صحيح أن الرهان كان كبيرا وهو ما يفسر الاحتجاجات الكبيرة التي شهدتها المباراة إلى أن صور النهاية كانت جميلة وأعلنت عن روح رياضية كبيرة نتمنى أن تسيطر على بقية مشوار البطولة سواء في مرحلة التتويج أو النزول.
بداية حذرة
فرضت الحسابات نسفها على الدقائق الأولى من مباراة اتحاد بن قردان وشبيبة القيروان خاصة أن أصحاب الأرض والجمهور يبحثون عن الصعود إلى مرحلة التتويج فيما يكفي التعادل شبيبة القيروان لمواصلة التواجد في الرابطة المحترفة الأولى وخوض مرحلة «البلاي آوت» لتعلن هذه الحسابات تحفظا كبيرا خاصة من الضيوف الذين اختاروا الحذر الدفاعي مع التعويل على الهجمات المعاكسة عن طريق الثلاثي القربي وموندوبا وغنام لكن أول التهديد كان من طرف اتحاد بن قردان بعد تماس طويل من مراد زهو على رأس الخفيفي إلا أن تسديدته لم تشكل خطرا على الحارس علي القلعي...
الرياح القوية شكلت عائقا أمام الفريقين لنسج العمليات الهجومية حيث اقتصر اللعب في النصف ساعة الأولى في وسط الميدان خاصة بعد الأخبار السعيدة للفريق المضيف والتي تفاعلت معها الجماهير.
تفاعل مع هدف «السي آس آس»
شهدت الدقيقة 18 من المباراة فرحة كبيرة في مدرجات ملعب بن قردان بعد الأخبار القادمة من ملعب الطيب المهيري الذي احتضن مباراة النادي الصفاقسي والنادي البنزرتي منافس الاتحاد على بطاقة العبور حيث جاءت الأخبار بافتتاح النادي الصفاقسي النتيجة عن طريق ياسين مرياح هدف أسعد كثيرا جماهير اتحاد بن قردان خاصة أنه أعلن عبور الفريق إلى مرحلة التتويج...
ورغم نصائح المدرب شكري الخطوي بضرورة تقدم لاعبيه إلى الهجوم خوفا من مباغتة من الشبيبة إلا أن زملاء الشرفي اختاروا الحذر خاصة أن نتيجة ملعب الطيب المهيري تؤهلهم إضافة إلى تقسيط المجهود خاصة أن الفريق مقبل على مباراة هامة الأحد القادم في إطار الدور ربع النهائي لكأس تونس حين يستقبل الملعب القابسي.
الحرزي يأتي بالجديد
سيطر اتحاد بن قردان على الشطر الأخير من الشوط الأول حيث تمكن من تهديد مرمي شبيبة القيروان لكن دون الوصول إلى الشباك التي اهتزت في تمام الدقيقة 43 بعد هجمة معاكسة قادها برهان غنام لتصل الكرة إلى المهاجم أيمن الحرزي الذي تمكن بعمل فردي وبتسديدة رائعة من افتتاح النتيجة لصالح الشبيبة كرة غالطت الحارس سيف الدين الشرفي وأعلنت الجديد في لقاء تحسن مردوده خاصة مع تقدم الاتحاد من أجل التعديل لكنه وجد أمامه علي القلعي الحارس المتألق في الدقائق الأخيرة حيث ساهم في حفاظ فريقه على التقدم في الشوط الأول.
احتجاجات كبيرة
شهدت الدقيقة الأخيرة من الوقت البديل عملية هجومية لاتحاد بن قردان من أقدام مراد زهو تمثلت في ركنية أقامت المدارج وبنك بدلاء الفريق المضيف الذين اعتبروا أن الكرة تجاوزت الخط النهائي للمرمي وان تدخل القلعي لإخراج الكرة كان متأخرا لتعلن عن حضور الاحتجاجات بقوة في وجه الحكم المساعد الذي أكد أن الكرة لم تتجاوز الخط النهائي للمرمى وهو ما أعلن الغضب في مدرجات الملعب وجعل اللاعبين يتوجهون للحكم المساعد الذي أصر على موقفه...
الاحتجاجات عرفت تدخل رجال الأمن للحد من نقاشات لاعبي اتحاد بن قردان ليعلن أثر ذلك الحكم عن نهاية الفترة الأولى بتقدم شبيبة القيروان بهدف المهاجم أيمن الحرزي.
