استعاد الترجي الرياضي الأمل في المواصلة في السباق نحو تاج بطولة هذا الموسم بعد أن ضرب بقوة في لقاء العودة وفاز بثلاثة أشواط نظيفة وتدارك هزيمة الزواوي في سوسة بالذات بينما فرط النجم الساحلي في فرصة الظفر باللقب وتلك الهزيمة قد تكلفه غاليا اليوم إذا لم يعرف كيف يتصرف مع مجريات هذه المباراة.
سيدخل الترجي الرياضي هذا اللقاء الفاصل الذي لا يحتمل فرصة إضافية ولا يقبل للقسم بمعنويات مرتفعة بعد أن عدل الكفة على مستوى النتيجة وسيكون مدعوما بتشجيعات جمهوره وأمام فرصة مواتية للحفاظ على اللقب للموسم الثالث على التوالي وفريق باب سويقة أكد في مباراة الذهاب أنه الأكثر جاهزية خاصة من الناحية الذهنية وأنه بمقدوره رفع البطولة 18 في تاريخه خاصة في ظل الأداء المتميز الذي قدمه جل اللاعبين الذين شاركوا في تلك المباراة دون إستثناء في مقدمتهم محمد علي بن عثمان وهشام الكعبي ومهدي بالشيخ ومن المؤكد أن المدرب نزار الشكيلي قد أعد العدة كما يجب لهذا الموعد الذي يمني خلاله الترجي النفس الخروج بنتيجة إيجابية تمكنه من محو خيبة نهائيات بطولة إفريقيا للأندية البطلة التي استضافها الشهر الماضي ورفع أول رهانات هذا الموسم حتى لا تذهب الجهود التي بذلت منذ أول الموسم أدراج الرياح.
فرط النجم الساحلي الأسبوع الماضي في أمر حسم اللقب نهائيا لصالحه ولكن ذلك لن يقلل من حظوظه فالفرصة مازالت قائمة وبإمكانه التدارك في لقاء اليوم فهو يضم عناصر تملك من الخبرة ما يمكنها من حسم مواجهة في حجم مواجهة اليوم بقيادة مدربه فؤاد كمون العارف بكل كبيرة وصغيرة عن الترجي، فريق جوهرة الساحل سبق له أن عاد في موسم 2014-2013 باللقب من العاصمة بالذات بعد أن فاز ذهابا وإيابا على منافس اليوم الترجي بثلاثة أشواط لشوط وبإمكانه اليوم إعادة الكرة لو امن بحظوظه أكثر وتفادى الأخطاء التي وقع فيها في المباراة الماضية خاصة المتعلقة بالإرسال والصد والإستقبال فالنجم سبق وأن عاد بلقب الكأس في الموسمين الأخيرين من «القبة» بالذات.
النهائي الرابع على التوالي
سيكون لقاء اليوم هو النهائي الرابع على التوالي بين الفريقين والنهائي الأول كان في موسم 2014-2013 حسمه النجم لصالحه دون لقاء فاصل بينما فرض الترجي الرياضي سيطرته على النسختين الماضيتين موسمي (2014 - 2015) و(2015 - 2016) في انتظار معرفة الفائز في مباراة اليوم.
وسبق للترجي الرياضي أن توج بلقب البطولة وكما أسلفنا الذكر في 17 مرة كانت في 1964 و1965 و1966 و1967 و1968 و1969 و1976 و1978 و1993 و1996 و1997 و1998 و1999 و2007 و2008 و2015 و2016 بينما حاز النجم الساحلي على ألقابه الثمانية في 1995 و2000 و2001 و2002 و2006 و2011 و2012 و2014.
الرقم القياسي من نصيب الترجي
يحتفظ الترجي الرياضي بالرقم القياسي على مستوى التتويجات وأيضا على مستوى تواجده في الوطني «أ» فالفريق موجود في فرق النخبة لـ57 عاما بما أن نشاطه ظل متواصلا منذ 1960 إلى اليوم بينما يتواجد النجم الساحلي للموسم 36 بما أن نشاطه سبق وأن توقف في أكثر من مرة إلى حدود سنة 1990 التي حافظ بعدها على تواجده في الوطني «أ» إلى اليوم.
