وتعد النتيجة المحققة هي الأعرض في تاريخ مواجهات النادي الإفريقي القارية حيث سبق للأفارقة الفوز بنتيجة عريضة لم تتجاوز الستة أهداف إلا أن سيل الأهداف المحققة أمام القوات المسلحة أعلن بصفة كبيرة حسم نادي باب الجديد بطاقة العبور إلى الدور قبل المجموعتين والذي سينتظر فيه ممثل تونس أحد الفرق النازلة من رابطة الأبطال الإفريقية. على صعيد أخر يشد النادي الإفريقي الرحال إلى السيراليون يوم الخميس القادم على متن رحلة عادية ستقوده أولا إلى الدار البيضاء ثم إلى مدينة «فريتاون» ليصل وفد الإفريقي صباح الجمعة والذي سيتكون من 35 فردا من بينهم 20 لاعبا فيما حدد موعد العودة إلى تونس عشية الاثنين.
مهرجان الشنيحي
أكد الجزائري إبراهيم الشنيحي أنه يبقي أحد أهم الحلول الهجومية في النادي الإفريقي والهداف الذي يحسم بشكل كبير مواجهة الأحمر والأبيض ليؤكد ذلك في اللقاء القاري بعد أن دون أسمه في قائمة الهدافين بأفضل طريقة بتسجيله رباعية كاملة جعلته يسترجع ثقته التي فقدها في الآونة الأخيرة...
«السوبر هتريك» المدون من الجزائري هو الأول له بقميص النادي الإفريقي كما أن النسخة الحالية للفريق لا تحفظ لاعبا تمكن من تسجيل رباعية كاملة ليعلن الشنيحي أنه إحدى الصفقات الرابحة في النادي الإفريقي فمردوده تطور منذ موسمه الأول مع الفريق ليبلغ في هذا الموسم النضج الذي يطمح له القائمون على الأحمر والأبيض... صحيح أن المنافس كان ضعيفا لكن ليس من السهل على أي لاعب أن يدون «سوبر هتريك» في مباراة حتى أن كانت تدريبية لذلك فإن الاستحقاق يعود للشنيحي الذي يعرف كيفية التمركز في الشق الهجومي وهو ما ساعده في لقاء القوات المسلحة لتقديم مهرجانه التهديفي...
الدراجي يبهر
تغنت جماهير النادي الإفريقي كثيرا بصانع الألعاب الجديد للأحمر والأبيض أسامة الدراجي في لقاء الدور الثاني من كأس الاتحاد الإفريقي حتى أنها طالبته بتنفيذ ضربة الجزاء التي تحصل عليها الغندري ليدون أسمه في قائمة الهدافين ويتوج مردوده الكبير في اللقاء بهدف هو الأول بقميص الأحمر والأبيض...
تأثر الدراجي كان كبيرا من ردة فعل الجماهير التي تفاعلت مع ما قدمه متوسط الميدان الذي توج ظهوره في المباريات الماضية بلقاء كبير طيلة التسعين دقيقة حيث كان مهندس عملية الإفريقي ووراء كل الأفكار الهجومية لزملاء خليفة ليعلن عن نفسه كأحد الحلول الناجعة لتركيبة المدرب شهاب الليلي الذي يبدو أنه اقتنع بعودة أسامة الدراجي خاصة بعد تأكيد جاهزيته للتواجد في كامل التسعين دقيقة بعد اقتصر الحضور على شوط فقط والأكيد أن المردود المقدم من صانع الألعاب سيجعله يرسم نفسه في أجندة الإطار الفني للأحمر والأبيض في بقية مشوار الفريق سواء المحلي أو القاري.
الحداد يقنع
تعرض المهاجم منوبي الحداد إلى صافرة من جماهير النادي الإفريقي رغم المردود المحترم والمقنع المقدم من الوافد من الأولمبي الباجي حيث كان أحد الحلول الهجومية الناجعة في الأحمر والأبيض حتى أنه كان صاحب التمريرة الحاسمة في الهدف الأول والثاني اللذين ساهما في النتيجة العريضة المحققة من الأحمر والأبيض ولم يقف مردود الحداد عند الجوانب الهجومية فإن دوره الدفاعي كان كبيرا...
الحداد يملك مخزونا مهاريا كبيرا لكن الاندماج في فريق كالنادي الإفريقي يتطلب وقتا إلا أن الثابت هو الخصال التي يملكها الحداد والتي كانت محل ثناء من المدرب شهاب الليلي والمدير الرياضي سمير السليمي اللذين أكدا أن المهاجم سيكون المفاجأة السارة في تشكيلة النادي الإفريقي سيما مع المجهودات الكبيرة التي يبذلها في التمارين والمؤهلات الكبيرة التي يتمتع بها.
مردود المنوبي الحداد كان مقنعا في لقاء القوات المسلحة وكان أحد الأسلحة المهمة في الفوز الكاسح غير أن تواجد خليفة على الجهة اليسرى رغم لعبه كقلب هجوم ساهم في الحد من خطورة الحداد رغم ما قدمه هجوميا لذلك فإن صافرة الاستهجان كانت غير مستحقة وليست في محلها من جماهير الأحمر والأبيض المطالبة بدعم لاعبيها خاصة الوافدين الجدد.
عندما يغير الليلي
غير المدرب شهاب الليلي الرسم التكتيكي المحبذ له والمتمثل في 4 - 3 - 3 بخوض مباراة القوات المسلحة السيراليونية برسم تكتيكي 4 - 2 - 3 - 1 ليعلن هذا التغير الجديد في النادي الإفريقي خاصة في تركيبة وسط الميدان بتواجد نادر الغندري وأسامة الدراجي حيث
بات هذا الخط أكثر تجانسا وثقلا في ظل المؤهلات الفنية التي يمتلكها ثلاثي وسط الميدان...
تغيرات الليلي أعطت أكلها وأثبتت أن الإفريقي يملك من الأفكار الهجومية الشيء الكثير والأكيد أن اللقاء منح الإطار الفني أفكار جديدة ستساعده في قادم المواعيد...
مكاسب مباراة كأس الاتحاد الإفريقي لم تقف عند منح الإطار الفني أفكارا جديدة عن خصال المجموعة بل أكثر من ذلك بما أنها أعلنت عودة ثقة الفريق بعد هزيمتي مرحلة «البلاي أوف» كما أنها منحت جرعات ثقة لعدد من اللاعبين على غرار أسامة الدراجي والعائد من الإصابة نادر الغندري والهداف إبراهيم الشنيحي ليخرج النادي الإفريقي مستفيدا من المواجهة القارية التي داوت الجراح المحلية.