حسم النادي الإفريقي أول ظهور له في دوري المجموعات لمسابقة كأس الاتحاد الإفريقي بفوز بثلاثية مقابل هدف أمام «ريفير يونايتد» النيجيري صحيح أن الناظر للنتيجة يخيل له أن الأفارقة صالوا وجالوا أمام ممثل الكرة النيجيرية إلا أن واقع اللقاء أكد أن الفوز لم يكن مطمئنا لفريق المدرب شهاب الليلي حيث عانى نادي باب الجديد كثيرا أمام منافس محترم وهو ما يفرض على الإطار الفني استخلاص عدة دروس من أولى المواجهات القارية حتى يتمكن الفريق من الذهاب بعيدا في هذه المنافسة.
المؤشرات المقدمة من زملاء خليفة لم تكن مطمئنة وهو ما أثار مخاوف جماهير الإفريقي خاصة من الناحية الدفاعية ممّا يفرض على الإطار الفني البحث عن حلول خاصة أن الإفريقي سيكون أمام امتحان قاري جديد يوم 23 ماي الجاري أين سيتحول إلى أوغندا لملاقاة نادي كامبلا سيتي الذي يرنو إلى الانتفاض على هزيمة الجولة الأولى أمام الفتح الرباطي.
وتابع الإطار الفني للنادي الإفريقي ليلة السبت المواجهة التي جمعت الفتح الرباطي بكامبلا سيتي أين دون عدة ملاحظات على منافسي النادي الإفريقي في الجولة الثانية والثالثة والأكيد أنه عرف مكمن القوة والضعف لكليهما خاصة الفريق الأوغندي الذي سيكون المنافس القادم للمثل الكرة التونسية.
بن مصطفي يؤكد
عانى النادي الإفريقي كثيرا في لقاء «ريفير يونايتد» النيجيري خاصة من الناحية الدفاعية أين أظهر الفريق عدة هنات استغلها الفريق النيجيري الذي وجد أمامه حارسا متألقا وصمام أمان في دفاع نادي باب الجديد تمثل في الحارس فاروق بن مصطفي الذي كان حاسما في خروج الأفارقة بالنقاط الثلاث...
فبعد فترة أولى لم يهدد فيها مرمى الإفريقي جاءت الفترة الثانية لتؤكد «الفورمة» التي يمر بها حامي عرين الأحمر والأبيض في هذا الموسم وحتى الهدف المقبول لا يتحمل فيه بن مصطفي الذنب بما أن التغطية الدفاعية كانت متأخرة ليعلن بن مصطفي نفسه كنجم للمواجهة أثر تصديات عديدة منها ثالثة حاسمة أنقذ فيها المرمي من أهداف محققة وحتى تموقعه في ضربة الجزاء كان مثاليا زاده تحركه الذي ساهم في تسرع المهاجم النيجيري.
مردود فاروق بن مصطفي كان محل إشادة من الجماهير كما أن نهاية المباراة عرفت حوارا بين مدرب الحارس عادل زويتة وبن مصطفي تمحور بشأن تهنئة حارس النادي الإفريقي على المستوي الذي قدمه والذي أكد العمل الكبير الذي يقوم به الرجلان.
معضلة وسط الميدان
يملك النادي الإفريقي عدة أسماء في وسط الميدان لها كافة الخصال لتقود هذا الخط إلى تقديم الإضافة إلا أن من تابع النادي الإفريقي في هذا الموسم يتأكد أن الحلقة الأضعف في الفريق هو هذا الخط الذي يعج بأسماء تملك المؤهلات والمهارات الشيء الكثير إلا أنها لم تتمكن من مجاراة متوسطي ميدان الترجي والنجم الساحلي وحتى النادي الصفاقسي وحتى مواجهة الأحد أكدت الصعوبات التي يمر بها وسط الميدان...
الغريب أن المدرب شهاب الليلي جرب كافة الأسماء في هذا الخط إلا أنه لم يجد إلى حد الآن التركيبة المثالية التي تحقق التوازن وتقدم الإضافة للفريق وهذا ما يفرض عليه تغيير الخطة التكتيكية القائمة على ثلاثي في وسط الميدان وذلك من أجل إعادة التوازن المفقود وذلك بالتعويل على رباعي في هذا الخط خاصة أن قادم المواعيد ستكون أصعب سيما مع تقدم منافسة «الكاف» والدور نصف النهائي لكأس تونس الذي يعد الهدف الرئيسي للفريق في هذا الموسم. الكرة في ملعب المدرب شهاب الليلي الذي بات مطالبا بالتعديل من رميه خاصة أن موجة الانتقادات وسهامها ارتفعت في الآونة الأخيرة سواء من الجماهير أو بعض المسؤولين.
تغييرات عديدة
تؤكد المعلومات التي بحوزتنا أن الإطار الفني للنادي الإفريقي يفكر في إراحة عدد كبير من ركائز الفريق في أخر مواجهات مرحلة التتويج التي يتحول فيها الأفارقة إلى المتلوي لملاقاة نجم المناجم حيث من المنتظر أن يقحم شهاب الليلي كافة العناصر البديلة منذ البداية وذلك خوفا من أن يحصل أحد الركائز على إنذار يجعله يغيب عن المباراة المنتظرة أمام نادي حمام الأنف في إطار دور نصف نهائي كأس تونس المبرمج ليوم 28 ماي الجاري وثانيا إراحة الفريق المقبل على رحلة مرهقة إلى أوغندا أين سيتحول زملاء خليفة إلى أوغندا لمواجهة نادي كامبلا سيتي في إطار الجولة الثانية لدوري المجموعات لكأس الاتحاد الإفريقي والمبرمج ليوم 23 ماي الجاري في رحلة من المنتظر أن تنطلق من مطار تونس قرطاج على متن رحلة عادية يوم 20 ماي...
الفرصة ستكون ملائمة لعدة عناصر لتقديم أنفسهم في أجندة مدرب النادي الإفريقي خاصة أنهم عانوا الغياب في الفترة الماضية من نقص في خوض المباريات ومن المنتظر أن يعول الليلي على كافة عناصره البديلة.