال الكروية وجل المراقبين يؤكدون أن زملاء عمر زكري كانوا الأقرب للبقاء خاصة للمجموعة التي يمتلكها الفريق والأهم إلى المشوار الكبير الذي قام به الفريق في مرحلة ذهاب «البلاي آوت» لكن ماذا حدث في مرحلة الإياب في الضاحية الجنوبية كان قاسيا على الجميع حيث تكبد نادي حمام الأنف أكبر الخسائر ووجد نفسه في الرابطة الثانية... الاتهامات وجهت للمدرب كمال الزواغي والأحداث التي شهدتها حجرات الملابس والتي تؤكد الأمراض التي تعيشها كرتنا كانت مرفوضة فمن غير المعقول أن يتم التهجم وضرب المدرب والصور التي شاهدناها مرفوضة بل أكثر من ذلك فإن العقوبات مطلوبة حتى لا تتكرر لكن بالعودة إلى أجواء الفريق فإن أصابع الاتهام تتوجه إلى الهيئة التي كانت من المفروض أن تغير المدرب في ظل الأجواء المشحونة بين اللاعبين والمدرب لكن رأت غير ذلك وثبتت الزواغي في مكانه لتكون الحصيلة نزول حمام الأنف إلى الرابطة الثانية.
قلة خبرة تطاوين
كانت الأفراح في الموسم الماضي عنوان تطاوين بما أنّ فريق الاتحاد تمكن من كتابة سطر جديد في تاريخه لكن مع الكبار حيث تمكن الفريق من حجز مكان له في الرابطة المحترفة الأولى وعلى غرار الأجوار بحثت هيئة الاتحاد عن سبل النجاح حتى يحافظ الفريق على مكانه في الرابطة الأولى لكن ذلك لم يتحقق بل أكثر من ذلك بما أن الفريق عاد من حيث أتي بعد موسم واحد في الرابطة الأولى...
ورغم تثبيت المدرب منذ بداية الموسم إلا أن قلة خبرة اللاعبين والأهم تعامل الجمهور مع الوضعيات حيث خاض اتحاد تطاوين عدة مباريات دون جمهوره وهو ما ساهم في الحصيلة التي حققها الفريق الذي خانته الأمتار الأخيرة التي عجز فيها عن الانتصار رغم خوضه عدة مباريات على أرضه إلا أن ذلك لم يشفع له ووجد نفسه من جديد في الرابطة الثانية.
الفصل 22 الشهير
فرضت الجولة الأخيرة تواجد الثلاثي شبيبة القيروان وترجي جرجيس ومستقبل المرسي في نفس المرتبة الرابعة برصيد 18 نقطة أثر تعادل فريق عاصمة الأغالبة أمام النادي البنزرتي وفوز كل من «العكارة» على الملعب القابسي وفريق الضاحية الشمالية على نادي حمام الأنف ليفرض هذا المعطي الالتجاء إلى الفصل 22 الشهير والذي أوجب ضرورة الحسابات في اللقاءات المباشرة بين الثلاثي لمعرفة هوية الثنائي الذي سيبقي في الرابطة المحترفة الأولى والثالث الذي سيكون مجبرا على لعب المباراة الفاصلة المبرمجة ليوم 3 جوان القادم أمام أولمبيك مدنين. حسابات الفصل 22 فرضت تصدر شبيبة القيروان الصراع المباشر حيث تمكن فريق المدرب خميس العبيدي من الفوز في 3 مواجهات وتعادل في واحدة لصبح عداده من النقاط 10 فيما جاء الترجي الجرجيسي ثانيا برصيد 4 نقاط في حين حل مستقبل المرسي ثالثا برصيد 3 نقاط فرضت أن يكون فريق الضاحية الشمالية طرفا في «الباراج».
الطيب المهيري مرشح
المعلومات التي بحوزة «المغرب» تؤكّد أن ملعب الطيب المهيري بات الأكثر ترشيحا ليكون مسرحا للمواجهة المرتقبة بين مستقبل المرسي (السادس في ترتيب مرحلة تفادي النزول للرابطة الأولى) وأولمبيك مدنين ثالث ترتيب مرحلة الصعود للرابطة الثانية حيث أكدت مصادرنا أن الرابطة ستعلن في الأيام القليلة القادمة عن ملعب المواجهة المبرمجة ليوم 3 جوان القادم والتي ستعلن بصفة نهائية على تركيبة فرق الرابطة المحترفة الأولى في الموسم القادم إما مستقبل المرسي لمواصلة تجاربه مع الرابطة الأولى وإما عودة أولمبيك مدنين إلى الرابطة المحترفة الأولى بعد سنوات عديدة من الغياب.