النادي الصفاقسي يلتحق بركب المتأهلين إلى الدور القادم من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي التي ستضعه مع أحد الفرق التي لم تتمكن من التأهل في الدور التمهيدي الثاني لرابطة الأبطال الإفريقية والتي مازال القائمون على «الكاف» لم يحددوا تاريخها.
بداية صعبة
منذ الدقائق الأولى أظهر نادي «يانغ سبور» الكامروني نواياه من أجل العودة في حسابات التأهل وتجاوز نتيجة الذهاب التي دك فيها النادي الصفاقسي شباك منافسه بخماسية نظيفة جعلت الفريق الكامروني يدخل ضاغطا على دفاع زملاء القائد رامي الجريدي الذي وقع في هفوة في تمام الدقيقة الخامسة أعلنت الجديد في اللقاء حيث تمكن المهاجم «كونسي» من استغلال التقدير الخطأ للجريدي وافتتح النتيجة مؤكدا نوايا فريقه في العودة...
هجمات الفريق الكامروني تواصلت لكن هذه المرة تدخل الجريدي وأنقذ الموقف من هدف ثان كاد يعقد مهمة ممثل الكرة التونسية خاصة مع الرطوبة الكبيرة في مدينة «دوالا» والحرارة التي أثرت على بداية النادي الصفاقسي الذي بدأ يتحسس العودة إلى المباراة سيما مع تقارب لاعبي وسط الميدان إلى الدفاع ليتحسن مردود زملاء العواضي الذين تقدموا إلى الأمام من أجل تعديل النتيجة خاصة مع تراجع مردود الفريق المضيف لتلوح الفرصة أمام العواضي إلا أن الدفاع تدخل وحول الكرة إلى الركنية كادت تأتي بالجديد لكن «ندوي» لم يحسن استغلال موقعه وفوت فرصة كبيرة لتعديل النتيجة.
الضغط يتواصل
ساهمت نتيجة الذهاب في منح ثقة كبيرة للنادي الصفاقسي دفع الجريدي ثمنها باهظا في التسبب في الهدف الأول ورغم تحسن المردود إلى أن التغييرات الدفاعية الذي فرضها غياب حمزة المثلوثي جعل الانسجام غائبا على محور الدفاع وهو ما بحث الفريق الكامروني عن استغلاله حيث واصل الضغط على الدفاع وكان قريبا من تدوين الهدف الثنائي إلا أن الجريدي كان حاسما وكفر عن خطأ الهدف الأول بتألق أمام صاحب الهدف وأخطر لاعبي فريق «يانغ سبور»...
الحوار بات مباشرا بين هجوم الفريق الكامروني وحارس النادي الصفاقسي الذي قال كلمته في الدقائق الأخيرة للفترة الأولى حيث واصل التألق وأنقذ مرماه مجددا من الهدف الثاني خاصة بعد مخالفة مباشرة تمكن الجريدي من تحويلها إلى ركنية ولم يتمكن هجوم النادي الصفاقسي من تقديم أي شيء في هذا الشوط الذي تحمل فيها الدفاع وخاصة الحارس رامي الجريدي الضغط وبحث الفريق الكامروني عن تعويض خماسية الذهاب.
«السي آس آس» يستفيق
غادر متوسط الميدان الدفاعي وسيم كمون بسبب الإصابة التي تعرض لها في الفترة الأولى ليعول الإطار الفني للنادي الصفاقسي على ورقة ماهر الحناشي وهو ما انعكس على مردود ممثل تونس الذي تقدم إلى الأمام وبات يبحث عن هدف التعادل خاصة مع الحلول التي وفرها الحناشي على الجهة اليمني التي أصبحت مصدر هجمات النادي الصفاقسي مع التحسن الكبير في مستوي وسط الميدان خاصة اللاعب النيجيري «سوكاري» الذي أصبح مهندس عمليات «السي آس آس» إلا أن التسلل كثيرا ما أجهض أماني النادي الصفاقسي في العودة في النتيجة وتحقيق هدف التعادل...
سيطرة ممثل تونس على الدقائق الأولى للفترة الثانية لم تستمر طويلا بما أن الفريق الكامروني عاد ليسيطر على أجواء المباراة ونظم صفوفه خاصة مع التغييرات التي قام بها المدرب والتي نشطت الفريق وجعلته يعود من جديد إلى تسيد اللقاء في ظل الظروف المناخية الصعبة من حيث الرطوبة والحرارة وأرضية الملعب الاصطناعية.
مرياح يعدل النتيجة
أصبح جليا أن مردود النادي الصفاقسي تحسن خاصة مع التغير الثاني بدخول المهاجم علاء المرزوقي الذي زاد في الحلول الهجومية خاصة من الجهة اليمنى لتأتي الدقيقة 72 بالجديد لصالح «السي آس آس» حيث تمكن المدافع ياسين مرياح من إعادة الأمور إلى نصابها بتدوينه هدف التعادل بعد ركنية منفذة من طرف البديل ماهر الحناشي ليترجم فريق عاصمة الجنوب سيطرته في بداية الشوط الثاني ويؤكد عبوره إلى الدور القادم من كأس الاتحاد الإفريقي خاصة أن الفريق الكامروني بات مطالبا بتسجيل 7 أهداف كاملة ورغم هذه الوضعية إلا أن زملاء الجريدي زادوا في الضغط الهجومي في بحث عن الهدف الثاني خاصة مع التراجع الكبير لمستوى الفريق الكامروني.
التعادل حسم المواجهة القارية الأولى للنادي الصفاقسي في أول تنقل لفريق عاصمة الجنوب في نسخة 2017 ليخطف بذلك ممثل الكرة التونسية بطاقة العبور إلى الدور القادم ويؤكد انتصاره العريض المحقق في ملعب الطيب المهيري بخماسية نظيفة حسمت بشكل كبير وجهة المتأهل.
الكل في تشجيع ممثل تونس
شهدت مدينة «دوالا» الكامرونية التي احتضنت أمس مباراة ممثل كرة القدم التونسية النادي الصفاقسي في كأس الاتحاد الإفريقي التفافا كبيرا من الجماهير التونسية المقيمة في المدينة الكامرونية حول فريق عاصمة الجنوب حيث تواجد عدد من الجماهير بألوان كل من الترجي الرياضي والنادي الإفريقي والنجم الساحلي في مباراة الأمس إضافة لحضورهم تمارين عشية الجمعة في مشاهد تؤكد عمق العلاقات بين جماهير الأندية التونسية حينما يتعلق الأمر بالمسابقات القارية وتبقي الأماني أن تعرف مباريات بطولتنا مثل هذه المشاهد.
جماهير مختلف الأندية كانت متواجدة في مدارج الملعب حيث سجلنا حضور قرابة 120 متفرجا ساندوا «السي آس آس» في مواجهة العودة أمام يانغ سبور الكامروني.