الملعب القابسي – النادي البنزرتي (1 - 0): الفوزاعي يصطاد قرش الشمال في آخر الدقائق

حسمت الدقائق الأخيرة من مواجهة الملعب القابسي والنادي البنزرتي في هوية الفائز بالنقاط الثلاث التي عادت لأصحاب الأرض والجمهور بعد هفوة المدافع مهدي الرصايصي ليستغلها يوسف الفوزاعي ويترجم ضربة الجزاء إلى هدف الانتصار الذي صعد بـ»الستيدة»

إلى الصدارة بالشراكة مع الترجي الجرجيسي.

هزيمة زادت في تعقيد مهمة النادي البنزرتي في حسابات البقاء بما أن رصيد فريق عاصمة الجلاء تجمد عند نقطة يتيمة زادت في تعقيد مهمة فريق المدرب الكنزاري الذي بات مطالبا بالفوز ولا غيره في الجولة القادمة.

بداية قوية للمحليين
مستغلا عاملي الأرض والجمهور بحث الملعب القابسي عن الدخول في صلب الموضوع منذ الدقائق الأولى مهددا مرمي الحارس حمدي الكسراوي ليعلن خلدون منصور عن نوايا فريقه منذ الدقيقة التاسعة إلا أن رأسيته وجدت حارس الخبرة للنادي البنزرتي ليعود الملعب القابسي للهجوم مجددا عن طرق المهاجم هشام السيفي لكن كرته اصطدمت بالمدافع مهدي الرصايصي لتحول إلى الركنية لم تأت بالجديد لفريق المدرب مراد العقبي الذي طلب من لاعبيه التقدم إلى الأمام...

وترك الضيوف العاصفة الهجومية تمر خاصة بعد النجاح الدفاعي الذي وفره حسني وزملائه للدخول إلى المباراة خاصة مع التحسن الملحوظ على وسط الميدان حيث بات اللعب منحصرا في هذه المنطقة لكن دون خطورة من النادي البنزرتي الذي لم يقو على تهديد مرمى الحارس وسيم نوراة فيما عاد الملعب القابسي إلى التهديد الهجومي وهذه المرة عبر متوسط الميدان الهجومي يوسف الفوزاعي الذي وجد كالعادة مدافعي النادي البنزرتي لإجهاض طموحاته للوصول إلى الشباك.

الحسابات وجدت مكانها في حوار الشمال والجنوب ليتراجع المستوي الفني للمباراة خاصة مع بحث الضيوف عن عدم قبول هدف قد يعقد مهمتهم في بقية المواجهات فيما لم يقو مهاجمو الملعب القابسي على تجاوز الصلابة الدفاعية التي لاحت على دفاع النادي البنزرتي ليسيطر التعادل على الفترة الأولى من المواجهة.

لا جديد
تحرك المدربان ماهر الكنزاري ومراد العقبي من أجل إحداث تغييرات على مردود الفريقين حيث انطلقت الفترة الثانية بحوار تكتيكي مباشر بينهما إلا أن ذلك لم يأت بالجديد بما أن النسق لم يرتفع بل أكثر من ذلك بما أن الحسابات سيطرت وبات العنوان الرئيسي للفترة الثانية التي غابت عنها الفرص عكس ما حدث في الفترة الأولى التي كانت أفضل في دقائق الافتتاحية...

الضغط كان كبيرا على لاعبي الملعب القابسي في ظل مطالبة الجماهير بالانتصار وهو ما زاد في «توهان» زملاء السيفي الذي كان الحل الأول لفريقه الاعتماد على الكرات العالية التي لم تمر على ثنائي محور دفاع النادي البنزرتي مهدي الرصايصي وسيف الله حسني اللذان ساهما في إبقاء شباك الضيوف دون أهداف بما أنهما كانا صمامي الأمان لدفاع المدرب ماهر الكنزاري الذي بحث عن تنشيط الخط الأمامي بالتعويل على الثنائي السريع «كونان» والسعيداني» خاصة أنه بحث عن الهجمات المعاكسة ليتحسن مردود الضيوف لكن دون تشكيل تهديد على مرمى الملعب القابسي الذي تقدم إلى الأمام وضغط في أخر الدقائق على مرمى النادي البنزرتي.

الرصايصي يقع في المحظور
صحيح أن دفاع النادي البنزرتي كان حاسما في مباراة الأمس بما أنه صد كل الهجمات للملعب القابسي إلا أن الدقيقة 42 أعلنت عن وقوع المدافع مهدي الرصايصي في المحظور بعد أن لمس الكرة بيده على الخط النهائي للمرمى ليعلن الحكم رشدي قزقز ضربة جزاء لصالح الملعب القابسي ترجمها متوسط الميدان يوسف الفوزاعي إلى هدف الانتصار ليترجم «الستيدة» تفوقه في لقاء الأمس انتصار أنعش به أماله في البقاء فيما عقدت الهزيمة وضعية فريق عاصمة الجلاء.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115