اليوم الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة: الفراعنة والنجوم الغانيّة في مواجهة ثأرية... و«معجــــــــزة كروية» طموح النسور الماليّة

إذا كان المنتخب الغاني قد ضمن تأهله إلى الدور ربع النهائي من النسخة الحادية والثلاثين لكأس إفريقيا للأمم بـ6 نقاط حصيلة انتصارين فإنه يواجه اليوم المنتخب المصري الطامح إلى ضرب عصفورين بحجر اي ضمان مقعد في

ربع النهائي والصعود إلى كرسي صدارة المجموعة الرابعة.

ولم تظهر «النجوم السوداء» في «الكـان» بالوجه الذي انتظره الجمهور من وصيـــف النسخة الماضية ومن منتخب مثّل القــــارة السمراء أفضل تمثيل في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا التي بلغ فيها ربع النهائي، حيث كان الفوز بالسهل الممتنع وبهدف وحيد في شباك أوغندا من ضربة جزاء سجلهــــا أندري أيو ومثله في شباك المنتخب المالـــي في الجولة الثانية عن طريق أسامواه جيــان. في المقابل، سقط منتخب الفراعنة خـــلال الجولة الافتتاحية في فخ التعادل أمام نظيره المالي قبل ان يخرج من امتحان أوغندا بهدف جاء بعد مخاض عسير من الضغط والترقّب. وهو ما جعل الاطار الفني بقيادة الارجنتيني هكتور كوبر يحرص خلال الحصص التدريبية التي عقبت مواجهة اوغندا على اصلاح بعض الأخطاء وتحفيز اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم حتى يتمكنوا من ضمان العبور الى ربع النهائي واسعاد الجمهور المصري المتعطش إلى أجواء «الكان» منذ نسخة 2010.

والثابت أن تشكيلة صاحب الرقم القياسي في التتويجات القارية بـ7 ألقاب ستعــــرف بعض التغييرات منها ما هو اضطراري ومنها ما هو اختياري بناء على رؤية الاطار الفني خلال المباراتين السابقتين. وستكون تشكيلة الفراعنة اليوم منقوصة من خدمات الظهير الايسر محمد عبد الشافي الذي تعــرض إلى إصابة تتمثل في التواء في الكاحل خــــلال مباراة اوغندا ورغم سعي الإطار الطبي إلى تجهيزه فإن كوبر رفض المجازفة به مانحــا الفرصة لمعوضه أحمد فتحي. والتغييــــــر لن يقتصر على الجانب الأيسر من الدفاع حيث ينتظر أن تتعزز الجهة اليسرى للدفاع بالتعويل على عمر جابر الذي جلس الــــى جانب مدربه على بنك البدلاء في مباراتـــي مالي وأوغندا.

تفوّق مصري بلغة الأرقام
التقى المنتخبان المصري والغاني بين الود والجدّ فــــي 24 مباراة (10 مباريات رسمية و14 لقاء وديا) وكانت السيطرة مصرية من حيث عدد الانتصارات بـ12 فوزا فيما كان الانتصار حليف النجوم الغانية في 7 مناسبات وحســـم التعادل 5 مواجهات. ويحتفظ المنتخب الغاني بذكرى سيئة من مواجهة الفراعنة الأخيرة في الجولة الثانية من تصفيـــات المجموعة الخامسة لمونديال روسيا 2018 حيث وضــــع المنتخب المصري منافسه على فوهة بركان بعد تضاؤل آمال بلوغه نهائيات روسيا 2018. والفوز المصري تحقق بثنائيـة نظيفة حملت توقيع محمد صلاح وعبد الله السعيد.

آمال ضئيلة ولكن...
منذ تحقيق لقب الوصيف لدورة 1972 لا يزال المنتخب المالي يبحث عن انجاز جديد في المسابقة الإفريقية، غير أن حظوظ تأهله إلى دور الثمانية في النسخة الحالية باتت ضئيلة ومرتبطة بدرجة كبيرة بنتيجة المنتخب المصري أمام نظيره الغاني.
وخرج المنتخب المالي بنقطة يتيمة من مباراتين بعــــد تعادل سلبي مع الفراعنة وهزيمة أمام «النجوم الســــوداء» الغانية جعلت حلم التأهل صعب المنال رغم خبرة المـــدرب الفرنسي آلان غيريس الذي تمكن سابقا من قيادة النسور المالية إلى إحتلال المركز الثالث في دورة 2012. وسيتحتم على الكتيبة المالية تحقيق الفوز على أوغندا بحصيلة لا تقل عن هدفين مع انتظار هزيمة المنتخب المصري أمام غانا.

لكن إذا حافظ المنتخب الأوغندي على المستوى الذي ظهر به أمام مصر وغانا فلا شك أنه سيعقد مهمة الماليين فــــي مشاركة لا يمكن أن يطالب بأكثر مما حصده فيها. وهو الذي يعود إلى المسابقة القارية بعد غياب 39 سنة. ولغة الأرقـــام تؤكد أن المواجهة ستكون متكافئة فالمنتخبان التقيا سابقا في مناسبتين حقق كل منهما فوزا وحيدا.

احتمالات التأهل

ضمن المنتخب الغاني رسميا التأهل الى ربع النهائي بعد أن جمع 6 نقاط ولكنه لا يزال ينتظر مرافقه عن المجموعـــة الرابعة. وينطلق المنتخب المصري بحظوظ وافرة لضمــــان مكان في دور الثمانية، فالفوز على النجوم الغانية سيمكنــه من التأهل كصاحب المركز الأول في المجموعة دون انتظار أية نتيجة كما أن الخروج بنقطة التعادل يكفيه أيضا وكذلــك الأمر في حال هزيمته أمام غانا وتعادل أو فوز مالي علــــى أوغندا بأقل من هدفين لأن فارق الأهداف حينئذ سيكون في صالح الفراعنة.

أما بالنسبة إلى المنتخب المالي فمصيره مرتبط بالمنتخب المصري حيث تحتاج النسور المالية إلى الفوز على أوغنــــدا بهدفين أو أكثر مع هزيمة مصر.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115