تمكن الأهلي المصري في ظرف ثلاث سنوات من تحقيق المطلوب لقبان على حساب فرقنا واحد أمام فريق جوهرة الساحل منذ يومين وأول على حساب الترجي الرياضي في نسخة 2015 وهذا اللقب هو الثالث على التوالي لـ«الفراعنة» اعتبارا لأن الجيش المصري توج بنسخة 2016 على حساب فريق باب سويقة الذي كان خارج الموضوع خلال النسخة الأخيرة التي نظمها في وقت كان ينتظر خلاله الكل وصول الفريق إلى النهائي والمراهنة بجدية على اللقب الخامس في تاريخه اعتبارا لأنه كان الأفضل في سباق البطولة ولكن هيهات فذاك لم يحصل فهو لم يقدر حتى على بلوغ المربع الذهبي بعد أن إستسلم للأمر الواقع في مباراة الدور الأول أمام الأهلي وفسح له المجال للفوز بثلاثة أشواط لصفر، وضعية أجبر بعدها على مواجهة النجم الساحلي الذي كان جاهزا كما يجب ووضعه خارج المسابقة والإكتفاء بالمراهنة على المركز الخامس الذي أنهى فيه هذه النهائيات التي تبقى الأسوأ في السنوات الأخيرة لفريق في عراقة الترجي الذي يضم ترسانة من اللاعبين الذين يتواجد جلهم في صفوف المنتخب الأول ومنتخب أقل من 23 سنة وما قدمه الترجي في هذه البطولة الإفريقية خلف خيبة أمل كبيرة في صفوف مسؤوليه وجمهوره على حد السواء وهذا قد ينعكس سلبا على بقية مشواره بالنسبة للتتويجات المحلية التي قد يحول النجم الساحلي بينه وبينها خاصة وأن فريق جوهرة الساحل قلب المعطيات وبان أفضل.
تأكد مجددا أنه مازال ينتظر الكرة الطائرة التونسية الكثير من العمل فالسيطرة المصرية ليست فقط على مستوى الفرق فقط وإنما أيضا منتخباتها أحكمت القبضة على ألقاب كل الأصناف فمنتخب الأكابر فرط في النسخة الأخيرة في تاج بطولة إفريقيا للأمم أمام منتخب «الفراعنة» والأمر كذلك بالنسبة لبقية المنتخبات سواء في الذكور أو الإناث اخرها خسارة منتخب الوسطيات للقب في مصر بنتائج أشواط مخجلة ووحده العمل وإعادة الهيكلة ستمكن كرتنا من الخروج من عنق الزجاجة وهذا سيتطلب جهودا أكبر من الفرق والجامعة على حد السواء والكل سينتظر الإضافة التي سيقدمها الناخب القديم الجديد «أنطونيو جاكوب» الذي تم التعاقد معه لتدريب المنتخب الأول الذي يبقى الواجهة لهذه اللعبة وللأسف الواجهة إلى حد الان لم تعط الصورة المطلوبة التي لا بد أن تتغير أداء ونتيجة ومن المؤكد أن هذا سيظهر خلال منافسات الدوري العالمي في جوان القادم وأيضا منافسات أمم إفريقيا القادمة التي ستنتظر خلالها منتخبنا ودون شك مواجهة متجددة مع المنتخب المصري.
