برنامج اليوم يضم 3 مباريات من الشمال إلى الجنوب ترتفع خلالها وتيرة التنافس على ضمان زاد الأمان الذي يضمن البقاء في قسم النخبة خاصة ان مرحلة الذهاب تتضمن 3 محطات أخرى تصبح بعدها «الزلقة بفلقة» ولا سبيل عندئذ للتعويض او التدارك.
مباراة من فئة 6 نقاط
يتصدر لقاء مركب باردو بين النادي البنزرتي ومستقبل المرسى حوارات اليوم في مواجهة ستكون فيها العثرة ممنوعة على فريقين يقبعان في قاع الجدول بنقطة يتيمة بعد تعادل وحيد وهزيمتين.
في وقت ليس بالبعيد كان فريق قرش الشمال مراهنا بارزا على التأهل إلى مجموعة التتويج لكن فقد حظوظه في الأمتار الأخيرة لفائدة اتحاد بن قردان وساد الاعتقاد أن ذلك سيكون خير حافز لفريق عاصمة القنال ليدخل مرحلة تفادي النزول بقوة ويؤشّر على ضمان بقائه بصفة مبكّرة لكن تفاقمت العثرات لزملاء حمدي القصراوي اولها هزيمة امام نادي حمام الانف في الجولة الافتتاحية بهدف دون رد قبل التعادل سلبا في الجولة الثانية مع الترجي الجرجيسي وهزيمة جديدة في الجولة الثالثة أمام الملعب القابسي بهدف دون ردّ والأسوأ من ذلك أن الخط الأمامي«للسي آبي» لم يعرف بعد 3 جولات من مرحلة «البلاي آوت» طريق الشباك مما يضع المدرب ماهر الكنزاري أمام حتمية إيجاد الحلول لمعالجة العقم الهجومي واستغلال خوض فريقه مبارتين متتاليتين كمضيف (مباراة اليوم أمام مستقبل المرسى ومباراة الجولة القادمة امام مستقبل قابس) ولو أن فريق قرش الشمال مضطر إلى استقبال ضيوفه في العاصمة وتحديدا لمركب باردو بعد قرار غلق ملعب 15 أكتوبر وهي نقطة أخرى عمقت متاعب الأصفر والأسود وحرمته من عدد كبير من أنصاره.
ومن سوء حظ البنزرتية أنهم يواجهون اليوم فريقا ليس مسموحا له بعثرة جديدة خاصة أن الحصيلة كانت هزيلة بنقطة وحيدة حصيلة التعادل مع مستقبل قابس في الجولة الثالثة وقبلها في الجولة الافتتاحية سقط أبناء الضاحية الشمالية في فخ ترجي جرجيس بعد ان كانوا سباقين في التهديف في مناسبتين لكن المنافس قلب الطاولة وخرج بنقاط الفوز، في الجولة الثانية أيضا واجه «المرساوية» نفس المصير حيث كانت الهزيمة أمام الملعب القابسي بهدف دون رد في مباراة احتج فيها أبناء فريق الصفصاف على صحة الهدف وتعسّف التحكيم على حقوقهم. ومهما كانت المبررات، فقد آن الآوان اليوم للمدرب طارق ثابت أن يعيد السفينة الخضراء والصفراء الى مدارها الصحيح ويحقق 3 نقاط تبدأ من خلالها الإقلاع من مرحلة الخطر.
مباراة اليوم ستحمل الرقم 103 بين الفريقين ولغة الأرقام تشير إلى اسبقيةبنزرتية ب39 فوزا مقابل 29 لمستقبل المرسى ونهاية 34 مواجهة باقتسام النقاط، علما أن آخر فوز للمرساوية كضيوف يعود إلى 5 سنوات مضت وتحديدا إلى تاريخ 14 افريل 2012 بهدفين لهدف.
