الذي يعود إلى النسخة الحادية والثلاثين من كأس الأمم الإفريقية بعد غيابه عن الدورات الثلاث الأخيرة وتحديدا (2012، 2013 و2015) وهو ما لم يجعله ضمن الترشيحات لبلوغ ادوار متقدمة فما بالك بالمباراة النهائية.
واستهل الفراعنة مسيرتهم بتعادل سلبي مع المنتخب المالي مما زاد الملاحظين تأكيدا على عدم جاهزية كتيبة الأرجنتيني هكتور كوبر لمقارعة السينغال والكوت ديفوار والكاميرون او نظرنا الى المستوى المتوسط الذي ظهر به زملاء الحضري ...لكن بالحد الأدنى المطلوب وبهجوم سجل 3 أهداف ودفاع حصين حافظ على عذارة شباكه في 360 دقيقة وجد نفسه في المربع الذهبي قبل أن يضع بانسيه حدا لعذارة شباك السد العالي عصام الحضري . من المؤكد ان المنتخب المصري لم يظهر في صورة البطل وفي اغلب اللقاءات اكتفى بفرص تعد على أصابع اليد الواحدة لكن ما يحسب لكتيبة الفراعنة اكتسابها لثقافة الانتصارات ومعرفة الوقت المناسب لإطلاق رصاصة الرحمة على المباريات والكل يتذكر سيناريو ربع النهائي امام المنتخب المغربي الذي كان الأفضل لكن دهاء الثعلب الفرنسي هيرفي رونار لم يكن
كافيا لفك شفرة الدفاع المصري قبل أن تأتي «صعقة» محمود كهربا في الدقيقة 88 لتضع الفراعنة في المربع الذهبي ولم يختلف سيناريو مباراة بوركينا فاسو عن ذلك فسيطرة الخيول البوركينية مدعّمة بالأرقام وهو ما جعلها تعود في اللقاء رغم أسبقية محمد صلاح في التهديف وتواصل الإصرار إلى الوقت الإضافي لكن عصام الحضري كان حاسما في ضربات الترجيح ليقود مصر الى بلوغ النهائي التاسع في المشاركة 22، ويصبح الأرجنتيني هكتور كوبر ثالث أجنبي يقود الفراعنة الى النهائي بعد المجري بال تيكوس سنة 1959 ومايكل جون سميث من ويلز في 1986.
والجدير بالذكر أن الفراعنة دخلوا الدورة الحالية بتشكيلة شابة يخوض اغلبها مشاركته القارية الأولى لواستثنينا عصام الحضري واحمد المحمدي وأحمد فتحي، دون ان ننسى كابوس الإصابات الذي بدأ مع الحارس أحمد الشناوي ثم زميله شريف إكرامي مرورا بالظهير الأيسر أحمد عبد الشافي ومتوسط الميدان أحمد النني ووصولا إلى إصابة مروان محسن على مستوى الأربطة المتقاطعة وأحمد حسن كوكا قلب الهجوم... كل ذلك ولم نسمع تذمرا من الإصابات والرطوبة أو محاولة لرمي المسؤولية على عاتق الإعلام و الظروف المناخية.....