كان الرهان واحدا من الطرفين خلال هذه المباراة التي لا تقبل القسمة على اثنين إما الفوز أو البقاء في المركز الأخير الذي يعني وضع قدم في الرابطة الثانية، رهان فرض على الفريقين البحث منذ الدقائق الأولى عن افتتاح النتيجة فتعددت الفرص خاصة من جانب اتحاد تطاوين الذي كان أكثر جدية وهدد مرمى منافسه في أكثر من مناسبة كانت أبرزها محاولة المنتدب الجديد محمد علي عبد السلام الذي مرت تسديدته فوق المرمى بقليل.
ولم ينتظر اتحاد تطاوين طويلا لأخذ الأسبقية بعد أن تمكن عن طريق محمد عبد السلام الذي كان أبرز لاعب في صفوفه في هذا الشوط من افتتاح التسجيل بعد تسديدة يسارية من خارج منطقة الجزاء غالط بها الحارس بسام السخيري وأمضى بعدها أسبقية معنوية هامة لفريقه الذي كان اكثر حضورا مقارنة بسيدي بوزيد المكتفي في المقابل بمحاولات لم تشكل خطورة على الحارس نعيم المثلوثي.
أسبقية مريحة
تحرر هجوم اتحاد تطاوين بعد هذه الأسبقية ونوع من عملياته الهجومية أمام بعض المحاولات من اولمبيك سيدي بوزيد بحثا عن العودة في اللقاء وتعديل الكفة قبل العودة إلى حجرات الملابس ولكن المضيف كان أكثر جاهزية وأكثر اصرارا على الخروج بنتيجة المباراة والشوط الذي تمكن خلال الدقيقة الثالثة والأربعين منه من مضاعفة النتيجة عن طريق عبد السلام السوداني الذي سدد كرة بالقدم غالطت مجددا الحارس بسام السخيري ودفاع أولمبيك سيدي بوزيد الذي تعقدت مهمته أكثر في شوط أول سيطر على مجرياته اتحاد تطاوين وفرض طيلة دقائقه نسقه وعرف كيف يستفيد من أسبقية مريحة.
هدف قاتل
وبحث أولمبيك سيدي بوزيد مع انطلاقة الشوط الثاني عن فرصة تذليل الفارق ولكن دفاع اتحاد تطاوين كان متمركزا كما يجب الأمر الذي سهل المهمة للسيطرة على وسط الميدان وإيجاد أكثر من ثغرة في دفاع المنافس، سيطرة جسدها مبكرا اتحاد تطاوين منذ الدقيقة الخامسة من الشوط بعد هجوم معاكس من أبرز لاعب في صفوف الفريق محمد علي عبد السلام الذي أمضى على ثالث الأهداف والثنائية في هذا اللقاء الهام.
أثقلت هذه الأسبقية بثلاثة أشواط نظيفة كاهل أولمبيك سيدي بوزيد الذي نزل بكل ثقله إلى الهجوم أملا في البحث عن أول الأهداف وكانت أبرز فرصة عن طريق يوسف الخميري في الدقيقة السابعة ولكن الحارس نعيم المثلوثي كان في الموعد.
حصيلة ثقيلة
وتواصل بحث أولمبيك سيدي بوزيد عن تذليل الفارق في الربع ساعة الاخيرة من المباراة والشوط الثاني ولكن كل السبل كانت مسدودة في ظل السيطرة الكبيرة من اتحاد تطاوين الذي تمكن في المقابل من إضافة الهدف الرابع قبل تسع دقائق من نهاية اللقاء عن طريق نوفل اليوسفي بعد هجوم معاكس وضعه وجها لوجه مع الحارس بسام السخيري الذي وقف عاجزا عن الدفاع عن شباكه بسبب سوء تمركز الدفاع، حصيلة ثقيلة بالنسبة لأولمبيك سيدي بوزيد الذي لم يعرف كيف يؤمن حظوظه ويستعيد البعض من الامال في البقاء في الرابطة المحترفة الأولى ومن المؤكد أن هذه النتيجة سيكون تأثيرها سلبيا على معنويات الفريق خلال لقاء الجولة 14 والأخيرة من هذه المرحلة التي تنتظره خلالها مواجهة أكثر من صعبة أمام النجم الساحلي.
نجم المغرب
كان محمد علي عبد السلام أبرز لاعب في اللقاء وفي صفوف اتحاد تطاوين بعد أن سجل ثنائية كانت كافية لإبعاد فريقه من المركز الأخير ومبدئيا عن شبح النزول المباشر.
2
تمكن اتحاد تطاوين بتغلبه برباعية نظيفة على أولمبيك سيدي بوزيد من تحقيق الإنتصار الثاني له في هذه المرحلة من مشوار البطولة.