من جهته أشار معلول انه شرف كبير له تعيينه على رأس الإطار الفني لنسور قرطاج للمرة الخامسة (مرتان كمدرب مساعد وللمرة الثالثة كمدرب أول) ولو انه يأتي في فترة صعبة يجب خلالها أن يقود المنتخب إلى تحقيق هدف التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للامم 2019 وكذلك كأس العالم روسيا 2018 خاصة أنهما رهانان على غاية من الأهمية ليس بالنسبة إلى المنتخب فحسب بل للكرة التونسية ككل. ولم يخف اللاعب الدولي السابق انه سيكون في تحد خاص لكون المباراة الأولى ضمن تصفيات كأس إفريقيا مع المنتخب المصري تأتي في فترة نهاية موسم بالنسبة إلى البطولة المحلية والتزامات الأندية في المسابقات الإفريقية وكذلك فإن الفترة المخصصة للتحضيرات لا تتجاوز 4 أيام فقط .ولذلك فمن المقرر أن تحافظ المجموعة على اغلب الأسماء التي شكلت نواة المنتخب في الفترة الأخيرة مع تدعيمها ببعض الأسماء التي ستتألق في البطولة.وشكّل أيمن عبد النور مرة أخرى محورا هاما من حديث المدرب الوطني الذي استغرب الحملة التي شُنّت ضده في كأس إفريقيا والحال أن مسؤولية إشراكه يتحملها المدرب دون سواه مضيفا انه لا بد في هذه الفترة من رفع معنوياته والتمهيد لعودته إلى المنتخب حتى لا نخسره فليس من السهل أن نجد لاعبا تونسيا يفرض نفسه في البطولة الفرنسية ثم ينتمي إلى إحدى أقوى البطولات العالمية وهي البطولة الاسبانية وكذلك الأمر بالنسبة إلى وهبي الخزري الذي اعتذر عن لقطته الشهيرة مع كاسبرجاك وستكون أبواب العودة مفتوحة أمامه...
كما استطرد أن العمل بدأ منذ الآن حيث زار مؤخرا سوسة والمنسيترو رادس للاطلاع على حالة الملاعب واختيار الميدان الذي قد يحتضن مباريات نسور قرطاج.
تدعيم الإطار الفني
افاد نبيل معلول أنه يجب شكر المدرب السابق هنري كاسبرجاك عن العمل الذي قام به خاصة مع نجاحه في قيادة المنتخب إلى الدور الثاني من «الكان» رغم أن القرعة وضعته خلال الدور الأول في مجموعة صعبة تضم السينغال والجزائر والزيمبابوي، مضيفا أنه ليس من المعقول العودة إلى نقطة الصفر بل يجب استغلال النقاط الايجابية التي تم استخلاصها من تجربة كاسبرجاك ومحاولة البناء عليها.
وفيما يتعلق بتركيبة بقية الإطار الفني أشار وديع الجريء ان معلول يمتلك الضوء الأخضر لاختيار الأسماء المناسبة ليصرّح المدرب السابق للمنتخب الكويتي انه اختار المحافظة على نفس الأسماء مع تدعيمه في الأيام القادمة بمساعدين أوفنيين ضمن لجنة متابعة اللاعبين، ولم يشأ معلول الإفصاح عن هوية العناصر التي ستدعّم الإطار الفني تجنبا للتشويش عليها خاصة أن بعضها لديه التزامات في البطولة...
معارضو انتداب معلول «بضعة فاسبوكيين»...
