كان في الحسبان أن تنطلق مباراة كلاسيكو النادي الصفاقسي والنجم الساحلي في الثانية بعد الزوال لكن تقرر انطلاقها بعد تأخير بساعة كاملة بسبب تواصل مسلسل «المعاملة بالمثل» وقرار هيئة النادي الصفاقسي السماح لثلاثة مسؤولين فقط من هيئة النجم الساحلي لدخول اللقاء.
موقف أهل القرار في نادي عاصمة الجنوب قابله بلاغ صدر أمس عن المكتب الجامعي الذي اقر السماح ل15 مسؤولا من الفريق الضيف بين فنيين وإداريين على دخول المباراة وهو ما جعل مسؤولي فريق جوهرة الساحل يتحولون الى ملعب الطيب المهيري لكن تمسكت هيئة «السي آس آس» بقرار تمكين 3 مسؤولين فقط من الدخول الى الملعب فيما تم منع البقية على غرار حسين جنيج المدير التنفيذي وزياد الجزيري المدير الرياضي لـ«ليتوال» ونتيجة لذلك رفض لاعبو النجم النزول من الحافلة في صورة تواصل منع مسؤولي ناديهم من دخول ملعب المهيري قبل أن تنطلق المباراة بعد أخذ ورد. ظننا ان الامور عادت إلى نصابها مع اعتذار رئيس النجم الساحلي رضا شرف الدين من هيئة النادي الصفاقسي لكن نسينا أننا أمام تصرفات صبيانية لمسؤولين غطى الشيب شعرهم ولكن اثبتت الايام ان الرصانة تعوزهم وشتان بينهم وبين مسؤولي الزمن الجميل للكرة التونسية...
ما حدث أمس في مدخل ملعب الطيب المهيري من فوضى واحتجاجات يعد وصمة عار جديدة على جبين الكرة التونسية تم الترويج لها خارج حدود الوطن بامتياز خاصة أنها كانت منقولة بصفة مباشرة على قناة الكأس القطرية. وقبل أن يفكّر وديع الجريء رئيس الجامعة في ترويج البطولة الوطنية لقنوات اجنبية كان عليه أن يعالج الخَور الموجود فيها حتى لا تصبح فضائحنا الكروية عابرة للقارات.
تأخير حوار الكلاسيكو بساعة أثّر على موعد الدربي الذي تم تأخيره هو الآخر بنصف ساعة رضوخا لمطالب قناة الكأس مالكة حقوق البث وعندما يقول أصحاب المال والنفوذ كلمتهم في تحديد موعد المباريات ليس أمام الجريء من حل إلا الإذعان لمشيئتهم دون اعتبار للجمهور الذي ينتظر بفارغ الصبر انطلاق اللقاء لكن يحكم عليه بالانتظار في بطولة تحكمها الفوضى والتسيير «الرعواني».