الكرة الطائرة: الجامعة تشتكي إلى الكنفدرالية الإفريقية ولكن هل وقعت الجزائر في المحظور؟

وجد المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة نفسه في التسلل وخارج المراهنة على تاج بطولة افريقيا للأمم في نسختها الثانية بعد المغالطة التي أتتها في حقه الجامعة الجزائرية التي راسلت سابقا الجامعة وأعلمتها بأنها لن تنظم هذه النهائيات وفي خطوة مفاجئه تراجعت عن قرارها

ونظمت هذه النهائيات الإفريقية بمشاركة منتخب وحيد هو منتخب جزر الموريس الذي فازت ضده في مباراتين بالنتيجة ذاتها ثلاثة أشواط نظيفة ورفعت اول لقب وتأهلت إلى المونديال.
وأكد فراس الفالح رئيس الجامعة خلال حديثه لـ«المغرب» عن هذا الموضوع أن الجامعة قدمت رسميا شكاية إلى الكنفدرالية الإفريقية ضد الجامعة الجزائرية التي غالطتها عن سوء نية وتركت المنتخب في التسلل وحرمته من لقب وبطاقة مونديال كانا سينالهما لو شارك على حد قوله.

وأضاف فراس الفالح أيضا أن رئيس الجامعة الجزائرية سبق وأن بعث بمكتوب رسمي إلى الجامعة أعلمها من خلاله أنه تم إلغاء هذه النسخة الثانية من بطولة إفريقيا للأمم لمنتخبات أقل من 23 سنة للذكور وأنه أكد له أن منتخب جزر الموريس لن يتمكن من القدوم إلى الجزائر اعتبارا لأن جزر الموريس لا يوجد فيها سفارة جزائرية ولن يتمكن من الحصول على تأشيرة الدخول حتى لو حاول الحصول عليها من إفريقيا الجنوبية على حد قوله، فراس الفالح أكد في المقابل أن الجامعة لم تشكك في كلام رئيس الجامعة الجزائرية وأخذت الموضوع بجدية اعتبارا لأنه المسؤول الأول عن الكرة الطائرة في الجزائر. وأكد رئيس الجامعة في ختام حديثه لـ»المغرب» أنه يملك كل الوثائق والمستندات وأنه سينتظر رد الكنفدرالية الإفريقية حول الشكوى المقدمة ضد نظيرتها الجزائرية مشددا على أنه لن يفرط في حق المنتخب والكرة الطائرة التونسية على حد السواء وأنها سيذهب بهذا الملف إلى أعلى سلطة إن لزم الأمر إعتبارا لأن ما حدث مظلمة في حق منتخبنا ومهزلة لا يمكن السكوت عنها على حد تعبيره.

ليعرف الجميع أن المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة للذكور توج بتاج النسخة الأولى التي استضافتها مصر في 2014 وتتويجه جاء عن جدارة وإقتدار بعد الفوز في جميع مبارياته الخمس بثلاثة أشواط دون رد واختتم تلك المشاركة بانتصار مستحق على حساب المنظم منتخب «الفراعنة» بثلاثة أشواط لشوط وتأهل إلى أول مونديال في البرازيل قدم خلاله أداء أكثر من متميز وتألق أيضا خلاله جل اللاعبين في مقدمتهم إلياس القرفي اللاعب السابق لنادي حمام الأنف والترجي الرياضي حاليا الذي اختير أفضل لاعب في تلك النهائيات الإفريقية وخالد بن سليمان نال لقب أفضل معد وادم الوسلاتي أفضل مهاجم واليوم وجد المنتخب مبعدا عن قصد وخسر المراهنة على التاج الثاني وعلى بلوغ المونديال، رهان من المؤكد كان سيكون من نصيبه نظرا لتفاوت موازين القوى على كل المستويات بينه وبين منتخبي جزر الموريس والجزائر التي يبدو انها وقعت في المحظور بما أتته في حق عناصرنا الوطنية.

