واستطاع المنتخب الغاني في الجولة الافتتاحية أن يحفظ ماء الوجه بالنسبة إلى المنتخبات المرشحة للمراهنة على اللقب بفوزه على أوغندا بهدف يتيم في مباراة لم يكن من السهل على «النجوم السوداء» الخروج بنتيجتها خاصة أن المنافس تمسّك بطموحه المشروع في تأكيد عودته إلى الأجواء الإفريقية من الباب الكبير بعد غياب 39 سنة.
رغم حضور «برازيل» إفريقيا بجل نجومها فإن اللقاء كاد يسير نحو اقتسام النقاط لولا ضربة الجزاء التي نفذها اندريه ايو ومكنت المنتخب الغاني من تصدر المجموعة الرابعة بثلاث نقاط خاصة بعد التعادل الذي خيّم على لقاء المنتخبين المصري والمالي. ويدرك «البلاك ستارز» أن ظهورهم بأداء شاحب في المباراة الافتتاحية زاد من أزمة غياب الثقة بينهم وبين جمهورهم، وستتعمق متاعب الغانيين بتأكد نهاية مشاركة عبد الرحمان بابا محترف شالكه الالماني في «الكان» بسبب إصابة في الرباط الصليبي تبين أنها تتطلب خضوعه إلى عملية جراحية.
انتصارات «النسور» المالية حاسمة...
المؤكد أن سعي المنتخب الغاني لإستعادة مستواه المعهود سيكون من الصعوبة بمكان خاصة أن منافسه اليوم، المنتخب المالي سيلعب آخر أوراقه للمحافظة على آمال المرور الى دور الثمانية بعد تعادله سلبيا في الجولة الأولى مع المنتخب المصري ،في مواجهة فشلت خلالها أسلحته الهجومية في اختراق مرمى الفراعنة رغم ما خلقته من خطر وهو ما ينبئ بمباراة مشوقة من الصعب التكهن بنتيجتها النهائية. وتجدر الإشارة إلى أن المنتخبين تقابلا في الدور الأول من كأس إفريقيا 2012 وانتصرت غانا بهدفين نظيفين قبل أن تثأر النسور المالية في مواجهة المركز الثالث بانتصارها بثنائية نظيفة وتكرر السيناريو في نسخة 2013 ومرة أخرى كان الفوز غانيّا في الدور الأول بهدف لصفر قبل أن يزيحه المنتخب المالي من صراع المراهنة على المركز الثالث من خلال الفوز عليه (3 - 1).
لقاء الخبرة والطموح
المباراة الثانية من المجموعة ذاتها تضع المنتخب المصري في مواجهة صعبة مع نظيره الأوغندي. ورغم ترشيحات لغة الورق التي تصب في خانة أفضلية صاحب الرقم القياسي في التتويجات فإن ما أظهرته أوغندا في مواجهة النجوم الغانية كفيل بأن يجعل كل المنتخبات تقرأ له ألف حساب.
ومع تعادله في الجولة الافتتاحية سلبا مع نظيره المالي سيكون الفوز حتميا لمنتخب الفراعنة حتى يضمن عودته الى المسابقة الإفريقية من الباب الكبير بعد غيابه عن أجوائها منذ 2010 تاريخ تتويجه باللقب الأخير في رصيده .والثابت أن صاحب التتويجات الإفريقية السبعة لم يظهر في الجولة الأولى بالوجه المطلوب فالتركيز على نجمه محمد صلاح كثّف الرقابة و الضغط على محترف روما مما يجعل الأرجنتيني هكتور كوبر مطالبا بتنويع خياراته الهجومية لاختراق دفاع المنتخب المالي، ولا يستبعد ان تشهد التركيبة بعض التغييرات مقارنة بالمباراة الأولى على غرار التعويل على رمضان صبحي محترف ستوك سيتي أو محمود عبد المنعم «كهربا» لاعب اتحاد جدة السعودي لإضفاء الحيوية على الخط الأمامي.
في الجانب المقابل، قد يكون المنتخب الاوغندي خارج إطار الترشيحات وذلك سيمكّنه حتما من اللعب دون ضغوط لعلّ العزيمة تقترن بعنصر المفاجأة. والمتأمل في التصريحات الأوغندية قبل مواجهة المنتخب المصري يلاحظ نبرة التحدي حتى أن حسن واساوا لاعب وسط أوغندا أكد أن منتخب الفراعنة لم يعد ذلك الفريق القوي الذي يرعب اسمه منافسيه وان حلم الفوز مشروع إذا قدم فريقه نفس الأداء الذي ظهر به أمام غانا...