ولئن التحق هذا الثلاثي فإن المنتخب سيخسر في المقابل خدمات أبرز لاعب مروان القارصي الذي سيغيب رسميا عن منافسات هذا الدوري العالمي اعتبارا لأنه سيخضع خلال الأيام القليلة القادمة إلى عملية جراحية بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الكتف وفقا لما أثبتته الكشوفات الطبية، المنتخب سيكون أيضا منقوصا من خدمات مروان مرابط الذي يجري حاليا إختبارا مع أحد الفرق في ألمانيا وهذا الإختبار سيتواصل لعشرة أيام وبالتالي لن يقدر «مرابط» على اللحاق بالمجموعة التي شارفت على إنهاء مرحلة الإعداد البدني
مع المعد الجديد هيثم الرباعي.
يملك مروان مرابط من المؤهلات ما يمكنه من النجاح في هذا الإختبار وتواجده مستقبلا في البطولة الألمانية سيكون دون أدنى شك لمصلحة الكرة الطائرة التونسية والمنتخب الذي هو في حاجة اليوم إلى أكثر من لاعب يحترف خارج حدود الوطن فمستوى البطولة الوطنية لن يمكنه الذهاب بعيدا إلاّ بوجود أكثر من لاعب محترف لأنّ ذلك سيحسن مردوده وسيمكنه من تحقيق أهدافه خاصة وأن لاعبينا اليوم يحظون بدعم كامل من الجامعة ورئيسها فراس الفالح الذي سبق وأكد لـ«المغرب»أنه يشجع ويدعم التحاق لاعبينا بالبطولات الأوروبية وهذا الموضوع كان محل حديث بينه وبين رئيس الإتحاد الدولي خلال زيارته الأخيرة إلى بلادنا وفراس الفالح إقترح على «Graca Ary» مشاركة منتخبنا مستقبلا في دورات تضم منتخبات روسيا وإيطاليا والبرازيل خاصة والفكرة قوبلت بالموافقة وهذا سيكون في حد ذاته إنجازا وسيمكن لاعبينا من الإحتكاك بالمستوى العالمي وتحسين أدائهم مستقبلا وسيفتح أيضا أمامهم الباب للتواجد في أكبر بطولات العالم.
سيكون وبعد أن تأكد غياب مروان القارصي ومروان مرابط على ذمة المدرب الوطني أنطونيو جاكوب 21 لاعبا فقط وهم أمان الله وصدام الهميسي وحكيم الزواري وبلال بن حسين ومهدي بن الشيخ وخالد بن سليمان وإسماعيل معلى وإلياس القرامصلي ومحمد علي بن عثمان ووسيم بن طارة وشكري الجويني ونبيل الميلادي وعمر العقربي وأحمد القاضي وإلياس القرفي ومهدي قطاطة وهشام الكعبي وحمزة نقة ومحمد بن يوسف والطيب القربصلي والعربي بن عبد الله.
إعجاب بمشروع «الفالح»
أبدى رئيس الإتحاد الدولي خلال زيارته الأخيرة إعجابا كبيرا بالمشروع الذي عرضه عليه رئيس الجامعة فراس الفالح، المشروع تضمن تحضيرات الأربع سنوات القادمة وأهداف الجامعة ومنتخب الأكابر و«Graca Ary» طالب بفكرة عن الإطار الفني للمنتخب وانتظارات الجامعة من كل مدرب في بقية المنتخبات وأيضا مردود اللاعبين وهذا ما أكده لـ»المغرب» رئيس الجامعة الذي بين أيضا أن المؤشرات جد إيجابية وأن رئيس الإتحاد الدولي كانت له محادثات حول هذا المشروع مع محمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب وماجدولين الشارني وزيرة شؤون الشباب والرياضة ووعد بالشروع في درسه فور عودته إلى سويسرا.
