جزاء في لقاء كان فريق «الأغالبة معنيا بنتيجته في المقام الأول اعتبار لأن المنافس «العكارة» معني فقط بخوض مرحلة تفادي النزول وليس بالنزول المباشر.
خاضت الشبيبة القيروانية المباراة بقيادة ابن الفريق والمدرب الجديد خميس العبيدي الذي عرف ورغم قصر المدة الزمنية كيف يحدث الرجة النفسية ويقود الشبيبة إلى ثلاث نقاط أكثر من هامة وينتشلها من الفراغ الذي عرفته طيلة الشهرين الماضيين. وكانت الشبيبة القيروانية معنية أكثر بالنتيجة وبحثت منذ الدقائق الأولى من هذا اللقاء عن فرض نسقها وإيجاد الثغرات في دفاع الخصم ولكن محاولاتها الأولى لم تكن مجدية في ظل التمركز الجيد من دفاع الترجي الجرجيسي الذي عرف كيف يمتص الضغط الذي فرضه فريق «الأغالبة» الذي غاب عنه التجسيم في اكثر من مناسبة.
وتعددت محاولات الشبيبة القيروانية في النصف ساعة الاول من هذه المباراة الهامة وكادت أن تجسد الضغط الذي فرضته مع مطلع الدقيقة 22 في مناسبة أولى عن طريق صبري العامري الذي كان قريبا من إفتتاح التسجيل لولا تألق الحارس عمر ضو في مناسبتين ثم وفي مناسبة ثانية عن طريق أيمن الحرزي الذي وجد امامه مجددا حارس الترجي الجرجيسي الذي كان أبرز لاعب في الفريق. وكادت الشبيبة القيروانية في الدقيقة 25 أن تحدث الخطر على مرمى المنافس ولكن صبري العماري لم يعرف كيف يستغل المخالفة المباشرة وسدّد الكرة بعيدا عن مرمى عمر ضو.
في الدقائق الأخيرة
وعرفت الشبيبة القيروانية كيف تتوج الضغط الذي فرضته على المنافس منذ الدقائق الاولى من اللقاء بعد أن أمضت عن أولى أهدافها في الدقيقة 43 من الشوط الاول عن طريق علي القربي رغم اصطدام الكرة بالعارضة في مناسبتين وتصدي الحارس «ضو» في مناسبة ثالثة لتتمكن الشبيبة من العودة بأسبقية هامة إلى حجرات الملابس في شوط سيطرت على كامل مجرياته وبرز خلاله حارس مرمى «العكارة» عمر ضو.
ضغط متواصل
ودخلت الشبيبة القيروانية الشوط الثاني بمعنويات مرتفعة بعد أسبقية الهدف لصفر وبحثت منذ انطلاقة الشوط الثاني من اللقاء عن مضاعفة النتيجة وإضافة هدف ثان يخلصها من الضغط الكبير المسلط على لاعبيها فعددت من محاولاتها ولكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة والتجسيد مفقودا من جانب برهان غنام الذي كان قريبا من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 70 ومغالطة دفاع الترجي الجرجيسي الذي بحث عن تعديل الكفة والعودة في اللقاء وكاد أن يتمكن من ذلك في الدقيقة 72 في رد سريع عن طريق مروان العطوي.
«غنام» بامتياز
ورغم استماتة دفاع الترجي الجرجيسي إلا أن الشبيبة القيروانية عرفت كيف تجد الثغرات وتجبره على الوقوع في الخطإ عنوة قبل دقيقتين من نهاية اللقاء بعد ان تحصل فريق «الأغالبة» على ضربة جزاء تمكن برهان غنام من تحويلها بنجاح إلى هدف ثان وأسبقية مريحة في هذا اللقاء الهام الذي عرفت الشبيبة كيف تخرج بنتيجته وتضيف بعده ثلاث نقاط هامة إلى رصيدها سيكون لها وزنها في الترتيب العام وأمام منافسيها المباشرين على تفادي النزول المباشر اتحاد تطاوين وأولمبيك سيدي بوزيد وقبل لقاء الجولة الأخيرة الذي ينتظرها خارج القواعد أمام اتحاد بن قردان الذي يراهن على خوض مرحلة التتويج.
نجم المغرب
رغم هزيمة الترجي الجرجيسي وقبوله لثنائية فإن الحارس عمر ضو كان أبرز لاعب في اللقاء ولولا تصدياته الحاسمة وتألقه لكانت النتيجة أعرض.
3
تمكنت الشبيبة القيروانية بعد تغلبها على الترجي الجرجيسي بثنائية نظيفة من تحقيق الفوز الثالث لها في هذا الموسم الذي عرفت خلاله مشاكل عديدة وتغيير إطارها الفني في ثلاث مناسبات.