وجد نسر الهوارية للكرة الطائرة نفسه خارج سباق كأس هذا الموسم في سابقة في تاريخ الفريق المدرسة في التكوين الأمر الذي طرح أكثر من تساؤل عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء غيابه عن هذه المسابقة والحال أن هناك فرقا لا تفوقه في شيء من الناحية الفنية ومتواجدة وستخوض الدور ثمن النهائي المقرر ليوم 4 مارس القادم.
«المغرب» أراد تسليط الضوء أكثر على الموضوع واتصل برئيس الفريق نوفل الميلادي الذي تحدث عن هذه الأسباب وأخرى في الحوار التالي:
الكل يتساءل عن غياب نسر الهوارية في ثمن نهائي الكأس؟
يملك نسر الهوارية مجموعة من اللاعبين أعمارهم كلها أقل من 23 سنة وهذا أجبرنا على عدم التسجيل للمشاركة في الكأس اعتبارا لأن الأمر ليس قانونيا والحقيقة النادي الصفاقسي سبب مباشر في هذا الوضع الصعب الذي يعيشه الفريق في الموسمين الأخيرين فنحن فرطنا له في الثلاثي منتصر براهم ومحمد براهم وفهمي الميلادي في صفقة قدرت بـ180 ألف دينار من مليماتنا ولكننا لم نتحصل منها سوى على 10 ألاف دينار إلى اليوم على الرغم من الإتفاق الذي تم بيني وبين مراد التريكي ورئيس النادي سابقا لطفي عبد الناظر ونحن بحوزتنا «الكمبيالات» ولكنّنا لم نذهب إلى القضاء حفاظا على العلاقات الطيبة التي تجمعنا بفريق عاصمة الجنوب.
لم نتمكن ورغم مرور عامين كاملين من الحصول ولو على وعد وكلما اتصلنا لا أحد يجيب سواء مراد التريكي أو رئيس الفرع الجديد طه معلى وهذا وضعنا في إشكال كبير مع جماهير الفريق.
يعني نسر الهوارية لا يملك أي مورد اخر؟
لا يملك نسر الهوارية وللأسف أي مورد اخر فالفريق يعيش فقط من بيع لاعبيه في كل مرة «وإذا ما نبيعوش ما نعيشوش» ولكن رغم كل هذه المشاكل نحن نعمل ونجتهد والفريق يملك أصناف شابة بها عناصر ممتازة مكنتها من التأهل إلى المرحلة القادمة.
يعني الهدف التكوين فقط؟
نملك شبانا متميزين والموسم الفارط توج فريقا الأصاغر والدنيوات بلقب الكأس وبقية الفرق وصلت الأدوار النهائية وهذا هدفنا الأساسي منذ بداية الموسم التكوين وليس الصعود إلى فرق النخبة ولكن الفريق يتصدر حاليا ترتيب الوطني «ب» وهذا نتاج عمل كبير تقوم به
الإدارة الفنية وإن تحقق الصعود فلم لا.
المشكل مادي بالأساس؟
تكمن مشاكل نسر الهوارية أساسا في الماديات والنادي الصفاقسي خذلنا ووضعنا في إشكال كبير.
اليوم هناك هيئة مديرة جديدة في النادي الصفاقسي هل هي على علم بالموضوع؟
لم نجد أي رد من أي أحد فالأسبوع الماضي خاض فريق كبريات النادي الصفاقسي مباراة ضد نسر الهوارية هنا في الهوارية ولكن الفريق لم يكن مرفوقا بأي مسؤول يمكن الحديث معه حول هذا الموضوع.
حاولنا البحث عن حل دون الذهاب إلى أروقة المحاكم ولكن النادي الصفاقسي عاملنا «بمحقرانية» وإن كان لا يملك المبلغ فلما لايقوم بإرجاع اللاعبين ونحن سنتمكن من بيعهم وتجاوز هذا المأزق فالترجي والنجم والأولمبي القليبي يبحثون عن موزع ولاعب وسط شبكة ولاعب مركز 4. نقول باختصار الفرق الكبرى حطمتنا على الرغم من أنّ أبناء نسر الهوارية وغيره من الفرق المكونة هم من صنعوا أمجادها.
يعني لا يوجد أي حل؟
لا يوجد أي حل اخر فالهوارية لا توجد بها مؤسسات كبرى تتبنى الفريق وكل مستشهر يرغب في التعاقد مع فريق في الوطني «أ» تمرر مبارياته على شاشات التلفزة وحتى الإشتراكات لم تتجاوز مبلغ الـ500 دينار هذا الموسم.
قدم لنا المكتب الجامعي الجديد بعض التسهيلات بخصوص خلاص ديوننا التي تقدر بـ 7 آلاف دينار ولكن الجامعة بدورها في ورطة وتعاني من ديون كبرى ولا يمكنها مد يد العون ماديا.
كان الوضع سيكون أفضل ولو توفرت لنا نصف الإمكانيات الموجود في الفرق الأخرى لكان نسر الهوارية في الصف الأول من بين الفرق التي تراهن على لقب البطولة والكأس.
نسر الهوارية قريب من الصعود هل بدأتم في التفكير في الموسم القادم؟
لم يكن هدفنا كما أسلفت الذكر الصعود هذا الموسم بل التكوين وفرض الإنضباط داخل المجموعة ولكن بفضل العمل الذي قامت به المجموعة الشابة من اللاعبين وجد نسر الهوارية نفسه في المركز الأول ونحن كهيئة مديرة نثمن هذا المجهود ولا يمكن أن نطلب من اللاعبين التراخي أو ما شابه ذلك.
إذا عاد نسر الهوارية إلى الوطني «أ» ما العمل حينها؟
سنعمل بجهد فمستوى نسر الهوارية متقارب جدا مع مستوى بعض الفرق الموجودة حاليا في النخبة فالفريق قام بمباريات ودية مع مولدية بوسالم والاولمبي القليبي وقدم أداء طيبا فـ«الهوارية» تملك لاعبين شبانا ممتازين وبالإمكان تعزيزها بلاعبين من الاكابر فقط لو تتوفر الإمكانيات المادية.
كلمة في الختام؟
الفرق الكبرى حطمت أحلامنا وما أتاه النادي الصفاقسي في حق نسر الهوارية عيب ولا يليق بفريق في مستوى عراقة «السي اس آس» وإن كان غير قادر على الإيفاء بتعهداته لم أبرم معنا اتفاقية توأمة.
كنا نظن بأن النادي الصفاقسي سيكون في المستوى مثل ما هو الحال مع الترجي الرياضي الذي كان دائما في مستوى التعاملات ولكن للأسف تمت معاملة نسر الهوارية «بمحقرانية» كبيرة وذنبه أنه فريق صغير لا يملك الإمكانيات التي لو توفرت له لكان بطل العرب وإفريقيا بلاعبيه نجوم الفرق الكبرى اليوم.