سيستثمر «Graca Ary» دون أدنى شك في منتخب الأكابر وهذه ستكون نقطة أكثر من إيجابية للكرة الطائرة التونسية التي هي في حاجة إلى إلتفاتة من أعلى هرم لها ولكن المشكل يبقى في ميزانية الجامعة التي خصمت منها وزارة شؤون الشباب والرياضة مبلغ 350 ألف دينار ووضعت الجامعة في مأزق كبير في وقت كان خلاله الكل ينتظر أن تكون الميزانية مناسبة وتمكنها من تجاوز ديونها المقدرة بـ762 ألف دينار وتلك الديون تضم مبلغ 442 ألف دينار مصاريف خوض منتخب الأكابر للدورة الترشيحية للأولمبياد العام الماضي وأيضا مشاركة منتخب الشاطئية في ألعاب «ريو» الأخيرة وهذا المبلغ سبق أن وعد الوزير السابق ماهر بن ضياء بتمكين الجامعة منه ولكن ما حصل هو العكس تماما.
وينتظر أن يلتقي فراس الفالح رئيس الجامعة مجددا بماجدولين الشارني وزيرة شؤون الشباب والرياضة للحديث معها عن مراجعة قرار خصم المبلغ المذكور سابقا خاصة وأن الجامعة مقبلة على تحديات كبرى تتطلب مبالغ كبيرة منها مشاركة منتخب الأكابر في الدوري العالمي في جوان القادم ثم إعداده للأهم منافسات بطولة إفريقيا للأمم المقرر إقامتها في مصر في سبتمبر القادم إضافة إلى إلتزامات بقية المنتخبات منها منتخب الأصاغر الذي تنتظره بطولة عالم.
هل يتم تغيير نظام البطولة؟
يعد نظام البطولة من العقبات الأولى التي تقف أمام تطور الكرة الطائرة التونسية والدليل على ذلك ضعف المستوى وإقتصارها في كل موسم على تألق فريقين لا أكثر وهذا انعكس سلبا على جميع المنتخبات الوطنية في مقدمتها منتخب الأكابر، الأمر بات ملحا ولا بد من إنعقاد جلسة عامة خارقة للعادة لتنقيح القوانين التي تتطلب تدخلا وبسؤالنا عن هذا الموضوع أكد فراس الفالح رئيس الجامعة لـ»المغرب» أنه إقترح هذا الموضوع على جميع الفرق وطلب منهم مده بإقتراحات حول القوانين التي يرون أنه من الصالح إدخال تنقيحات عليها ولكن ذلك لم يحصل ولم يبادر أي فريق ولو بمقترح على حد تعبيره.
تنقيح القوانين سيمكن دون شك من نقلة نوعية في هذه اللعبة التي بات مستواها في تراجع من موسم إلى اخر والفرق عليها أن تبادر فعقد جلسة عامة خارقة للعادة سيكون لصالحها دون أدنى شك.
منتخب الشاطئية في الموزمبيق واليوم الإجتماع الفني
حط المنتخب الوطني للشاطئية أمس الرحال في الموزمبيق للمشاركة في منافسات بطولة إفريقيا للأمم التي ستقام هناك حتى 15 ماي الجاري والمؤهلة إلى بطولة العالم المقرر إقامتها في النمسا من 28 جويلية إلى 6 أوت المقبلين، وفد المنتخب قاده المدرب الجديد حسان حمادة الذي سيعول على عرفات الناصر وشعيب الحاج صالح هذا الثنائي الذي شرف المنتخب سواء من خلال المردود الذي قدمه في الألعاب الأولمبية أو بطولة العالم اللتان خاضهما المنتخب لأول مرة في تاريخه، منتخبنا ينتظر أن يتعرف على منافسيه خلال هذه البطولة الإفريقية للأمم خلال الإجتماع الفني الذي تقرر عقده اليوم.
وتتطلع عناصرنا الوطنية من خلال هذه المشاركة للحفاظ على اللقب والعودة ببطاقة المونديال من هناك وهذا سيكون مكسبا جديدا وردا مناسبا على لا مبالاة سلطة الإشراف تجاه هذا المنتخب الذي لم يتم إدراجه ضمن ميزانية الجامعة التي أضطرت لتأمين رحلته إلى الموزمبيق ومن قبلها لمشاركة في الدورة الترشيحية لهذه النهائيات في المغرب من الميزانية المخصصة لمنتخب الأكابر داخل القاعات وهذا الأمر من المؤكد سيوجد إشكالا مستقبلا بما أن تحضيرات المنتخب الأول تتطلب نفقات كبيرة.