أين منير بن سليمان؟
دبرت المكيدة عن سوء نية وأقصي المنتخب من هذه النهائيات الإفريقية وحرم من تاج مستحق ومن التواجد في المونديال القادم والغريب في الأمر أن الكرة الطائرة التونسية لها من يمثلها في الإتحاد الدولي والكنفدرالية الإفريقية للعبة فنائب رئيسها هو الرئيس السابق للجامعة منير بن سليمان الذي كان حاضرا خلال «كان» الجزائر ولم يكلف نفسه حتى اخبار الجامعة بما حدث وهذا ما اكده أيضا فراس الفالح الذي بين لـ»المغرب» أن منير بن سليمان لم يكلف نفسه حتى مكالمة هاتفية يعلم من خلالها الجامعة أن الجزائر غيرت رأيها وستنظم هذه النهائيات، ما أتاه منير بن سليمان في حق المنتخب عيب وتصرف غير مسؤول فالواجب الوطني يلزمه بالدفاع عن مصلحة المنتخب أولا باعتباره نائبا لرئيس الكنفدرالية الإفريقية ولكن يبدو انه غلب المصلحة الخاصة على العامة وساهم بطريقة أو بأخرى في خسارة عناصرنا الوطنية للتاج الإفريقي وبطاقة المونديال على حد السواء فالمنتخب لم يخسر هذا فحسب وإنما خسر جيلا كاملا كانت ستتاح له فرصة بلوغ العالمية والتألق في المونديال مثلما كان الحال في نسخة البرازيل وأضاع الكثير من الوقت في تحضيرات كلفت الجامعة مصاريف إضافية تضاف إلى الإرث الثقيل الذي تركه المكتب السابق برئاسة «بن سليمان» ووضعت بعده الجامعة في ورطة ولم تتمكن من تنفيذ ولو خطوة من برنامجها الإنتخابي رغم مرور ثلاثة أشهر على انعقاد الجلسة العامة الإنتخابية.

الجامعة تقيل «بن سليمان»
قررت الجامعة في خطوة جريئة إقالة ريم بن سليمان مدربة المنتخب الوطني للوسطيات بعد أن غالطتها سابقا وغالطت الرأي العام بحديثها عن جاهزية المنتخب وقدرته على المراهنة على لقب «الكان» الأخيرة التي دارت في مصر، التاج الإفريقي عاد للمنتخب المصري بعد مباراتين فقط كان منتخبنا عاجزا خلالهما ولم يتمكن من الفوز ولو بشوط وحيد رغم سبعة أشهر من التدريبات التي من المؤكد أنها كلفت الجامعة الكثير من النفقات كان بالإمكان استغلالها في ما هو أهم والمنتخب لم يخسر فقط لقب تلك المنافسات وإنما أيضا خسر بطاقة التأهل إلى المونديال.

وافقت الجامعة على مشاركة المنتخب في تلك النهائيات وفقا لتأكيد ريم بن سليمان على قدرة المنتخب على العودة باللقب واليوم اتخذت القرار الصائب و»بن سليمان» ستكون عبرة لكل مدرب يتهاون في مهامه ولا يفكر في مصلحة المنتخب أو يسعى بطريقة أو بأخرى إلى مغالطة الجامعة والرأي العام فالمنتخب ليس حكرا على أي مدرب مهما علا شأنه أو كان إنتماؤه وهذا ما يتوجب إدراكه من كل مدرب ينوي قيادة الإطار الفني لأي منتخب من منتخباتنا.

تغييرات بالجملة
أكد فراس الفالح رئيس الجامعة في حديثه لـ«المغرب» أن المكتب الجامعي القادم سيخصص للنظر في ملفات كل المنتخبات الوطنية التي سيتم تغيير جميع إطاراتها الفنية سواء بالنسبة لمنتخبات الشبان أو منتخبي الكبريات والأكابر وفقا للبرنامج الذي تم وضعه والإستراتيجية التي تنوي الجامعة اتباعها في هذه المدة النيابية، قرارات تبشر بما هو أفضل ومن المؤكد أن المكان في المنتخبات سيكون في قادم الأيام للأجدر سواء بالنسبة للمدربين أو اللاعبين مع المكتب الجامعي الجديد ومن المؤكد ان عهد الولاءات قد ولى وإنتهى.

هل يعود هؤلاء إلى منتخب الأكابر؟
ستعين الجامعة اجلا أم عاجلا مدربا جديدا لمنتخب الأكابر خلفا لفتحي المكور، مهمة لن تكون سهلة بالنسبة للناخب الجديد فالرهانات عديدة والمسؤولية جسيمة سواء بالنسبة للنتائج أو الإختيارات الفنية والكل ينتظر أول تشكيلة سيختارها للتحضير للدورة الأولى من الدوري العالمي التي ستقام في مونتينيقرو بداية من 2 جوان القادم وإن كانت ستعرف بعض التغييرات وستسجل عودة مروان القارصي الذي يبقى من أبرز اللاعبين في المنتخب صحبة بلال بن حسين وأيضا الأخوين صدام وأمان الله الهميسي اللذان أبعدا لأسباب مجهولة على الرغم من أنهما من أبرز العناصر في صفوف الترجي الرياضي والنجم الساحلي على حد السواء علما وأن والدة «الهميسي» سبق وأن أكدت لنا أن إبنيها أقصيا عن قصد من المنتخب في انتظار القرار الجديد للمدرب المرتقب.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115