إذا كان أصحاب الأرض يسعون إلى تدارك هزيمة الجولة الماضية أمام اتحاد تطاوين بعد انتصار الجولة الأولى على حساب النادي البنزرتي فإن فريق عاصمة الاغالبة يبحث عن أول انتصار في مرحلة «البلاي آوت» بعد حصيلة لن تتجاوز نقطتين من أصل ستة ممكنة بعد تعادلين.
شوط متوازن
دون جس نبض بدأت المباراة بضغط من فريق الضاحية الجنوبية من خلال تحركات شهاب الزغلامي وعمر زكري حيث مرر هذا الأخير في الدقيقة الرابعة للغاني ايزاكا ابودو لكن دفاع أبناء عاصمة الاغالبة كان في الموعد وتنوعت الأسلحة إلى الكرات الطويلة من خلال تصويبة فابريس اونانا وكلها وسائل تصب في غاية إدراك شباك علي القلعي. ورغم محاولات الضيوف من خلال بعض الهجمات فإن أبناء الضاحية الجنوبية كان لهم السبق وهو ما تجسم مع بلوغ المباراة دقيقتها الرابعة عشرة حيث استغل ايزاكا خطأ في دفاع «الجيسكا» وافتك الكرة ثم توغل في مناطق الجزاء لذلك لم يجد ابوبكر سيلا بُدّا من عرقلته ليعلن أمير الوصيف عن ضربة جزاء نجح في تسجيلها مصعب ساسي في الدقيقة 15. غير أن فرحة أبناء بوقرنين بالأسبقية لم تدم طويلا فمع أول هجوم للشبيبة تحصل الفريق على ركنية نفذها برهان غنام واقتنص حسام بنينة الكرة برأسية استقرت في سباك العربي الماجري لتعيد المباراة إلى نقطة الصفر.
ولعل إدراك التعادل سريعا فتح شاهية زملاء علي القلعي لمباغتة الحصون الدفاعية لفريق بوقرنين من جديد حيث لعب رئة وسط ميدان الشبيبة برهان غنام دورا فاعلا في انطلاقة هجومات فريقه لكن المحاولات كانت تعوزها الدقة في الوقت الذي لاح فيه بعض الارتباك على أداء الخط الخلفي للفريق المضيّف.مع اقتراب الشوط الاول من نهايته انخفض النسق وكثرت المخالفات وتقطع اللعب مع بعض المحاولات المتسرّعة من زملاء عمر زكريا أملا في تحقيق هدف الاسبقية قبل الالتحاق بحجرات الملابس لكن اعتمادهم على الكرات الطويلة أحيانا صعّب المهمة.قبل 3 دقائق من نهاية الوقت الأصلي للقاء استنجد مدرب الشبيبة خميس العبيدي بورقة علاء الدين عباس عوضا عن كريستوفر موندوغا الذي لم يقو على مواصلة اللقاء لأسباب صحية.
إصرار كبير من فريق بوقرنين
في الفترة الثانية، لاح إصرار فريق بوقرنين منذ البداية على لعب ورقة الهجوم مما جعلهم يتركون بعض المساحات في الدفاع كاد يستغلها هجوم الشبيبة القيروانية بعد عملية بين الخزري والجليطي (معوّض علي القربي) لكن الكرة مرت بجانب المرمى. وكان ايزاكا قريبا في الدقيقة 59 من مضاعفة النتيجة بعد مجهود فردي انطلق من منطقة وسط الميدان لكنه فقد توازنه قبل بلوغ خط الـ18 متر وأتيحت لزميله مصعب ساسي فرصة جديدة من مخالفة مقوّسة لكن علي القلعي كان اسبق من ايزاكا للاستحواذ على الكرة. ولعب كمال الزواغي كل اوراقه بحثا عن الهدف الثاني بتعويض زياد الزيادي بفراس العيساوي ثم فخر الدين قلبي مكان شهاب الزغلامي أملا في إيجاد وسيلة لفك شفرة دفاع المنافس وهو ما جعل فريق بوقرنين أكثر تقدما في مناطق المنافس الذي سعى إلى تأمين حصونه الدفاعية ولعب ورقة الهجومات المعاكسة. وتألق القلعي مرة أخرى في الحفاظ على عذارة شباكه أمام مخالفة مصعب ساسي في الدقيقة 71، ولم يكن فراس العيساوي أكثر حظا بعد عملية هجومية من الفريق المحلي لكن كرته مرت بجانب المرمى قبل ربع ساعة من نهاية الوقت الأصلي.في الدقائق الأخيرة لعب الزواغي ورقة محمود العذيبي مكان مصعب ساسي واجابه العبيدي بإقحام رياض الفريوي مكان برهان غنام. ولعل الضغط الكبير الذي سلطه هجوم فريق الضاحية الجنوبية كان ينبئ باقتراب الهدف وهو ما حصل في الدقيقة 88 بعد هجوم انطلق من فارس المسكيني الذي مرر إلى ايزاكا ابودو وهذا الأخير توغل على الجهة اليسرى لدفاع فريق عاصمة الاغالبة وسدد كرة أرجعها الدفاع لكن كان لها فراس العيساوي الذي عزز التشكيلة في الشوط الثاني بالمرصاد ليضع حدا لسوء حظ مهاجمي «الهمهاما» بتصويبة قوية استقرت في مرمى علي القلعي معلنة عن فوز فريق بوقرنين بهدفين لواحد في وقت دفع فيه الضيوف ضريبة الرضاء بنتيجة التعادل ولعب ورقة الدفاع.
نجم المغرب
فراس العيساوي
رغم دخوله في الشوط الثاني فإن فراس العيساوي قدم الإضافة للخط الأمامي ووضع حدا لفشل زملائه أمام المرمى ليمضي هدفا جميلا في الدقائق الأخيرة من اللقاء منح به فريقه فوزا هاما.
رقم من المباراة: 18
حقق نادي حمام الانف فوزه رقم 18 في الحلقة 64 من مواجهاته مع الشبيبة القيروانية مقابل 24 فوزا لفريق عاصمة الاغالبة.
للأرشيف
نادي حمام الانف: الماجري – الزغلامي –زكري – الزيادي –ابودو- ف.المسكيني – اونانا- ساسي – الزغلامي – البوسليمي – بوسنينة
شبيبة القيروان: القلعي – هنيد – ماندوغا – باشا- غنام – بنينة – القربي – سيلا – بادجي – الحرزي – العماري
الاهداف: مصعب ساسي الدقيقة 15 (ضربة جزاء)، فراس العيساوي الدقيقة 88 لنادي حمام الانف
حسام بنينة الدقيقة 17 للشبيبة القيروانية