مواجهة ثأرية
من المعلوم أن لاعبي نادي حمام الأنف قاطعوا التمارين في حصة الخميس الماضي احتجاجا على عدم تسلم مستحقاتهم المالية قبل أن يتطلب الأمر تدخل السلط المحلية (الوالي و المعتمد) ليقدموا وعودهم الى زملاء العربي الماجري بحل المشكل المالي تدريجيا بأجرة في غضون الاسبوع القادم في انتظار تأمين الأجرتين المتبقيتين مع وصول منحة الوزارة. ومع طي صفحة المستحقات، وجد الإطار الفني مفاجأة جديدة بطلها محمد علي المهذبي الذي حزم حقائبه وقاطع رحلة الفريق المتجهة إلى جربة ومن ثمة الى قابس لملاقاة مستقبل المكان ويبدو أنه لا يزال يحمل الضغينة تجاه مدربه الذي وضعه خارج الحسابات في مباراة الجولة الماضية امام الشبيبة القيروانية وهي حركة ليست جديدة على هذا اللاعب وبات الوضع يتطلب إيجاد السبل الكفيلة لردعه.
من جهته خرج مستقبل قابس في أعقاب الجولة الماضية بتعادل سلبي أمام مستقبل المرسى هو الثالث على التوالي دون اهداف بعد ان تعادل بالنتيجة ذاتها مع الشبيبة القيروانية وبهدف لمثله في دربي الاجوار مع الملعب القابسي، ولايزال اسكندر القصري يبحث عن وصفة النجاح أمام فريق بوقرنين خاصة أن الخط الأمامي لـ«الجليزة» لم يبلغ شباك منافسيه سوى في مناسبة وحيدة الامر الذي يتطلب اليوم الخروج بنقاط الفوز قبل الموعد الصعب الذي ينتظر زملاء فهمي قاسم في الجولة القادمة أمام النادي البنزرتي خارج القواعد علما أن التشكيلة اليوم تشهد غياب اللاعب علي عبد العزيز القشي لأسباب صحية.
وتحمل مباراة اليوم تحديا خاصا لنادي حمام الانف خاصة ان شباك فريق بوقرنين استقبلت من «الجليزة» خلال المرحلة الأولى 8 أهداف بالتمام والكمال (5 في الذهاب و3 في الاياب) وهو ماسيجعل مباراة اليوم ذات طابع ثأري لزملاء علاء البوسليمي هدفها إبطال سيطرة فريق عاصمة الحناء.
بين التدارك و التأكيد
يتحول اليوم صاحب الطليعة الملعب القابسي الى تطاوين لملاقاة اتحاد المكان في دربي الجنوب ،والنتيجة من الاهمية بمكان للفريقين فالفريق المحلي يرنو الى تدارك هزيمة الجولة الماضية أمام الترجي الجرجيسي وحصاد 3 نقاط يزيد من خلالها اقترابا من فرق الصدارة ويؤمن ابتعاده شيئا فشيئا عن مناطق الخطر. أما الملعب القابسي فهو غير مستعد بدوره للتفريط في نقاط اللقاء حتى يؤمن كرسي الصدارة بمنأى عن ضغوط ملاحقيه.
بعد الفوز على نادي حمام الأنف في الجولة الثانية، دفع اتحاد تطاوين في الجولة الماضية ضريبة نقص الخبرة بعد قبول هدفي في الدقائق الاخيرة من اللقاء حرم الفريق من نقطة التعادل على الأقل. في المقابل، يمكن القول إن حصاد الملعب القابسي بعد 3 جولات من «البلاي آوت» بـ7 نقاط من أصل 9 ممكنة حصيلة ايجابية لا يمكنها إلا أن تكون حافزا لزملاء هشام السيفي لمواصلة سلسلة النتائج الايجابية والمحافظة على مكانهم في الطليعة.
اليوم الساعة 14:30
النادي البنزرتي - مستقبل المرسى/أمير الوصيف
مستقبل قابس - نادي حمام الأنف/مجدي بالحاج علي
اتحاد تطاوين - الملعب القابسي/ الصادق السالمي
الترتيب
1 – الترجي الجرجيسي 7
- الملعب القابسي 7
3 – نادي حمام الانف 6
4 – اتحاد تطاوين 4
5 – مستقبل قابس 3
6 – شبيبة القيروان 2
7 – مستقبل المرسى 1
- النادي البنزرتي 1