ليس من السهل على جمهور فريق بوقرنين أن يهضم عجز فريقه عن الانتصار طيلة 6 جولات اكتفى خلالها بـ4 نقاط من أصل 18 ممكنة والادهى من ذلك عجزه عن التسجيل طيلة 270 دقيقة (3 مباريات) وهو الذي انتدب فخر الدين قلبي وفاخر المنصوري ومصعب ساسي لعلهم يصنعون ربيع الفريق لكن في الوقت الذي وجد فيه ساسي مكانا ضمن الأساسيين اكتفى فخر الدين قلبي بإطلالات تعد على أصابع اليد الواحدة دون الحديث عن المنصوري الذي لا يزال يبحث عن اول فرصة للظهور في التشكيلة والموسم أوشك على النهاية، وان لم تكن الانتدابات لتقديم الإضافة المرجوة فما جدواها والحال انها تكلف الخزينة أموالا كان من الأجدر أن تنتفع بها الأصناف الصغرى.
اختيارات الزواغي...
العثرات المتتالية غالبا ما لا تكون مسؤولية طرف واحد بل هي نتاج غياب الانسجام بين كل العناصر من إدارة وفنيين ولاعبين لكن في بعض الحالات عندما تكون كل مقومات النجاح متوفرة عندها تصح محاسبة المدرّب ومحاولة إعادة السفينة إلى مدارها الصحيح وإصلاح ما يجب إصلاحه وعندما نرى المجموعة المتاحة على ذمة الإطار الفني لنادي حمام الأنف نلتمس عذرا للأحباء الغاضبين على الاختيارات فالملاحظ أن بعض الأسماء باتت فوق المحاسبة والكل يعرف تجاوزات محمد علي المهذبي ورغم ذلك يجد نفسه ضمن قائمة المدعوين وفي الطرف المقابل يجد بعض اللاعبين أنفسهم ضحية الاختيارات فتغيير سيف الله المسكيني بات مألوفا في كل المباريات حتى لو كان من أفضل اللاعبين على الميدان ووجود فراس العيساوي خارج القائمة بات يدعو للتساؤل خاصة انه قدم الإضافة كلما تمّت الاستنجاد به. فضلا عن ذلك فإن وضع اللاعبين من الناحية الذهنية يتطلب الإحاطة الكاملة خاصة أن نصف نهائي الكأس سيطر على الأذهان وتسبّب في شرود ها ونسيان أن ضمان البقاء أولوية قبل التفكير في موعد 28 ماي مع النادي الإفريقي لكن عوض الإحاطة النفسية فإن المدرب كمال الزواغي ظهر في الفترة الاخيرة بتصريحاته المنفعلة التي من شأنها ان تنعكس سلبا على المجموعة.
ويبدو ان الهيئة أدركت أن الوضع يتطلب التدخل ولذلك علمت «المغرب» أنها عقدت في الساعات الماضية اجتماعا مع المدرب كمال الزواغي لوضع النقاط على الحروف والحديث عن أهمية المباراتين من السباق وضرورة رفع معنويات اللاعبين لتحقيق هدف ضمان البقاء.
بوستّة في الموعد
ساد الاعتقاد ان كل مسؤول سابق يطوي بمجرّد خروجه صفحة التسيير الرياضي ويودع احيانا الملاعب خاصة اذا كانت فترة تقلّده منصبه شائكة مليئة بالاحتجاجات لكن لما نرى فيصل بوستة نائب رئيس النادي في الهيئة المديرة السابقة مواظبا على متابعة نادي حمام الأنف وتقديم الدعم المالي والمعنوي للنادي والسعي الى تطويق المشكلات لا نملك إلا أن نتمنى وجود مسؤولين كثيرين من هذه الطينة بعيدا عن الحسابات والخلافات.
الجمعة شد الرجال إلى قابس
عادت أمس المجموعة إلى التمارين بعد راحة خاطفة استعدادا للمباراة الهامة التي تنتظر الفريق على درب ضمان البقاء يوم الاحد القادم في قابس امام الملعب القابسي، وفي هذا السياق من المنتظر ان يشد زملاء عمر زكري الرحال الى عاصمة الحناء يوم الجمعة من اجل العودة بالانتصار او على الاقل نقطة التعادل لغلق ملف البقاء نهائيا .وفي هذا الاطار تستعيد التشكيلة خدمات محمد امين المهذبي وسيف الدين الكنزراي الذين تغيبا عن مباراة الترجي الجرجيسي بعد استيفاء عقوبة الانذار الثالث.