ستبقى البطولة الوطنية معضلة وعائقا سواء أمام تطور أداء الفرق أو المنتخب فبهذا المستوى لن يمكن للكرة الطائرة التونسية من الذهاب بعيدا فلقب الكأس والبطولة بات منحصرا بين الترجي والنجم في ظل التراجع الرهيب لأداء النادي الصفاقسي وإبتعاد الأولمبي القليبي عن الواجهة في وقت نشاهد خلاله تطور الفرق المصرية على كل المستويات خاصة بالنسبة للرباعي الرهيب الزمالك والأهلي والجيش ونادي سموحة، رباعي سيصعب على أي منافس من القارة السمراء تجاوزه وفي مقدمتها النجم والترجي اللذان لم يقدرا على القيام بالتحضيرات المطلوبة في ظل عدم وجود المنافس الذي يمكنهما من تطوير الأداء والوقوف على مدى جاهزية عناصرهما لهذه المنافسات والسبب دائما المستوى الضعيف للبطولة الوطنية التي لا بد من البحث لها عن حلول مشتركة تكون بين الفرق والجامعة لتطويرها حتى لا يتكرر ما حصل مع فريق باب سويقة وفريق جوهرة الساحل وحتى يتم إنتشال المنتخبات الوطنية وهذه اللعبة من «مستنقع» النتائج السلبية والنفق المظلم الذي دخلت فيه بسبب السياسة الفاشلة للمكتب الجامعي السابق فهل سيتم تدارك الأمر وتعتلي فرقنا ومنتخباتنا عرش القارةالسمراء مجددا أم ستحافظ حليمة على عادتها القديمة؟ سؤال نطرحه وننتظر القادم والقادم دون أدنى شك «كان» الأكابر التحدي الأول للمكتب الجامعي الجديد.
فوز وحيد للترجي و6 ألقاب للأهلي
تمكن الترجي الرياضي من إجتياز عقبة الأهلي المصري في مناسبة وحيدة كانت في نسخة 2014 حينما فاز ضده بثلاثة أشواط دون رد أضاف بعدها اللقب الرابع في تاريخه وإقتطع تذكرة إلى مونديال الأندية في البرازيل.
أما بالنسبة لبقية المواجهات فسبق للأهلي أن فاز ضد الأولمبي القليبي في مناسبتين كانتا في 2003 بثلاثة أشواط دون رد وفي 2004 بثلاثة أشواط لشوط والفريق المصري فاز أيضا ضد النادي الصفاقسي في نهائي نسخة 2006 بثلاثة أشواط نظيفة وتواصلت سيطرته و كسب في المقابل ستة ألقاب على حساب فرقنا في 1995 و1996 و2006 و2003 و2004 و2017 على حساب فريق جوهرة الساحل ليبقى بذلك الأهلي المصري عقدة بات لا بد من فكها حتى تعود الفرق التونسية إلى المقدمة وتفتك الريادة.
9 ألقاب من مجموع 13 نهائيات في تونس
استضافت فرقنا بطولة إفريقيا للأندية البطلة في 13 مرة توجت خلالها فقط بـ9 ألقاب وأول لقب كان في 1985 من نصيب النادي الصفاقسي في أول نسخة تقام في تونس على حساب الزمالك المصري والنادي الصفاقسي استضاف بعدها نسخة 1989 وتوج بلقبها في ثاني نسخة تستضيفها تونس وانتظرنا بعدها حتى نسخة 1993 التي توج بها النادي الإفريقي أيضا على حساب الزمالك ثم فاز الترجي بلقب نهائيات 1994 و1998 ثم عاد فريق عاصمة الجنوب وأضاف اللقب الثالث إلى رصيده في نسخة 1999 تلك النسخة التي حل خلالها الترجي ثانيا وعاد المركز الثالث للنجم وفي 2000 استعاد الترجي اللقب وكان الموعد في منافسات 2001 التي دارت في سوسة مع أول لقب لفريق جوهرة الساحل على حساب النادي الصفاقسي ثم عاد الترجي ونال لقب نسخة 2014 التي دارت في سوسة.
وخسرت فرقنا مقابل هذه التتويجات الـ9 على أرضها 4 ألقاب كانت في نسخة 2010 للأهلي المصري أمام الزمالك وتلك النهائيات أنهاها النادي الصفاقسي المنظم في المركز الثالث وفي نسخة 2012 التي نظمها النجم الساحلي وأنهاها ثانيا أمام الزمالك وفي نهائيات 2015 في سوسة عاد اللقب إلى الأهلي على حساب الترجي والأهلي عاد بعد عامين وتصدر فرق القارة السمراء بعد فوزه في النسخة الأخيرة التي نظمها الترجي على فريق جوهرة الساحل وأضاف اللقب 12 إلى تاريخه ذاك الرقم القياسي الذي سيظل يحتفظ به لسنوات قد تكون طويلة فالفريق هو الأفضل وما انفكّ آداؤه يتطور من موسم إلى اخر والدليل أن جل لاعبيه هم نجوم منتخب «الفراعنة».