في المقابل رفع الملعب القابسي من رصيده إلى 4 نقاط وأكد طموحاته بالبقاء خاصة أن الانتصار جاء خارج الديار ودون مدربه المعاقب ليعلن «الستيدة» نفسه أحد أهم المرشحين لحجز مكانه مجددا في الموسم القادم.
هدف أقام الدنيا
أعلنت الدقيقة 14 من الشوط الأول الجديد في لقاء مستقبل المرسى وضيفه الملعب القابسي بما أنها جاءت بهدف المهاجم خلدون منصور والذي أعلن الاحتجاجات في ملعب عبد العزيز الشتوي بالمرسى سواء من لاعبي الفريق المضيف أو الإطار الفني ليتوقف اللقاء لأكثر من 5 دقائق مع مطالبة مستقبل المرسي بإلغاء الهدف معتبرين أنه كان مسبوقا بخطأ من مهاجم الملعب القابسي ليصل الأمر إلى تدوين احتراز فني من طرف القائد بلال بن مسعود حرره الحكم الرابع كريم الخميري تضمن التأكيد على هفوة فنية من الحكم وسيم بن صالح في احتساب الهدف الأول في المواجهة...
لتعود الأمور إلى نصابها بعد الاحتراز الفني من طرف مستقبل المرسي الذي بحث عن العودة من جديد في اللقاء لتتعدد الفرص خاصة من الجهة اليسري بقيادة الثنائي بن رمضان ويحيي إلا أن التسرع وتألق حارس الملعب القابسي وسيم نوارة حالا دون عودة فريق الضاحية الشمالية في النتيجة الذي سيطر على الفترة الأولى إلا أن الأسبقية كانت للضيوف الذين اختاروا لعب الدفاع خاصة بعد التقدم في النتيجة رغم أن عامل الرياح الذي كان مؤثرا في الشوط الأول لعب لصالح فريق المدرب مراد العقبي المعاقب والذي تابع المباراة من المدراج.
دون جديد
بحث المضيف عن العودة إلى النتيجة خاصة أنه سيستفيد من عامل الرياح التي لعبت ضده في الفترة الأولى ورغم تغييرات المدرب خالد بن ساسي بالتعويل على ورقتين هجوميتين إلا أن الجديد لم يأت بل أكثر من ذلك فإن لاعبي مستقبل المرسي لم يقووا على العودة في ظل الصلابة الدفاعية لزملاء عباس الذين أجهضوا كل أماني وطموحات «المرساوية» في العودة بل أكثر من ذلك بما أن الضيوف باتوا أكثر خطورة خاصة مع التعويل على الهجمات المعاكسة عن طريق الثلاثي «مياكيلو» ومنصور والسيفي الذي كان قريبا من تدوين الهدف الثاني في تمام الدقيقة 70 إلا أن تدخل الحارس الطرابلسي أنقذ الموقف وساهم في بقاء فريقه في المواجهة... الاحتجاجات واصلت الظهور مجددا من طرف لاعبي مستقبل المرسى بعد المطالبة بضربة جزاء إلا أن الحكم وسيم بن صالح أكد مواصلة اللعب وعدم وجود أي مخالفة ليعلن هذا القرار غضب لاعبي مستقبل المرسي والجماهير الحاضرة التي خرجت عن النص وبدأت في رمي المقذوفات.
«صلابة الستيدة»
رغم التغييرات الهجومية لمستقبل المرسي إلا أن دفاع الملعب القابسي عرف كيفية التعامل مع الدقائق الأخيرة للمواجهة حيث سقطت كل طموحات المضيف الهجومية في «كامشة» دفاع «الستيدة» بقيادة القيدوم أمين عباس الذي كان رفقة زملائه صمام الأمان لهدف الربع الساعة الأول من اللقاء عن طريق خلدون بن منصور ما زاد في صلابة «الستيدة» الدفاعية هو العمل الكبير لمهاجمي الفريق الذين ساهموا في إراحة الخط الخلفي وتشكيل تهديد مستمر على دفاع فريق الضاحية الشمالية الذي وجد في حارسه الطرابلسي المنقذ من هزيمة بأكثر من هدف...
وأضاف الحكم وسيم بن صالح 5 دقائق كاملة كوقت بديل لم تأت بالجديد بل أكدت صلابة دفاع الضيوف وعجز الفريق المضيف عن الوصول إلى الشباك ليسقط مستقبل المرسي مجددا في فخ الهزيمة معيدا إلى الأذهان سيناريو الشطر الأول من البطولة إذ عجز فريق الصفصاف عن الفوز في الجولات الأولى.