ووفق معطيات «المغرب» فإن المكتب الجامعي سيجتمع خلال اليومين القادمين من أجل المصادقة رسميا على قرار رئيس الجامعة بتنحية المدرب هنري كاسبارجاك رغم أن الأخبار التي بحوزتنا تؤكد أن القرار اتخذ اثر مباراة المغرب من طرف صاحب القرار إلا أنه وكالعادة يريد إضفاء الشرعية والديمقراطية على قراره والتأكيد أن القرار جاء من طرف المكتب الجامعي وبالإجماع ولمصلحة الكرة التونسية.
لماذا هذا التوقيت؟
أكد وديع الجريء رئيس الجامعة أثر خيبة «الكان» أن التوقيت غير مناسب لأخذ قرار إنهاء إقامة هنري كاسبارجاك مع نسور قرطاج خاصة أن منتخبنا مقبل على استحقاقات هامة في تصفيات كأس العالم وهو ما يفرض مواصلة التجربة مع «عجوز السبعين» إلا أن المواقف تغيرت والقرار اتخذ رسميا بالبحث عن بديل في انتظار إعلان القطيعة رسميا مع الرجل...
`تخلي الوديع عن مدربه «المطيع» يأتي في ظل تضاعف الانتقادات للمكتب الجامعي على مواصلة أخطاء الماضي والتشبث بكاسبارجاك رغم محدودية إمكانياته في هذا التوقيت وعدم قدرته السيطرة على المجموعة والأهم أن الأمور كشفت أن البولوني ليس صاحب القرار الفعلي في المجموعة بل هو مجرد منفذ للأوامر الإدارية وخوفا من فتح جبهات معارضة جديدة وهي عديدة لدى رئيس الجامعة فإن التضحية بهنري كاسبارجاك في هذا التوقيت ستكون الحل لإيقاف النقد الموجه إلى المنتخب ورئيس الجامعة والتسويق على أن المصلحة العامة اقتضت قرار رحيل الفني البولوني.
حسابات الجريء دائما ما سيطرت على القرار سواء في المنتخب أو في شؤون الكرة التونسية وقرار التخلي عن هنري كاسبارجاك لم يكن خارجا عن هذه النواميس بما أنه جاء مع تنامي موجات الانتقادات والمطالبة بالجديد في المنتخب.
الترجي صاحب القرار
تؤكد المعلومات التي بحوزتنا أن رئيس الجامعة مقتنع أن المرحلة القادمة في المنتخب تفرض التعاقد مع مدرب تونسي في ظل الاستحقاقات القادمة والأهم أن يكون المدرب ذا شخصية حتى يعيد الانضباط إلى المنتخب ويسيطر على الأجواء التي تجاوزت المكتب الجامعي وتذهب المؤشرات في اتجاه المدرب الحالي للترجي الرياضي فوزي البنزرتي الذي يعرف المجموعة بشكل كبير وقادر على إعادة النسور إلى الجدية التي فقدتها في الآونة الأخيرة وهو الذي عبر عن استعداده لتولي المهمة كمدرب أول وصاحب القرار.
صحيح أن موافقة البنزرتي من تحصيل الحاصل خاصة وهو الطموح الذي دائما ما راود البنزرتي الذي يعيش بحلم قيادة المنتخب إلى نهائيات كأس العالم وتحقيق نجاح جديد في مسيرته التدريبية، لكن يبقى قرار هيئة الترجي الرياضي هو المحدد لعرض المنتخب الوطني بما أن البنزرتي مرتبط بعقد مع الأحمر والأصفر والهيئة لا تريد التخلي عن مدربها في هذا التوقيت المهم من الموسم سواء في السباق المحلي أو رابطة الأبطال الإفريقية حيث تؤكد المعلومات التي بحوزة «المغرب» أن هيئة الترجي ترفض التخلي عن مدربها في هذا التوقيت وهو ما قد يفرض على الجريء البحث عن بديل جديد.
الجعايدي في البال
تشير أخر المعلومات التي تحصل عليها «المغرب» أن أسم اللاعب الدولي السابق والمدرب الحالي للفريق الثاني لنادي «ساوثهامبتون» الإنقليزي راضي الجعايدي طرح في كواليس المنتخب في صورة رفض الترجي الرياضي تمكين المدرب فوزي البنزرتي من المغادرة خاصة أنه يبقي الحل الأول لرئيس الجامعة...
بروز الجعايدي مع فريق أقل من 21 سنة الإنقليزي وعمله المحترم المقدم وإشادة العديد من المدربين بخصاله إضافة إلى مجاورته مدربين من حجم «رونالد كومان» و«مارتن هونتر» جعلت أسمه يتواجد في القائمة الموسعة لخلافة المدرب البولوني هنري كاسبارجاك لكن حسب المؤشرات فإن رغبة اللاعب السابق للترجي الرياضي في مواصلة «التجربة الإنقليزية» قد تجعله يعتذر عن قبول المهمة سيما أن تصريحات الجعايدي السابقة تصب في خانة بحثه عن نحت مسيرة تدريبية موفقة خارج أرض الوطن لذلك فإن ورقة الجعايدي تبدو مستبعدة رغم أن البعض أكدوا أنه قادر على تحمل المسؤولية إلا أن ضيق الوقت والظروف التي تمر بها كرتنا في هذا التوقيت تجعل أسم الجعايدي يبتعد من دائرة الاهتمام.
معلول والطرابلسي أيضا
من بين الأسماء المطروحة على طاولة رئيس الجامعة وديع الجريء المدرب السابق للمنتخب الوطني نبيل معلول الذي يبدو أنه ينطلق بحظوظ وافرة لتولي المهمة خاصة أن غير ملتزم بتجربة حاليا بعد قرار القطيعة مع المنتخب الكويتي وتواجده حرا قد يمكنه من المنصب خاصة أن بعض الأصوات ترى أنه قادر على إعادة المنتخب إلى فلكه الصحيح إضافة إلى أن علاقته مع رئيس الجامعة ممتازة وقد تسمح بتزكيته مجددا لتولي المهمة على رأس نسور قرطاج بعد تجربة 2010 أين عجز فيها نبيل معلول في قيادة المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم لكن معرفته بأجواء المنتخب قد تعيده من جديد إلى الواجهة.
وتشير الكواليس أيضا أن أسم المدرب الحالي لنادي السيلية القطري سامي الطرابلسي هو الأخر متواجد في القائمة الموسعة لخلافة المدرب البولوني هنري كاسبارجاك خاصة أن الجريء يرى أن الطرابلسي ظلم في الفترة التي اشرف فيها على المنتخب وأنه قادر على تقديم الإضافة للمنتخب خاصة بعد الخبرة التي اكتسبها الدولي السابق في دوري نجوم قطر والتي جعلته من بين المدربين الناجحين في الدوري القطري وما يحققه مع فريقه زاد في القناعات أنه قد يكون الحل الأنجع للمنتخب الوطني في هذا التوقيت.