ساد الاعتقاد أن فترة الراحة التي ركن لها السباق ستمكّن مراد العقبي من رفع الجاهزية البدنية للمجموعة أملا في جني مزيد من النقاط خلال مرحلة الإياب والاطمئنان مبكرا على مصير البقاء لكن بدأت الغيوم تغطي أجواء الفريق ببروز مشكلة المجمع الكيمياوي وتأخره في صرف مستحقات اللاعبين مما جعل الهيئة تختار إيقاف تمارين الفريق في ورقة ضغط على إدارة المجمع الكيمياوي لكن يبدو أن ذلك لم يحرك ساكنا لهذه الأخيرة بل واصلت سياسة التجاهل لمطالب هيئة صابر الجماعي.
دربي مهدد بالالغاء
من المعلوم أن هيئتي الملعب القابسي و مستقبل قابس اتفقتا منذ فترة على إيقاف نشاط الفريقين إلى حين استجابة إدارة المجمع الكيمياوي للمطالب المادية للفريقين المتعلقة بمنح تأخر صرفها وقد تم في غضون الأسبوع المنقضي تنظيم وقفة احتجاجية والتهديد بعدم خوض مباراة الدربي قبل أن تسفر الساعات الماضية وتحديدا يوم الثلاثاء عن عودة اللاعبين إلى التمارين بين ملعبي عمر دغمان ورزيق بحضور كل اللاعبين ومساندة كبيرة من الجمهور الذي واكب الحصص التدريبية وشجع زملاء هشام السيفي من أجل الانتصار في الدربي وتدعيم الصدارة.
ورغم أن كل المؤشرات توحي إلى عودة الهدوء إلى أجواء الملعب القابسي و التركيز على التحضير للقاء السبت فإن أحمد المستيري نائب رئيس النادي أكد في تصريح لـ«المغرب» أنه رغم استئناف التحضيرات فإن «هيئتي الفريقين تفكران في عدم خوض لقاء الاجوار خاصة أن سياسة اللامبالاة لا تزال متواصلة من طرف إدارة المجمع الكيمياوي وبدأ التململ يدبّ في صفوف اللاعبين بسبب تأخر مستحقاتهم لذلك حتى وإن عادوا الى التمارين فبأي روح سيدخلون المباراة وبأية حوافز».وأضاف المستيري: «لقد حاول والي قابس التدخل وتعهد بحل الإشكال مع المجمع الكيمياوي وبمقابلة وزيرة الرياضة لكن لم يتسن له ذلك لنجد أنفسنا أمام وضعية صعبة ومستقبل غامض للفريق في ظل غياب الموارد المالية و سياسة التجاهل التي نجدها من المجمع الكيمياوي».
هل يكسر الملعب القابسي سلسلة التعادلات؟
من المعلوم أن الفريقين تقابلا خلال هذا الموسم في 3 مناسبات: 2 ضمن المرحلة الأولى من السباق وأخرى ضمن ذهاب مرحلة تفادي النزول وقد حسم التعادل المواجهات الثلاث بما أن المباراة الأولى انتهت بالتعادل الايجابي بهدف لمثله وحسم التعادل (2-2) مباراة الاياب قبل أن تسفر مباراة ذهاب البلاي آوت عن تعادل جديد بهدف لهدف فهل ينجح زملاء أكرم بن ساسي في كسر سلسلة التعادلات والعودة إلى طريق الانتصارات أمام الجار ؟