والمتمثل في المستحقات المالية لم يحل جذريا بل إنّ زملاء خليفة تلقوا وعودا بحلّ الأزمة نهائيا إثر عودتهم من جزر الموريس...
البعثة الثانية للنادي الإفريقي والمتكونة من 20 لاعبا والمدرب شهاب الليلي ورئيس فرع كرة القدم عبد السلام اليونسي شدت الرحال نحو مدينة دبي الإماراتية على أن تصل إلى جزر الموريس صباح الخميس لتلتحق بالوفد الأول الذي سافر صباح الثلاثاء فيما من المنتظر أن تخوض المجموعة عشية السبت أولى التدريبات على أرضية الملعب الذي سيحتضن المواجهة التي ستجمع النادي الإفريقي و»بورت لويس» الموريسي وذلك يوم الأحد في تمام الساعة 12:30 بتوقيت تونس.
وعلم «المغرب» أن الاتفاق الذي تحصل عليه لاعبو النادي الإفريقي يقضي بتمكينهم من أموالهم للأشهر الأربعة المتخلدة في ذمة الهيئة مع قسط من منحة الإنتاج إثر العودة من رحلة جزر الموريس بعد وعود جديدة من رئيس النادي الذي أكد للقائد خليفة رفضه التحرك الاحتجاجي من اللاعبين إلا أنه أكد أن عودة اللاعبين بداية الأسبوع القادم ستعرف الإفراج عن كافة المستحقات.
تحرك كان مبرمجا
الغريب وحسب مصادرنا أن لاعبي الإفريقي كانوا قد اطلعوا على رحلات مدينة دبي الإماراتية طيلة الأسبوع خوفا من أن يكون القرار المتخذ كارثيا على الفريق في المسابقة القارية حيث تأكدوا أن أيام الأربعاء والخميس تتضمن رحلة إلى المدينة الإماراتية وهو ما زاد في القناعات بضرورة التحرك بتعليق رحلة الثلاثاء خاصة مع الصمت الرهيب الذي ميز مسؤولي النادي رغم أنهم كانوا على علم باجتماع اللاعبين عشية الاثنين في مركب المرحوم منير القبائلي لكنهم لم يلقوا بالا لتحركات زملاء بن مصطفي لتكون الحصيلة فضيحة في تاريخ النادي الإفريقي لم يسبق أن سجلها نادي باب الجديد...
اللاعبون ملوا الوعود الزائفة والانتظار ورغم رفضنا الطريقة سيما أنها مست من عراقة النادي الإفريقي وتاريخه إلا أن تحملهم القسط الكبير فيما يحدث يعد تجنيا بما أن الكل يتحمل المسؤولية خاصة من يتشدق بحب النادي الإفريقي.
أين رجالات النادي؟
الغريب أن تاريخ النادي الإفريقي لطالما ارتبط برجالات حتى أن الجماهير دائما ما رددت عبارات رجالات النادي والأب الروحي ومعاجم كثيرا تؤكد أن محيط الإفريقي يضم عددا كبيرا من الغيورين على الفريق لكن المتأمل في هذا التوقيت يلاحظ أن الإفريقي يسير لوحده دون تخطيط بل أكثر من ذلك بما أن التخبط بات سمة الفريق العريق...
صحيح أن المشاكل عنوان العلاقة بين الرياحي وعدد من رجالات النادي السابقين لكن أن يصل الأمر إلى فضحية فإن الرياحي لم يكتب النادي باسمه أو في السجل التجاري وتحرك رجالات النادي الذين كان للإفريقي فضل عليهم واجب ومطلوب لكن كالعادة ها أنّ الواقع أكد أن نادي باب الجديد يبقى ضحية حسابات رجالاته الضيقة.
جزاء «سنمار»
من يريد توريط الثلاثي صابر خليفة ووسام يحيي وبلال العيفة مع رئيس النادي الإفريقي؟ سؤال يبدو أن إجابته واضحة وجلية بما أن وسوسات البطانة ورجال الخفاء في بطانة الرياحي انطلقوا في الحرب على ثلاثي الخبرة في نادي باب الجديد وبدوا في توجيه رأي الرئيس إلا أن العزوف عن الرحلة صباح الثلاثاء كان بتدابير وتحرك من الثالوث خاصة أن الثلاثي كانوا في واجهة المفاوضات مع المسؤولين حتى أن الثنائي خليفة والعيفة توجه إلى مكتب الرئيس ليلة إقرار عدم التحول إلى جزر الموريس...
الكواليس تتحدث عن عقوبة منتظرة في حق الثلاثي وهي ليست سياسة جديدة للرياحي وبطانته التي دائما ما اعتمدت «النميمة» و»الوسوسة» فهي لا تتقن إلا لغة الظلام والكواليس وضرب مصلحة الإفريقي في كافة فروعه والأكيد أن عملية جس النبض بعقوبة مرتقبة لخليفة ويحيي والعيفة لمعرفة رد فعل الجماهير سقطت بما أن جبهة المعارضين للعقوبة كثيرة سواء من الزملاء أو الجماهير فمن غير المعقول أن يعاقب من يطلب حقه وهو الذي تحمل الضغط في الآونة الأخيرة وكان السبب في ترويض المجموعة وتهدئة الخواطر بل أكثر من ذلك فإن الثلاثي كان في نجدة زملائهم الذين مروا بضائقة مالية ليكون «جزاء سنمار» عنوان كوادر النادي الإفريقي.
سياسة النعامة وإخفاء رأسها في التراب مازالت تستهوي صاحب القرار في النادي الإفريقي فبعد خماسي كرة اليد جاء الدور على ثلاثي كرة القدم لكن الأكيد أن قرار العقوبة لن يمر في ظل جبهة المعارضة الكبيرة لأي قرار تأديبي في حق الثلاثي.