هجوم ضد دفاع
منذ بداية الشوط الثاني لاحت رغبة اتحاد بن قردان في العودة إلى المباراة وتسجيل هدف التعادل حيث سيطر زملاء الجزيري على الدقائق الأولى للفترة الثانية لكن دون الوصول إلى هدفهم المتمثل في هدف التعادل في المقابل اختار لاعبو الشبيبة لعب ورقة الدفاع حتى أن المهاجم علي القربي عاد إلى المناطق الدفاعية من أجل الحفاظ على الهدف الغالي المحقق في الفترة الأولى مع التعويل كالعادة على الهجمات المعاكسة عن طريق صاحب الهدف والمهاجم موندوبا الذي مثل ثقلا كبيرا على دفاع اتحاد بن قردان....ليكون عنوان الشطر الأول من الفترة الثانية هجوم كامل لبن قردان ودفاع للقيروان.
الاحتجاجات مجددة
في تمام الدقيقة 68 أعلن الحكم هيثم قيراط ضربة جزاء لاتحاد بن قردان بعد سقوط المهاجم سيف الدين الجزيري ليعلن هذا القرار الغضب في صفوف شبيبة القيروان غضب وصل إلى حد نزول رئيس الفريق مراد بالأكحل إلى أرضية الملعب من أجل اقناع الحكم بالعدول عن قراره إلا أن الحكم أكد وجود ضربة جزاء ستثير الكثير من الحديث ليتقدم المدافع أمين عباس ويعدل النتيجة في تمام الدقيقة 70 معلنا ترجمة السيطرة الكلية للاتحاد الذي لم يقف فرحة جماهيره عند هدف التعادل فقط بما أن الأخبار القادمة من ملعب الطيب المهيري أكدت هدفا جديدا للنادي الصفاقسي على حساب النادي البنزرتي أعلن عن اقتراب اتحاد بن قردان من حسم بطاقة العبور إلى مرحلة التتويج في المقابل جاءت الأخبار مخيفة لشبيبة القيروان بعد افتتاح اولمبيك سيدي بوزيد النتيجة أمام النجم الساحلي ليصبح فريق الشبيبة مطالبا بالإبقاء على النقطة المحققة والتي ستعلن تواجده في مرحلة «البلاي آوت».
الحسابات تسيطر على النهاية
يبدو أن الأخبار القادمة من ملعبي الطيب المهيري وسيدي بوزيد أثرت على الدقائق الأخيرة من المواجهة حيث عادت الحسابات للظهور من جديد خاصة أن النتيجة المحققة على أرضية الميدان تقود الفريقين لتحقيق الهدف المرسوم لذلك انحصر اللعب في وسط الميدان حتى أن المخالفات سجلت حضورها بشكل كبير فيما اعتمد لاعبو شبيبة القيروان اضاعة الوقت بما أن النتيجة تخدم مصالح فريقهم. وقد رفض الفريقان اللعب في أخر دقائق المباراة في صور ليست بجديدة على البطولة التونسية التي دائما ما اتح فتنا بظواهر خاصة بها لكن يبقي العنوان الأبرز لمواجهة الأمس هو عبور اتحاد بن قردان إلى مرحلة «البلاي أوف» فيما حافظت شبيبة القيروان على مكانها في الرابطة الأولى.
نجم المغرب
أكد مجددا قائد شبيبة القيروان علي القلعي أنه رجل المواعيد الكبرى في فريق عاصمة الأغالبة حيث كانت تدخلاته خاصة في الفترة الأولى حاسمة في المساهمة في عود فريقه بالتعادل الذي أعلن بقاء الشبيبة مع الكبار.
رقم من المباراة: 2
التعادل المحقق أمس في ملعب بن قردان هو الثاني لفريق الاتحاد على أرضية ملعبه منذ ضربة بداية المجموعة الأولى.
للأرشيف
تشكيلتا الفريقين
اتحاد بن قردان: الشرفي - عباس- بوفلغة - بن إسماعيل- زهو- كواسي- الهميزي- يومباي - ميدة - الخفيفي - الجزيري
شبيبة القيروان: القلعي- بلاغة- هنيد- باشا- بادجي - سالا- العماري- غنام- القربي- موندوبا- الحرزي