المؤكد أن الجمهور الرياضي لم ينس نكسة المنتخب الوطني أمام الرأس الأخضر ضمن تصفيات مونديال 2014 وفقدان أمل التأهل قبل أن تطفو على السطح قضية الاحتراز الذي أهّل نسور قرطاج إلى كأس العالم بالبرازيل، في تلك الفترة كان معلول مشرفا على المقاليد الفنية للمنتخب فخير الانسحاب من مهامه وهي نقطة سوداء بقيت عالقة في مسيرته لذلك قوبل اختياره لتدريب المنتخب بموجة معارضة من قبل نسبة هامة من الجمهور الرياضي لكن يبدو أن وديع الجريء لا يرى الصورة كسائر مكونات المشهد الرياضي فقد ذهب إلى القول بأن معارضي تعيين معلول على رأس الاطار الفني لنسور قرطاج ليسوا سوى عشرات من «الفايسبوكيين» وليس من المعقول الحكم على مسيرة مدرب بمجرد نتيجة سلبية بل انه يعتبر حصيلته ايجابية وهو رأي شاطره فيه معلول الذي أكد أنه من المؤسف ان لا يحتفظ الشارع الرياضي الا بالنقاط السلبية.
كاسبرجاك أخلف وعده وبعض المدربين فرضتهم ظروف معينة
شغل موضوع القطيعة بين الجامعة والمدرب السابق هنري كاسبرجاك الشارع الرياضي خاصة لما عكس العجوز الفرنسي البولوني الهجوم على المكتب الجامعي مطالبا بتسلم بقية مستحقاته إلى حدود نهاية عقده في جوان 2018، وفي هذا السياق فاجأ رئيس الجامعة الجميع عندما أكد أنه تم الاتفاق مع كاسبرجاك إثر العودة من منافسات الكأس الإفريقية بالانفصال بالتراضي والتعويضات المادية التي سينالها لكن ما راعه على حد تعبيره هو تنصل الفني الفرنسي البولوني من وعوده السابقة والسعي إلى نيل مستحقاته كاملة إلى نهاية عقده مضيفا أنه يملك المؤيدات التي تدعم موقف الجامعة لعرضها على أنظار الاتحاد الدولي لكرة القدم لو اختار كاسبرجاك.
وعن العدد الكبير من المدربين الذين تداولوا على تدريب المنتخب الوطني في السنوات السبع الأخيرة أكد الجريء أن المكتب الجامعي كان له اختيار التعاقد مع 3 أسماء وهي نبيل معلول ،جورج ليكنز وهنري كاسبرجاك أما بعد الأسماء الأخرى على غرار روود كرول أو فوزي البنزرتي أو حاتم الميساوي فقد فرضت ظروف معينة اللجوء إليهم أما بسبب تعذر سفر المدرب الأول لأسباب صحية أو بسبب انسحابه. واعتبر أن قدر الجامعة مثل قدر مسؤولي الأندية الكبرى حيث أن عدم تحقيق النتائج المرجوة يفرض التغيير على المستوى الفني.
فترة تحضيرات قصيرة ولكن...
يباري المنتخب الوطني نظيره المصري يوم 9 جوان ضمن تصفيات كأس افريقيا للأمم الكاميرون 2019، وفي هذا السياق أكد معلول وانه تمنى أن تتاح له مدة أطول للاعداد لهذا الامتحان (4 أيام فقط) خاصة أنها تأتي في فترة حساسة من نهاية الموسم ونهاية التزامات العناصر المحترفة مع نواديها وفي هذا السياق أكد انه سيحاول أن يستغل معرفته بالرصيد البشري لإيصال المعلومة في أسرع وقت ممكن وبلوغ الأهداف المرسومة وهي التأهل الى «كان» الكاميرون 2019 ومونديال روسيا 2018.
إشاعات ...ورفع معنويات
إذا كانت مظاهر التسيب في المنتخب حديث الشارع الرياضي في الفترة الماضية خاصة في تربص المغرب فإن وديع الجريء نفى ذلك نفيا قاطعا بل أكثر من ذلك فقد طالب بمن ينشرون هذه الأخبار بمده بالأدلّة والحال ان ذلك مهمة الأعضاء الجامعيين الذين يجب وان يحرصوا على تأطير اللاعبين ووضع حد امام المتجاوزين بدل رمي الكرة في مرمى الإعلاميين.