الملعب القابسي - اتحاد تطاوين (1 - 1): الستيدة تفرّط في الانتصار والاتحاد بأخف الأضرار

لقاء الجولة الثامنة من مرحلة «البلاي اوت» بين الملعب القابسي صاحب الصدارة وضيفه متذيل الترتيب اتحاد تطاوين كان فيه العنوان واحدا للفريقين وهو الانتصار ولا شىء غير الانتصار سواء للفريق المحلي الباحث عن تجاوز عثرة الجولة الماضية أمام

النادي البنزرتي والاطمئنان نهائيا على بطاقة البقاء في الرابطة الأولى أو للفريق الزائر اتحاد تطاوين الساعي إلى الإبقاء على بصيص من الأمل قبل ثلاث جولات من نهاية المشوار.

قيمة الرهان بالنسبة للفريقين كان لها وقع سلبي على مجريات اللعب في ظل غياب التركيز وحضور التسرع من الجانبين لتكون النتيجة تعادلا ايجابيا (1-1) كان بالإمكان أن يكون انتصارا سواء للاتحاد الذي أضاع جملة من الفرص السانحة أو للملعب القابسي الذي كان بامكانه ضمان فرصة البقاء نهائيا.

بداية قوية للاتحاد
أهمية الخروج بالنقاط الثلاث دفعت فريق اتحاد تطاوين لفرض سيطرة هجومية شبه كلية على أمل بلوغ شباك الحارس وسيم نوارة وهو ما تجسد في بعض المحاولات التي حملت توقيع كل من الموريطاني عبد الله السوداني في دق 3 ثم سيف الدين الجربي في دق 5 مقابل اكتفاء الملعب القابسي بالدفاع والاعتماد على الهجمات المعاكسة في محاولة لاستغلال سرعة درامي ميكيلو ومهارات الفوزاعي لكن دون تسجيل خطورة تذكر في ظل التمركز المحكم لأبناء الاتحاد.

السوداني يصر
اكتفاء الملعب القابسي بالدفاع تزامن مع ازدياد رغبة أبناء الاتحاد في زيارة شباك نوارة و هو ما تمكن من تحقيقه هداف الفريق عبد الله السوداني في دق 12 بعد إمداد من سيف الدين الجربي.

استفاقة الملعب القابسي
أسبقية الاتحاد دفعت بالملعب القابسي إلى مغادرة المناطق الدفاعية والبحث عن التعادل لكن محاولات خلدون منصور و الرقوبي غاب عنها التركيز قبل أن يتألق الحارس حمدي السلطاني في إنقاذ الاتحاد من قبول هدف التعادل بعد تسديدة قوية من المساكني واصل إثرها الملعب القابسي بحثه عن التسجيل وهو ما تمكن من تحقيقه اللاعب اليو سيسي قبل 8 دقائق من العودة إلى حجرات الملابس بعد إمداد من علي المساكني لينتهي الشوط الأول على نتيجة التعادل الايجابي (1-1) حمل توقيع كل من عبد الله السوداني للاتحاد واليو سيسي للملعب القابسي.

الاتحاد يعيد سيناريو الشوط الأول
بداية الشوط الثاني كانت نسخة مطابقة للأصل من الشوط الأول بعودة اتحاد تطاوين إلى فرض سيطرته و الاعتماد على ورقة الهجوم منذ البداية لتحمل أولى الفرص توقيع سيف الدين الجربي بتسديدة قوية في دق 47 تألق الحارس وسيم نوارة في التصدي لها ليكون الرد فوريا من يوسف الفوزاعي بعد سلسلة من المراوغات وتسديده حال تدخل الدفاع دون تجاوزها للخط النهائي للمرمى.

غياب التركيز
رغبة كل فريق في الخروج بالنقاط الثلاث خلفت حالة من التسرع وغياب شبه كلي للتركيز كان له وقع على نسق اللقاء الذي سجل تراجعا ملحوظا مقارنة بما كان عليه خلال الشوط الأول وبداية الشوط الثاني بتقطع كبير في اللعب مع انحصار الحوار في منطقة وسط الميدان أين كانت الأفضلية نسبية لفريق الملعب القابسي الذي استطاع خلق بعض الفرص لكن دون خطورة تذكر.

السلطاني حاسم
أفضلية الملعب القابسي كاد أن يجسمها درامي ميكيلو في دق 71 لكن حارس الاتحاد حمدي السلطاني كان جاهزا للتصدي قبل أن يعود في دق 85 ليتألق أمام الفوزاعي الذي لم يستغل تواجده في مكان مناسب لمنح فريقه الأسبقية لينتهي اللقاء على نتيجة التعادل الايجابي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115