ويبدو أن مهمة إقناع المعارضة بقبول القرار استغرقت الكثير من وقت الجريء لتعلن الساعات القليلة الماضية أن من رفعوا «الفيتو» أمام قدوم معلول قد رضخوا أخيرا ووافقوا على نجاح المدرب السابق لنسور قرطاج سنة 2013 في ‹كاستينغ› المدرب الوطني الجديد،وزاد المكتب الجامعي في تضييق الخناق على المدرب الجديد بما أن الشروط بدأت مبكرا حيث تمت مطالبته بتثبيت حاتم الميساوي في خطة مدرب مساعد وتعيين نادر داود كمساعد ثان مع احتفاظ طارق عبد العليم بخطته كمدرب للحراس.
وتختلف الآراء بشأن قرار تثبيت الميساوي فالبعض يرى ضرورة إضفاء دماء جديدة وترك حرية اختيار الإطار الفني للمدرب وعدم فرض بعض الاختيارات عليه فيما يؤيد شق آخر هذا القرار خاصة أن الميساوي يمكن اعتباره حلقة الربط بين معلول والمجموعة الحالية وهو أكثر العارفين بها وعندما تعذّر على الفرنسي البولوني السفر الى رواندا لخوض غمار كأس إفريقيا للاعبين المحليين سنة 2016 بسبب عملية جراحية تولى الميساوي قيادة المجموعة.
ندوة صحفية
الثابت أن اقتراب موعد الرسميات بالنسبة إلى نسور قرطاج بملاقاة المنتخب المصري في شهر جوان القادم ضمن تصفيات كأس إفريقيا للأمم الكاميرون 2019 هو الذي عجّل برفع جبهة المعارضة في المكتب الجامعي الراية البيضاء خاصة أن العد التنازلي قد بدأ لموعد هام سيكون أول الامتحانات بالنسبة إلى المنتخب الوطني بعد خروجه المخيّب من النسخة الأخيرة من الكأس الإفريقية بالغابون من الدور ربع النهائي أمام بوركينا فاسو ،وسيكون المدرب السابق للمنتخب الكويتي أمام فرصة هامة لإقناع الرافضين لإشرافه على المنتخب وذلك لن يكون إلا بقيادة نسور قرطاج للتأهل إلى مونديال روسيا 2018 والمرور إلى نهائيات كأس إفريقيا 2019.
وفي هذا السياق تشير بعض المصادر الإعلامية القريبة من المكتب الجامعي أن النية تتجه إلى عقد ندوة صحفية في نهاية الأسبوع الحالي أو بداية الأسبوع القادم لتقديم الإطار الفني الجديد.