الفوز دون سواه كان شعار هذا اللقاء الذي جمع بين صاحب المركز قبل الأخير ترجي الجنوب برصيد عشر نقاط وصاحبة المركز السادس بفارق نقطتين الشبيبة القيروانية اعتبارا لأن البطولة دخلت منعرجها الأخير وأي نتيجة أخرى ستقلص من حظوظهما في البقاء.
دخل الفريقان المباراة بمعنويات مرتفعة بعد الفوز الذي خرجا به في الجولة الماضية وحاول كل طرف فرض سيطرته منذ البداية والمسك بزمام الأمور فكانت المحاولات حاضرة من الجانبين ولكنها لم تكن خطيرة لا على مرمى علي القلعي أومنتصر خمير وانتظر جمهور الفريقين حتى الدقائق الأخيرة من الشوط الأول ليتابع أخطر فرصة كانت للترجي الجرجيسي عن طريق زهير التواتي ولكن تسديدته لم تكن محكمة ومرت بجانب مرمى «القلعي» بقليل، شوط أول انحصر خلاله اللعب في وسط الميدان.
وشهدت بداية الشوط الثاني سيطرة من الشبيبة القيروانية التي عرفت كيف تفتك وسط الميدان وتصل في أكثر من مناسبة إلى مناطق «العكارة» وكادت مع مطلق الدقيقة 60 أن تتمكن من الأسبقية ولكن تسديدة أيمن الحرزي مرت جانبية وتلك الفرصة رد عليها سريعا الترجي الجرجيسي ولكن الحارس علي القلعي كان في الموعد، فترة تألق خلالها دفاع الشبيبة القيروانية الذي كان متمركزا كما يجب بتألق الثلاثي حمزة الزكار وسليم باشا وعلاء الدين حندوس بينما كان الثنائي جوزي وحسام الشبلي الأبرز في دفاع «العكارة».
دون جدوى
نزل الترجي الجرجيسي خلال الدقائق العشر الأخيرة بكل ثقله إلى الهجوم وحاول الإستحواذ على وسط الميدان واختراق دفاع الشبيبة الذي كان متمركزا كما يجب ووصل في أكثر من مناسبة إلى مناطق المنافس ولكن محاولاته لم تكن خطيرة على الحارس علي القلعي. لتتواصل المحاولات من الجانبين خلال الدقائق الأخيرة التي عرفت اندفاعا كبيرا من لاعبي ترجي الجنوب بينما اكتفت الشبيبة بالدفاع مع بعض الهجمات المعاكسة بين الفينة والأخرى بما أن العودة بنقطة من خارج الديار كان أفضل لها من هزيمة قد تزيد من تعقيد وضعها في بقية المشوار.