من الزواوي إلى القبة
تم ولأسباب أمنية تغيير مكان إجراء هذا اللقاء الفاصل من قاعة الزواوي إلى قصر الرياضة بالمنزه، قرار صائب بما أن الرهان سيكون أكبر من لقاء الذهاب والتشنج الجماهيري سيكون أكبر وهذا سيحول دون وقوع أعمال عنف أو شغب ملاعب الكرة الطائرة في غنى عنها.
السعيدية أفضل من موسم إلى اخر
أنهت وكما كان متوقعا سعيدية سيدي بوسعيد بطولة هذا الموسم في المركز الثالث بعد فوزها ذهابا وإيابا على النادي الصفاقسي الذي سبق أن جمدت هيئته المديرة نشاط اللاعبين إلى نهاية الموسم الحالي بعد الخروج المبكر من سباق الكأس أمام مولدية بوسالم، مرتبة ثالثة أكدت بعدها سعيدية سيدي بوسعيد أن أداءها في تطور من موسم إلى اخر وأنه سيكون لها شأن في قادم المواسم بمجموعة شابة أكدت ذاتها رغم حداثتها بالوطني «أ» والفريق حقق ما عجزت عنه فرق كبرى لها تاريخ في هذه اللعبة في مقدمتها الأولمبي القليبي الذي توارى في المواسم الأخيرة عن منصة التتويج والمراتب المتقدمة وظل مكتفيا بالمراهنة على ضمان البقاء فقط.
ولئن أكدت سعيدية بوسعيد علو كعبها في الموسمين الأخيرين فإن النادي الصفاقسي سيكون مجبرا على إعداد العدة كما يجب للموسم القادم حتى يتفادى ما حصل له في الموسم الحالي ففريق عاصمة الجنوب مدرسة ووجوده أمر ضروري بين الكبار ومن المؤكد أن للفريق رجالاته ستعد العدة كما يجب وسنشاهد فريقا يراهن على البطولة والكأس المقبلين فلكل جواد كبوة والنادي الصفاقسي قادر على تجاوزها.
النادي الجامعي يعود إلى النخبة
حقق النادي الجامعي بأريانة العودة إلى الوطني «أ» بعد غياب لموسم وحيد، عودة جاءت عقب فوزه في نهائي بطولة الوطني «ب» ذهابا وإيابا على الشبيبة الأولمبية بصفاقس التي ستخوض اللقاء الفاصل مع صاحب المرتبة قبل الأخيرة في فرق النخبة من أجل هذا الرهان ذاته، عودة من شأنها أن تزيد في إثراء مستوى بطولة الكبريات اعتبارا لقيمة الفريق الذي سبق له أن أنهى بطولة إفريقيا للأندية البطلة ثانيا في نسخة 2000 وتحصل على المرتبة ذاتها في البطولة العربية للأندية البطلة في 1998 و1999 وعلى المركز الرابع في البطولة العربية للأندية الفائزة بالكأس أيضا في 1998.
يعد النادي الجامعي من أبرز الفرق النسائية في هذه اللعبة ومنه برزت عديد النجمات من بينهن هاجر ونة وسنية بن زينب وكريمة وسامية العلوي وبثينة بن منصور وكوثر التومي وأميرة اللوز وأسماء بحرون ونجلاء بن بلقاسم وسارة حريز وغيرهن ومن المؤكد أن قادم المواسم ستبرز فيها عدة أسماء بقيادة الهيئة المديرة الجديدة التي يترأسها عثمان السبعي الذي استلم منذ أشهر المشعل على هاجر ونة.
دليل الفرجة:
• قصر الرياضة بالمنزه س 16:00:
الترجي الرياضي- النجم الساحلي
(بن يوسف وريدان)
9 للترجي و8 للنجم
سبق وأنهى الترجي الرياضي البطولة في المركز الثاني في تسع مناسبات كانت في 1979 و1985 و1994 و1995 و2000 و2006 و2010 و2011 و2014 بينما عادت الوصافة للنجم الساحلي في ثماني مرات كانت في 1987 و1997 و1998 و2004 و2009 و2013 و2015 و2016 فهل سيتفادى فريق جوهرة الساحل اليوم رقم الترجي أم يعدل الكفة؟