عاد وكما هو معلوم حافظ الزوابي لقيادة الإطار الفني للنادي الإفريقي لبقية الموسم الحالي بعد تجربة سابقة العام الماضي قاد خلالها الفريق إلى الفوز بلقب الكأس بعد الإستغناء عن خدمات الفرنسي «إمبراتا» ولكن هذه العودة تزامنت مع وضع صعب يعيشه الفريق في سابقة في تاريخه، عودة تحدث عنها حافظ الزوابي وعن عدة مواضيع أخرى لـ«المغرب» في الحوار التالي:
عدت مجددا للإفريقي؟
لم أتردد يوما تجاه أي عرض وصلني من النادي الإفريقي بل بالعكس فأنا أعتبر أن ذلك واجب ومدعاة للعزة والإفتخار بأن أقود الإطار الفني لفريق في عراقة فريق باب الجديد.
واجهت انتقادات عديدة الموسم الماضي إلى درجة أن البعض اتهمك بأنك السبب في ضياع لقب البطولة من الفريق؟
أضاع النادي الإفريقي الموسم الماضي لقب البطولة في اللحظات الأخيرة أمام منافس عتيد إسمه الترجي الرياضي ولكن الذاكرة لا يمكن أن تكون قصيرة إلى هذه الدرجة فالكل يعرف أنني استلمت الفريق وهو منهزم في نهائي بطولة إفريقيا للأندية بفارق 13 هدفا ولكننا تمكنا من تجاوز مخلفات تلك الهزيمة وأعدنا الفريق إلى الواجهة وهذا ما سنعمل على تحقيقه أيضا هذا الموسم أما بخصوص النقد فهذا عادي وشخصيا أتقبل النقد ولكن من أولئك الأشخاص المحترمين وليس من أشخاص منبوذين وسط عائلة كرة اليد و«حقيرين» والكل يعرف من أقصد بكلامي.
عدت للإفريقي ولكن الوضع مغاير تماما للموسم الماضي؟
أكيد الأجواء مغايرة ولكن من المؤسف أن يصل النادي الإفريقي إلى هذه الوضعية فالمستوى تراجع كثيرا مثله مثل الترجي الرياضي لكنه من غير المعقول أن لا يقدر الإفريقي والترجي اليوم على الفوز أمام نادي جمال الموجود في الوطني «أ» للموسم الثاني في تاريخه وغيره من الفرق وهذا يؤكد مجددا صحة الكلام الذي قلته سابقا بأنه لا يمكننا الذهاب بعيدا بالمنتخب مادام مستوى البطولة على هذه الشاكلة والنادي الإفريقي وضع نفسه عنوة في هذا الوضع الذي كان بالإمكان تفاديه فجل اللاعبين خاضوا بطولة عالم أخيرة في أعلى مستوى ثم وجدوا أنفسهم في بطولة مستواها أقل ما يقال عنه متردي ودون مستحقات وشخصيا لا أشك للحظة أنهم تخاذلوا ولكن العزيمة وحب الإنتصار لم تعد موجودة لديهم وهذا وضعهم في دوامة من الشك بات لا بد من تجاوزها حتى تعود الثقة إلى الذات.
هل عادت كامل المجموعة الان إلى التدريبات؟
عاد كل اللاعبون وحتى مكرم سلامة موجود مع المجموعة بعد أن تخلف سابقا بسبب الإصابة.
يعني تم حل المشكل بالنسبة لمستحقاتهم؟
تحدثت صحبة رئيس الفرع حسين قندورة مع رئيس النادي سليم الرياحي وقدم لنا ضمانات «شيكين» لمستحقات اللاعبين.
ولكن الرياحي سبق وأخلف وعده أكثر من مرة؟
تحدثت مع اللاعبين مطولا في خصوص هذا الموضوع وكنت واضحا فمن يريد أن يقبل الوضعية كما هي عليه أن يكون جاهزا ويدافع عن ألوان الفريق ومن لا يرغب في ذلك يغادر ويبحث عن فريق اخر ووجدت تجاوبا كبيرا منهم ومعنوياتهم مرتفعة وسيحصلون على كل مستحقاتهم التي هي حق من حقوقهم.
مر النادي الإفريقي الموسم الماضي بنفس الوضعية وخسر «السوبر» وبطولة افريقيا للأندية في المغرب ولكنه تمكن من تجاوز ذاك الوضع وفاز في نصف نهائي الكأس على النجم في سوسة بالذات وتوج بلقبه ولكن الوضع أصعب الان وإن شاء الله سنتجاوز ذلك.
يعني الفريق جاهز للدربي غدا؟
تسلمنا المهام منذ أسبوعين فالفترة قصيرة ولكن هناك رغبة كبيرة من اللاعبين في الفوز وهذا ما سنعمل على الخروج به في مباراة الغد إن شاء الله.
ألا تخشى الهزيمة في أول لقاء مع الفريق؟
سنخوض اللقاء أمام الترجي الرياضي الذي مر بدوره بفترة صعبة والمهمة لن تكون سهلة للفريقين ولكن وحتى في صورة الهزيمة فإن حظوظ فريقنا تبقى قائمة فمازالت هناك مباراتي دربي ومثلها بالنسبة للكلاسيكو في مرحلة التتويج ولكننا نعد جمهور الإفريقي بأننا سنقاتل من أجل كل فرصة حظ تتاح لنا حتى تعود أجواء الفريق إلى مثل ما كانت عليه في السابق.
