العناوين كانت عديدة في الجولة الثانية أكدت الوقوع في المحظور بل أسست لغير المغفور وأثبتت أن كرتنا مازالت تنتظر «الدكتور» لينقذها من مرضها «الملعون» ويقدّم لها الوصفة الناجعة لإنهاء خبطها «المسموم» الذي جاء على اليابس قبل الأخضر وأكد أنها لم تقو على الشفاء بوصفة لم ترتق إلى مكمن الداء.
بحثا عن الإثارة وهو مطلوب ومشروع لأن كرة القدم موطن الإثارة والمتعة وهذا ما تعلّمناه لنشرع للإقتباس رغم أن القياس غير القياس فتحدثنا عن كلاسيكو وكتبنا عن دربي وقمة مستلهمين قاموس الساحرة المستديرة في تعريفها لأقوى مبارياتها وعدلنا عقارب الساعة بين الطيب المهيري وأولمبي رادس لعلنا نخرج بطبق كروي يقطع مع «الروتين» ويسعد الملايين خاصة أن قيمة الأسماء تجعلنا نتكبد العناء حتى وأن شرعنا للانتظار لكن كما يقال» ليس كل ما يتمناه المرء يدركه» فالواقع أعلن الحقيقة وأكد أن بين الانتظار وواقع الكرة التونسية اختلاف يبصره الأعمى فالصور أكثر صدقا من الخيال والأماني لكرة مازالت تبحث عن الاحتراف رغم تشدقها بسنوات الاحتراف فلا مسؤوليها ولا القائمين عنها ولا حتى عشاقها أدركوا معنى الاحتراف لذلك دعنا من الحديث عن الاحتراف.
مواجهات الأمس أكدت أن المسؤولين مازالوا تائهين بل أكثر من ذلك فهم في الصبيانيات قابعين وملعب الطيب المهيري أكبر الشاهدين بين باحثين عن الانتقام ورد الصاع وآخرين اختاروا التهديد والوعيد لتدفع كرتنا الثمن بتأخير أضحك الجميع وأكد احترافية الكرة التونسية...
التأخير كان عنوان «الكلاسيكو» ليؤثر على الدربي بالتأخير أيضا بما أن سلطان المال سيد الموقف بحكم شرعية حقوق البث التي أثبت نشاز المسؤولين بين رافض للاستقبال وملوّح بالإضراب ليصل الأمر إلى «القبلات غير المسروقة» التي أكدها مشهد حقوق البث حتى إن كانت محظورة البث لينتهي الكلاسيكو ما أدراك بوعد جديد لصور أكثر قتامة في أولمبي سوسة بما أن الشعار المرفوع في مرحلة التتويج «المعاملة بالمثل أو أسوء».
في رادس لم تكن الصور أكثر جمالا بما أن الدربي واقع من الكرة التونسية المريضة فلا المستوى الفني ارتقى إلى قيمة الأسماء ولا التنظيم أكد عادات الكبار في مواعيد الكبار فشاهدنا كل شيء غير التنظيم حتى أن المسؤولين لعبوا دور المنقذين لتجاوزات الجماهير ولو اقتضى الأمر الدخول لمنصة الصحفيين لضمان أكثر «رياضا» وحتى وإن كان نورا أسطع من أضواء رادس الكاشفة فلعب دور الأمين في مثل هذه المباريات ليس غريبا ليصل إلى التشجيع والتسخين...
الأجواء كانت مشحونة والغضب كبير وعلى غرار الكلاسيكو انطلق الوعيد بدربي إياب بعنوان ليس بغريب بما أنه سيتحدث عن «المعاملة بالمثل أو أسوأ».
جولتان أعلنتا أن مؤشرات مرحلة التتويج ستكون حبلى بالأخبار ،والنشاز بدأ يعزف أنغامه منذ البداية مؤكدا ضرورة تدخل «الدكتور» وأن تلعب الجامعة دور الجريء وترك مهمة الوديع حتى لا نتحدث عن «بلاي أوف ملغوم» وما ادراك ما «ملغوم».