كشفت الجولة التاسعة إياب عن هوية الثنائي المتأهل والمتمثل في الاتحاد المنستيري والملعب التونسي فيما سيكون أولمبيك مدنين مطالبا بخوض لقاء «الباراج» يوم الأحد 3 جوان حيث سيتعرف على منافسه أثر نهاية الجولة الأخيرة لمرحلة تفادي النزول الأحد القادم.
صحيح أن التوقعات كانت صعبة بشأن معرفة هوية العائدان مباشرة إلى الرابطة الأولى خاصة مع المؤشرات التي قدمها أندية الصراع إلا أن أسما الاتحاد المنستيري والملعب التونسي كانا الأكثر ترشحا خاصة بعد تأهلهما إلى المرحلة الحاسمة لتؤكد نتائج الجولات الأولى الترشحات التي صبت لصالح كل من فريق عاصمة الرباط وفريق باردو...
جولتان حاسمتان
قلنا أن الثنائي الاتحاد المنستيري والملعب التونسي كانا الأكثر ترشحا إلا أن المهمة لم تكن سهلة خاصة مع الطموحات الكبيرة لفريق أولمبيك مدنين من أجل المنافسة على بطاقة مباشرة إلى الرابطة الأولى حتى أنه بات تهديدا كبيرا لطموحات الفريقان خاصة مع النتائج التي يحققها...
الجولتان الثامنة والتاسعة كانتا حاسمتان في تحديد هوية المتأهلين إلى الرابطة المحترفة ورغم أن الصراع المباشر بين الاتحاد المنستيري والملعب التونسي كان العنوان الأبرز والذي استغله أولمبيك مدنين لتقليص الفارق وأشعل المنافسة إلا أن جولة الأربعاء أجهضت طموحات الفريق الجنوبي وأكدت صعود كل من الاتحاد المنستيري والملعب التونسي وذلك بعد أن فاز الأول بثلاثية مقابل هدف على الملعب الإفريقي بمنزل بورقيبة أكد تأهل فريق عاصمة الرباط إلى الرابطة الأولى والثاني على منافسه المباشر أولمبيك مدنين بثلاثية نظيفة بصمة على عودة «الستاد» إلى «الناسينول» فيما فرضت على أولمبيك مدنين خوض المباراة الفاصلة المبرمج ليوم 3 جوان القادم.
الجولة الأخيرة ستكون شكلية وبعنوان تواصل الأفراح لكل من الملعب التونسي والاتحاد المنستيري فيما ستكون بروفة مفيدة لأولمبيك مدنين قبل مواجهة «الباراج» الحاسمة.
مسيرة الاتحاد بالأرقام
إلى حدود الجولة التاسعة إياب من مرحلة التتويج أكد الاتحاد المنستيري سعيه للعودة من جديد إلى فرق النخبة بعد غياب موسمين بما أنه نزل إلى الرابطة الثانية في أعقاب موسم 2015 ليجدد العهد مع الرابطة الأولى بداية من الموسم القادم (2017 - 2018) ومنذ بداية السباق أعلن زملاء القائد وليد الهيشري الطموحات حيث تصدروا ترتيب المجموعة الأولى برصيد 36 نقطة جاءت بعد حصد فريق عاصمة الرباط 10 انتصارات كاملة و6 تعادلات فيما انهزم الاتحاد المنستيري في مواجهتين فقط ليؤكد عبوره إلى المرحلة الحاسمة من البطولة كمتصدر للمجموعة الأولى...هجوم الاتحاد ضرب بقوة في المرحلة الأولى من البطولة حيث دون 27 هدفا فيما تلقت شباكه 11 فقط.
وفي مرحلة الصعود واصل الاتحاد المنستيري تصدر الترتيب بغض النظر عمّا ستسفر عنه الجولة الأخيرة سيما أنه حقق الهدف المنشود وهو التأهل إلى الرابطة المحترفة الأولى وجمع الاتحاد إلى حدود الجولة قبل الأخيرة 22 نقطة بعد أن حصد 7 انتصارات كاملة وتعادل وانهزم في مواجهة واحدة جعلته يتصدر الترتيب بفارق نقطة عن وصيفه الملعب التونسي وكالعادة ضرب هجوم الاتحاد الموعد لتأكيد أرقام الفترة الأولى من البطولة حيث اهتزاز شباك منافسي الاتحاد في 18 مناسبة فيما تلقت شباك الحارس مكرم البديري في 7 أهداف فقط.