سيكون النجم العقبة الوحيدة للإفريقي في سباق الكأس؟
نكن إحتراما كبيرا لكل الفرق فالإفريقي سبق وإنهزم أمام جمعية الحمامات والنجم الساحلي وأيضا مع سبورتينغ المكنين في القرجاني وهذا سيجبرنا على السير خطوة بخطوة وعلى إحترام أنفسنا وكل المنافسين على حد السواء.
ألا تعتبر أن عودتك للإفريقي في هذا الظرف بالذات مجازفة؟
تعودت على مثل هذه الوضعيات فالعام الماضي عدت للفريق في نفس ظروف الموسم الحالي تقريبا والشأن ذاته بالنسبة للمنتخب الذي كان سائرا في طريق صحيحة لولا ما قيل عن بعض اللاعبين أثناء التربص.
يقال بأن هناك مشاكل بينك وبين بعض اللاعبين من هم؟
يوجد مشكل مع لاعب وحيد عبد الحق بن صالح الذي سيكون مجبرا على الإعتذار وتكذيب ما قاله سابقا إذا كان يفكر في العودة إلى الإفريقي لأنه يدرك جيدا الأذى الذي ألحقه بالمنتخب بكلامه الكاذب الذي لا يمت للواقع بأية صلة وهذا يدركه جيدا رئيس الجامعة مراد المستيري الذي قام بمسرحية سيئة الإخراج مع معاذ بن زايد ورئيس الفرع سابقا سفيان بن صالح بخصوص العقوبة التي تم تسليطها ضد «بن صالح» فاللاعب وبعد أن وقع شطبه نهائيا من المنتخب ولعام من الإفريقي وألزم بدفع خطية مالية قدرها 60 ألف دينار تم العفو عنه في الأخير وكأنه لم يسئ إلى سمعة المنتخب وزملائه ولكن ذلك كان فقط من أجل الإستحقاقات الإنتخابية لا غير وعبد الحق بن صالح عوقب لأنه أمضى الليلة التي سبقت مغادرته للتربص في ملهى «تاتو» حتى الرابعة فجرا وما حز في نفسي كثيرا أن الجامعة على بينة من ذلك ولكن أحدا لم يحرك ساكنا ومن الطبيعي أن يتمرد بعده مصباح الصانعي أو أي لاعب.
لماذا لم تتحدث عن ذلك في وسائل الإعلام؟
تحدثت خلال الندوة الصحفية في الحمامات ولكن تمت إماطة اللثام عن الموضوع ولكننا سننتظر لنرى إن كانت الجامعة قادرة على تغيير الإستراتيجية التي وضعتها في المنتخب الذي كان سيتغير الوضع معه لو سجلت بعض الكرات ولومي كبير على تصرفات رئيس الجامعة الذي تحدث عن إقالتي والمنتخب مازال في منافسات بطولة العالم من خلال إستعمال بعض الأقلام في محاولة للضغط ولكن إحترام اللاعبين يقيم الدليل على قيمة العمل الذي قمت به فأنا مربي قبل أي شيء.
سيكون لزاما على المدرب الجديد للمنتخب توخي الحذر فإما أن يطبق التعليمات أو يغادر والجامعة ورئيسها عليهما مراجعة الذات على حد السواء.
نفهم من كلامك أنك تعرضت إلى ضغوطات بخصوص قائمة المنتخب في المونديال؟
طلبت من مراد المستيري أن نتحول إلى فرنسا قبل يومين من المونديال حتى نجنب اللاعبين الإرهاق ولكنه رفض وقال بأن ذلك سيكلف الجامعة 30 ألف دينار وبعدها الجامعة بمن فيها تحولت إلى فرنسا والمستيري سبق وأن قال لي وبوجود عضوين من المكتب الجامعي أن مصباح الصانعي لن يأتي ما لم تتم دعوة سليم الهدوي مجددا لذلك فإن مدرب مثل «إمبراتا» لا يمكن أن يكون في المنتخب لأنه سبق وخضع إلى ضغوطات في الإفريقي وأقصى رفيق باشا في مونديال الأندية مقابل التعويل على عبد الحق بن صالح البعيد لأكثر من شهر عن التمارين والقائمة تضمنت أيضا مكرم الميساوي الذي كان وقتها يعاني من إصابة ومؤكد سيكون المناسب لمصالحهم ولكن ذلك سيضر كثيرا بالمنتخب.
مازلت إلى حد الان في انتظار مستحقاتي المالية ومنحة التأهل إلى الأولمبياد وأطالب الجامعة بالمصداقية وشخصيا ضميري مرتاح تجاه ما قدمته للمنتخب.
بعيدا عن المنتخب هل سنشاهدك العام المقبل مع الإفريقي؟
أمضيت على عقد لشهرين مع الفريق وبعدها علي أن أعرف حقيقة ما ستؤول إليه الأمور ولكن ما يهم الان هو العودة بالفريق إلى مساره الصحيح.