مباراة الأحد أمام «بورت لويس» الموريسي ستكون أفضل فرصة لزملاء خليفة لنسيان حادثة التغيب عن الموعد الأول للرحلة والأهم مصالحة جماهير الأحمر والأبيض الغاضبة عن القرار المتخذ من طرف اللاعبين والأكيد أن المجموعة تعي أن العودة بنتيجة إيجابية من العاصمة الموريسية ستخفف ولو قليلا من الغضب الجماهيري وستعيد الأجواء إلى طبيعتها خاصة أن يقين شق كبير من الجماهير يصب في أن التحرك كان شرعيا إلا أن الطريقة كانت مرفوضة.
لا نغير فريقا ينتصر
الأخبار القادمة من «بورت لويس» تؤكد أن المدرب شهاب الليلي حدد بنسبة كبيرة التشكيلة التي ستواجه الفريق الموريس في تمام الساعة منتصف النهار بتوقيت تونس حيث تؤكد مصادرنا أن الليلي رفع شعار «لا نغير فريق ينتصر» بما أن الأصداء تتحدث أن التركيبة التي أمنت الفوز الأخير في البطولة أمام اتحاد بن قردان بسداسية كاملة ستسجل حضورها مجددا بما أن الإطار الفني اقتنع أخيرا أن هذه التركيبة هي الأمثل...
رغم الشكوك التي حامت بشأن ثنائي وسط الميدان غازي العيادي ونادر الغندري بعد الأوجاع التي أحسا بها أثر مباراة الجولة الرابعة من مرحلة التتويج إلا أن التقرير الطبي للثنائي المحوري جاء إيجابيا وأكد الدكتور محسن الطرابلسي أن الثنائي قادر على خوض المباراة دون الخوف من مضاعفة ليزيد هذا الخبر في يقين المدرب شهاب الليلي بالتعويل على نفس التشكيلة التي أمنت فوز اتحاد بن قردان الأخير.
سلاح الهجوم
يمر هجوم النادي الإفريقي بانتعاشة كبيرة في أخر مواجهتين حيث تمكن الخط الأمامي من تدوين 15 هدفا وهي حصيلة ممتازة ستجعل المدرب شهاب الليلي يراهن على النجاعة الهجومية التي يمر بها الرباعي خليفة والشنيحي والدراجي والورقة الجديدة في مواجهة الغد المهاجم الزيمبابوي «ماثيو روزيك»... النادي الإفريقي زار شباك القوة المسلحة في 9 مناسبات فيما هز شباك اتحاد بن قردان في ست مناسبات كان نصيب الهجوم 12 هدفا بما فيها أربعة أهداف لأسامة الدراجي و5 للشنيحي وثنائية لخليفة وهدف لروزيك وهي مؤشرات يبدو أن الإطار الفني يريد استثمارها في لقاء الغد خاصة أن التجانس والتفاهم باتا واضحين لدى الرباعي الهجومي للنادي الإفريقي الباحث عن مزيد تأكيد «الفورمة» التي يمر بها في هذه الأوانه والأكيد أن الرباعي يملك كل الخصال من أجل مواصلة الظهور القوي واللافت المقدم في المباريات الماضية خاصة أن منسوب الثقة عاد مجددا.
جبهة معارضة أم جبهة إنقاذ ؟؟
من بين الأسئلة التي دائما ما تداولها عشاق النادي الإفريقي أين رجالات النادي وما موقفهم من الأحداث التي يمر بها الفريق بكامل فروعه لتكون الإجابة الغياب التام ماعدى مساهمات قليلة من حمدي بوصبيع الذي اختار هذه المرة أن يساند فروع الشبان والابتعاد عن الواجهة الكبرى وهو فرع كرة القدم لكن يبدو أن «حادثة المطار» أعلنت التحرك حيث كانت أربعينية المرحوم «عزوز الأصرم» فرصة للمسؤولين القدامى للحديث عن واقع النادي والأحداث الأخيرة حيث كان الاتفاق كليا أن الرياحي بات غير قادر على مواصلة المهمة على رأس الفريق وضرورة البحث عن بديل قد يعيد الإفريقي إلى فلكه الطبيعي... جبهة الإنقاذ أن صحت العبارة أو جبهة المعارضة ليست بجديدة عن كواليس قدماء المسؤولين الذين كثيرا ما تذمروا من ممارسات الرئيس الحالي للنادي الإفريقي والأكيد أن الأحداث الأخيرة زادت في شق المعارضين ليبقى السؤال هل تتمكن جبهة المعارضة من ترجمة كواليسها على أرض الواقع أم أن الحال سيبقى على ما هو عليه...