فضل المدرب هنري كاسبارجاك التحفظ إعلاميا وعدم الخوض في مسألة إقالته من تدريب المنتخب الوطني لكرة القدم محبذا الاقتصار على أحاديث مقتضبة لكنه وجد في الصحف البولونية ضالته للحديث عن أسباب الإقالة وعن التطورات الجديدة في علاقته مع المكتب الجامعي حيث فتح الناخب الوطني قلبه لصحيفة «برزغلاد سبورتي» البولونية وتحدث عن عدة تفاصيل أهمها أسباب إقالته وعلاقته مع رئيس الجامعة والصحافة التونسية ...وفي ما يلي حوار المدرب هنري كاسبارجاك:
هل مازالت مدربا للمنتخب التونسي؟
لقد حصلت القطيعة رسميا كانت هناك معلومات حول الانفصال بعد كاس إفريقيا 2017 ولكن تم نفيها إلا أني الآن استطيع القول أني لم اعد مدربا لمنتخب تونس مازالت هنا لتوضيح بعض الأمور ووضع النقاط على الحروف بشكل نهائي.
أسباب القطيعة؟
لا يمكنني تفسير ذلك في جملة أو اثنين الأسباب أعمق مما قد يظهر للبعض هناك اختلافات شديدة بيني وبين رئيس الجامعة هو يرى أشياء بمنظار معين وأنا أراها من زاوية أخرى وهذا ما جعل العلاقة تنتهي إلا أن التسوية لم تحصل إلى حد الآن...كل شيء كان يسير بشكل جيد لنا برنامج عمل ومخطط أهداف واضح وجيد بالنسبة لي لكن اختلفنا في عدة أمور.
رئيس الجامعة أراد معاقبة وهبي الخرزي وفرجاني ساسي وهما من العناصر الهامة والمؤثرة في المجموعة كلاهما أخطا علما أن الخزري أخطا في حقي عندما رفض مصافحتي في إحدى المباريات لكن عفوت عنه ومصلحة المنتخب أهم من التمسك بمعاقبة هذين اللاعبين إلا أن رئيس الجامعة كان له رأي أخر.
الإعلام التونسي كان دائم الانتقاد لنا وللمنتخب والأجواء العامة لم تكن جيدة ولذلك رأى المسؤول الأول انه لا بد من إقالة المدرب.
هذه الانتقادات هل كانت مبررة أم مجانية؟
بالنسبة إلى الصحافة الرياضية في تونس إذا فزنا فإن المنافس ضعيف أو أننا فزنا بالحظ وإذا انهزمنا فإنها الطامة الكبرى ولكن بالنسبة لي أرى أننا قمنا بعمل نشكر عليه لان مستوى البطولة التونسية هزيل جدا واللاعبون المحترفون بأوروبا عاطلون هناك ورغم ذلك نجحنا في السير على طريق أهدافنا ولم نحد عنها ربع نهائي»الكان» والحفاظ على حظوظنا في التأهل إلى المونديال كان علينا أن نكون سعداء بذلك.
خبر إقالتك كان متداولا منذ مدة؟
هناك شخص روج تلك المعلومة أو الإشاعة لوسائل الإعلام فقامت بعملها بما أنها كانت تريد أن تتم إقالتي في ذلك الوقت.
هل تحدث معك رئيس الجامعة وكيف كانت علاقتك به؟
قبل وقت ليس بالقصير كانت علاقة متميزة ولكن أعلموني انه لم يعد يستسيغ عملي والنتائج ثم تحدث معي وقال لي الوضع أصبح صعبا ولا بد من إيجاد حل وكان يقصد طبعا أن أقدم استقالتي لقد تغير كثيرا خلال المباريات الأخيرة (الكامرون والمغرب) أما قبل ذلك فكانت العلاقة وطيدة جدا لا ادري ما حصل بل انه منذ مدة لم يعد حتى يتحدث معي أفضل لو جلسنا وتحدثنا ولكن الفترة الماضية أصبح يتجاهلني وهذا ما زاد الخلاف حدة.
هل ستعود إلى بولونيا لتدريب احد أندية الدوري؟
إحقاقا للحق لي وجهة أخرى وهدف غير الدوري البولوني ولكن لا اعرف ما قد يحصل فالمدرب يريد العمل ومن الوارد أن اعمل في ناد هنا في بولونيا.
متى تعود من تونس؟
بمجرد تسوية وضعيتي هناك عقد لا بد من احترامه خلال الأسبوع الأول من شهر ماي المقبل ساكون في «فرصوفيا» وسأعقد ندوة صحفية أمام وسائل الإعلام المحلية والعالمية تحت إشراف نقابة المدربين في بولونيا وسأكشف خلالها كل ما حصل في تونس.
من المؤكد أن العودة إلى بولونيا هدفها أيضا الأمن والعيش بعيدا عن توتر الأوضاع في تونس؟
إحقاقا للحق لم اشعر بتاتا في تونس إني مهدد أو أن الأوضاع خطيرة جدا رغم بعض الأحداث التي حصلت هنا لقد شاهدتم بالتأكيد ما حصل في دورتموند الأسبوع الماضي وعندما كنت أدرب مالي حصلت أشياء اخطر بكثير وهناك تهديدات في كل الدول حتى في أوروبا.