أرقام تقيم الدليل على مسيرة الاتحاد المنستيري وأحقيته بالتواجد في الرابطة المحترفة الأولى حيث تصدر ترتيب الهجوم بـ18 هدفا في مرحلة التتويج وثاني أفضل الدفاعات بعد الملعب التونسي فيما كانت نفس العناوين في المرحلة الأولى من البطولة أين تصدر ترتيب خطوط الهجوم وأفضل الدفاعات.
رحيم قائد السفينة
تعاقدت هيئة الاتحاد المنستيري منذ جويلية الفارط مع أبن النادي المدرب لطفي رحيم الذي سبق له تدريب الفريق في عدة مواسم لكن ما هو مؤكد أن هذا الموسم سيظل عالقا في أذهان لطفي رحيم سيما أنه اقترن بفرحة كبيرة لفريق عاصمة الرباط الذي حقق هدفه المنشود والعودة من جديد إلى مكانه الطبيعي مع الكبار...
لطفي رحيم أمضى عقدا مع الاتحاد يمتد على 3 مواسم ويبقي أهم بند فيه هو قيادة الفريق إلى الرابطة الأولى وهو ما تحقق في أعقاب الجولة التاسعة إياب والأكيد أنه سيواصل الرحلة مع فريقه الأم في الموسم القادم وهو المتعود على الرابطة المحترفة الأولى ويعد رحيم من المدربين القلائل الذين حافظوا على مكانهم في الرابطة الثانية منذ بداية السباق.
مسيرة «الستاد» بالأرقام
بتغير على الهيئة المديرة وعودة جلال بن عيسي لرئاسة الفريق كان الطموح كبير في الملعب التونسي لاستعادة المكان الطبيعي في الرابطة المحترفة الأولى حيث تعاقد الفريق مع عدد كبير من اللاعبين تمكنوا في الشطر الأول من البطولة من تحقيق أولى الأهداف المرسوم والمتمثلة في التواجد في المرحلة الحاسمة من الرهان وهو ما تحقق فعلا بما أن الملعب التونسي جاء في وصافة ترتيب المجموعة الثانية متحصلا على 31 نقطة جاءت إثر تحقيق 8 انتصارات و7 تعادلات و3 هزائم منحته المركز الثاني المؤهل إلى مرحلة التتويج... هجوم الملعب التونسي كان تصدر مجموعته شأنه شأن جمعية جربة حيث هز شباك منافسه في المجموعة في 8 مناسبة فيما تلقت شباك الحارس نديم بن ثابت 10 أهداف فقط ليكون هذا الرقم الأفضل في المرحلة الأولى من البطولة.
ومع بداية مرحلة الصعود أعلن فريق باردو عن طموحاته منذ الجولات الأولى حيث تصدر الترتيب إلى غاية الجولة الثامنة أين سقط أمام الاتحاد المنستيري ليتنزل عن كرسي الصدارة لكن ذلك لم يمنعه من العودة إلى مصاف الكبار وانتصار الملعب التونسي في 7 جولات فيما انهزم في مناسبتين ولم يذق طعم التعادل لتكون الحصيلة 21 نقطة فيما واصل هجومه التسجيل مدونا 11 هدفا لكن بقي دفاعه الأفضل حيث قبل هدفين فقط طيلة مرحلة التتويج.
يقال في كرة القدم أن من يملك دفاع حصين قادر على لعب الأدوار الأولى وهو ما أثبته الملعب التونسي صاحب أفضل دفاع في الرابطة الثانية سواء في الشطر الأول من البطولة أو في مرحلة «البلاي أوف» حيث قبلت شباك الملعب التونسي 12 هدفا فقط وهو رقم يؤكد حصانة دفاعات «البقلاوة» وأحد أهم الأشياء التي عجلت بعودة فريق باردو إلى الرابطة الأولى.
ثلاثي يساهم في الصعود
تداول ثلاثي على تدريب الملعب التونسي منذ بداية السباق حيث انطلقت رحلة العودة إلى الرابطة الأولى مع المدرب هشام النصايبي لكن التجربة لم تعمر طويلا خاصة مع تراجع النتائج المحققة ليستقر رأي الهيئة عند الخبير بالرابطة الثانية المدرب الهادي المقراني ليكون ربان الفريق ومساهما في تواجد الملعب التونسي في المرحلة الحاسمة من البطولة لكن رأت الهيئة ضرورة التغير في مرحلة «البلاي أوف» ليستقر الاختيار على لطفي السبتي المتعود على قيادة الفرق إلى الرابطة الأولى وهو ما تحقق فعلا.