وينتظر أن يقوم رئيس الإتحاد الدولي بزيارة إلى المنشات الرياضية ومراكز التكوين وسيكون له لقاء بمسؤولي ومدربي الفرق، زيارة من المؤكد ستعود بالفائدة على الكرة الطائرة التونسية التي هي في حاجة إلى التفاتة من أعلى سلطة تابعة لها ومن المنتظر أن تتوج على أرض الواقع الوعود التي سبق وقطعها «Graca Hails» لرئيس الجامعة فراس الفالح خلال الزيارة الأخيرة التي أداها إلى سويسرا وتم خلالها الإتفاق على عدة ملفات منها بعث مشروع تعاون بين الجامعة والإتحاد الدولي وتوفير الدعم لمنتخب الأكابر وحقيقة الزيارة ستكون مناسبة هامة خاصة في هذا الظرف الصعب الذي تمر به الجامعة.
ومازالت الجامعة إلى حد الآن تبحث عن مخرج لسداد الديون التي تركها المكتب الجامعي السابق برئاسة منير بن سليمان والمقدرة بـ 762 ألف دينار، مبلغ كان محل حديث بين كاتب الدولة للرياضة ورئيس الجامعة خلال الإجتماع الذي جمعهما مؤخرا وفي هذا الخصوص بين فراس الفالح لـ«المغرب» أن سلطة الإشراف متفهمة للوضع وأنه تلقى وعودا جدية بإيجاد مخرج لهذا المشكل الذي كبل يد الجامعة وتركها عاجزة امام أهم الملفات كالتعاقد مع مدرب جديد لمنتخب الأكابر الذي تنتظره مسابقات هامة منها الدوري العالمي الذي سيشار فيه للمرة الرابعة في تاريخه خلال جوان القادم والأهم وضع برنامج واضح للتحضير لنهائيات بطولة إفريقيا للأمم التي مازال لم يحدد الإتحاد الإفريقي للعبة مكان وموعد إجرائها والمطالب فيها منتخبنا بإستعادة تاجها الغائب عنه منذ 2003 فالتحضيرات لا بد أن تكون في المستوى وإختيار المدرب الجديد لا بد أن يكون صائبا تفاديا لتكرار سيناريو الأعوام الماضية خاصة وأن المنتخب يضم عناصر شابة لها فنيات ممتازة ولطالما أختيرت الأفضل سواء مع فرقها أو مع المنتخب في مختلف المسابقات العربية والإفريقية.
الإستشهار أهم ملفات الجامعة
يواصل المكتب الجامعي بمساع حثيثة بحثه عن مستشهرين للمنتخبات الوطنية، ملف هام قد يصعب على الجامعة حله خاصة وأن الكرة الطائرة تراجعت مكانتها مؤخرا إلى مرتبة أخيرة والسبب النتائج السلبية لمنتخب الاكابر وفشله في كل المسابقات التي خاضها والسبب الأهم سياسة الإنطواء على الذات التي اتبعها المكتب الجامعي السابق الذي لم يكن يملك سياسة التواصل مع الاخر ومن المؤكد أن الفوز بثقة أحد المستشهرين سيكون مكسبا في حد ذاته للجامعة اعتبارا لأنه سيمكنها من تجاوز ولو جزء بسيط من عبء الأزمة المالية الخانقة التي تعيشها حاليا.
منتخبات أقل من 23 في التسلل
قررت الجامعة الجزائرية عدم استضافة نهائيات بطولة إفريقيا للأمم لمنتخبات أقل من 23 سنة المقرر انطلاقها بداية من أمس طبقا للمكتوب الرسمي الذي وصل إلى الجامعة، قرار يأتي بعد أن تبين أن هذه النهائيات ستقتصر فقط على مشاركة منتخب الجزائر بصفته المنظم ومنتخبنا الوطني وعدم تسجيل مشاركة أي منتخب من المنتخبات الإفريقية بما في ذلك المنتخبين المغربي والمصري وما فعلته الجامعة الجزائرية هو الصواب في حد ذاته فمن غير المعقول أن يتنافس منتخبان فقط على تاج نهائيات أمم إفريقية مؤهل إلى مونديال والحال أن قارة كاملة معنية بالأمر.
سيجبر قرار الجامعة الجزائرية الإتحاد الإفريقي للعبة على مراجعة سياسته وقراراته التي لا بد من أن تكون ردعية للمنتخبات المنضوية تحت لوائه حتى تلتزم بها وتجنب منتخبات شمال القارة تحضيرات ونفقات دون جدوى.
وتجدر الإشارة إلى أن نهائيات أمم إفريقيا للوسطيات اقتصرت على مشاركة منتخبين فقط المنظم المنتخب المصري ومنتخبنا الوطني وإلى أن منتخب أقل من 23 سنة للذكور دخل منذ أسابيع في تربص استعدادا لهذه «الكان» التي توقف بسببها أيضا نشاط البطولة الوطنية.
وضع صعب في الهلال الرياضي
يمر الهلال الرياضي بوضع صعب وأزمة نتائج خلال الموسم الحالي فالفريق انقاد إلى ثمانية هزائم بالتمام والكمال في المرحلة الأولى وعجز عن الخروج من المرتبة الأخيرة، وضعية ونتائج لا يليقان حقيقة بفريق في عراقة الهلال الرياضي حامل الرقم القياسي في التتويجات وطنيا بـ 13 بطولة و14 كأس وهو الذي كان في زمن غير بعيد الممول الرسمي للمنتخبات الوطنية خاصة منها منتخب الكبريات وهو الذي في صفوفه برزت وتألقت نجمات هذه اللعبة وطنيا نذكر من بينهن نادية الماطوسي وزهرة الريحاني وبية بن حسون وصفية بن سعيد ومريم بن بريك والقائمة تطول.
يعيش الهلال الرياضي وضعا صعبا وفي الحقيقة هناك عدة فرق أخرى تمر بنفس المشاكل والخوف كل الخوف من أن يلقى الفريق المصير ذاته وينضم إلى الفرق التي اندثرت مثل النادي الإفريقي والملعب الصفاقسي ونادي الحديقة والزيتونة الرياضية والمطلوب هو دعم أكبر من المسؤولين وكل المحيطين بالفريق وأيضا ببقية الفرق مستقبل حمام الشط ومستقبل باجة والشبيبة الأولمبية بصفاقس فهذه الفرق باتت مهددة أيضا بالإندثار إذا لم تلق الدعم المطلوب في القريب العاجل.