سيجبر المنتخب الوطني اليوم على الفوز إذا أراد البقاء في السباق وفي حلم المونديال الذي تحول له بأمنيات كثيرة بلوغ الأدوار المتقدمة ومحو خيبة أولمبياد ريو ومن قبلها مونديال قطر وأيضا من أجل إعادة هيبة هذه اللعبة التي تدحرجت خطوات جمة إلى الوراء لأسباب كثيرة يطول شرحها يبقى أبرزها قلة الانضباط والتسيّب اللذين عرفهما المنتخب في سابقة في تاريخه ولم يتم التعامل معهما بجدية من كل الأطراف المسؤولة.
ويمني المنتخب اليوم بانتصار على حساب المتصدر إلى حد الان المنتخب السلوفيني الذي ضمن تأهله إلى الدور القادم والمؤكد أن كل لاعب جاهز للذود عن ألوان المنتخب وتشريف الراية الوطنية فكل المؤشرات تبدو إيجابية وتقيم الدليل على تحسن أداء عناصرنا الوطنية من مباراة إلى أخرى وعلى إستعادتها للثقة في الذات وبان ذلك جليا بعد عودتها في مباراة إيسلندا بعد أن كانت متأخرة لهدفين وتمكنت من التعديل وكادت أن تخرج بإنتصار مستحق لولا سوء الحظ وغياب التركيز في بعض الردهات وهذا مؤشر ايجابي بعد الأداء والروح الإنتصارية التي ظهر بها الفريق الوطني في مباراته امام إسبانيا
ورغم صعوبة المهمة فإن حظوظ المنتخب تبقى قائمة في استعادة امل التأهل اعتبارا لأنه يملك عناصر قادرة على تقديم الإضافة في كل لحظة في مقدمتها الحارس مكرم الميساوي الذي أكد إلى حد الان أنه على قدر المسؤولية وأن عودته إلى المنتخب لم تكن من باب الصدفة وإنما عن جدارة وإستحقاق بعد الأداء المتميز الذي قدمه في المباريات الثلاث السابقة على حد السواء وبعد أن تم اختياره في المباراة الثانية ورغم قيمة السواعد المنافسة ورغم نجومية منتخب أسبانيا أفضل لاعب صحبة الظهير الأيمن أمين بالنور الذي أختير أفضل لاعب في لقاء أيسلندا بتسجيله لـ11 هدفا والمؤكد أن هذا سيكون دافعا معنويا إضافيا لبقية المجموعة لمزيد التألق والعطاء.
وستكون الأخطاء ممنوعة في لقاء اليوم فلا مجال لإضاعة كرات سهلة في الهجوم الذي سيكون مجبرا على تقديم المردود ذاته الذي قدمه الدفاع صحبة الحارس مكرم الميساوي إلى حد الان ونحن ننتظر مردودا أفضل من الجناحين أيمن التومي وأسامة البوغانمي اللذين ينتظر أن يكونا حلا اضافيا للهجوم أمام سواعد سلوفينيا التي ستكون معنية ايضا بنتيجة اللقاء من أجل البقاء دائما في الصدارة.
كما ننتظر إضافة اكبر اليوم من صانع الألعاب صبحي سعيد ومن لاعبي الدائرة المشكل الذي عانى منه المنتخب في لقاء أيسلندا بتغيب القيدوم عصام تاج الذي يعاني من بعض الأوجاع بعد الإصابة في مباراة إسبانيا.
أسبقية سلوفينية
وينتظر ان يدخل المنتخب السلوفيني بأسبقية معنوية فاخر مواجهة فاز خلالها بفارق ثمانية أهداف (25 – 33) على منتخبنا في جويلية الماضي تحضيرا للاولمبياد الأخيرة وتداركها أمر لا غنى عنه.
فرضيات التأهل
منتخبنا سيكون اليوم مجبرا على الفوز أمام سلوفينيا وأيضا في مباراة أنغولا يوم 19 جانفي الجاري إذا أراد التأهل مباشرة إلى المونديال ودون انتظار نتائج بقية المنافسين.
وفي صورة التعثر في لقاء اليوم فإن المنتخب سيكون مطالبا بالفوز ضد أنغولا بفارق عريض وإنتظار نتيجة مباراة مقدونيا وأيسلندا وفقط فوز مقدونيا في هذه المواجهة وفي لقاء سلوفينيا سيخدم مصلحته، فرضيات قد تتحقق وقد لا تتحقق وفي صورة لم يغنم منها المنتخب هدفه فإنه سيودع المونديال مثل ما كان الحال مع نسختي 2009 و2001 اللتين انسحب خلالهما منذ الدور الأول وأنهاهما على التوالي في المركزين 17 و20 وقد يجد نفسه أمام السيناريو ذاته الذي من المؤكد أنّه سيدخل كرة اليد التونسية في دوامة من المشاكل قد يصعب حلها وقد تحتاج سنوات قادمة كي تستعيد مكانتها بين منتخبات العالم وهي التي عانت مؤخرا بعد مرتبة أخيرة في أولمبياد ريو.
«البوغانمي» و«بالنور» من بين الأوائل
يتواجد أمين بالنور إلى حد الان في المركز الثاني من ترتيب الهدافين لهذا الدور الأول من المونديال برصيد 19 هدفا بعد نجم المنتخب المقدوني «لازاروف» المتصدر بـ22 هدفا بينما حل أسامة البوغانمي الجناح الأيسر في المركز الثالث بـ18 هدفا متقدما على نجم المنتخب الألماني «قيشماير» بـ17 هدفا والكل ينتظر مزيد التألق لنجمي منتخبنا من أجل الأفضل في ما تبقى من مشوار المونديال فهل يكون أحدهما هداف الدور الأول لهذا المونديال؟
أين «جلوز» برشلونة؟
مازلنا إلى حد الان في انتظار مردود أفضل واستفاقة من محترف برشلونة الإسباني الذي لم يقدم المطلوب إلى حد الان ولم يظهر بالوجه الذي يخوض به مبارياته مع فريقه الإسباني فوائل جلوز لم يسجل أي هدف في مباراة أيسلندا التي كان المنتخب يحتاج فيها إلى جهود كل لاعب واضطر المدرب حافظ الزوابي إلى التعويل على محمد السوسي الذي أقنع بدخوله ولو سجل وخاض اللقاء بأدائه المعهود لخرجنا بأول انتصار في المونديال. وائل جلوز سجل هدفا يتيما أيضا في مباراة إسبانيا بعد خماسية في لقاء مقدونيا ولا ندري حقيقة لما هذا التذبذب في ادائه ولماذا لا يقدم المردود ذاته مثل ما هو الحال مع برشلونة هل السبب المنتخب أم تخوفه من الإصابة وتغليبه للأنا على حساب المجموعة؟
دليل الفرجة لليوم السابع:
• المجموعة الثانية:
س 17:45: تونس – سلوفينيا
س 20:45: أيسلندا – أنغولا
• المجموعة الأولى:
س 14:00: النرويج – البرازيل
س 17:45: بولندا – اليابان
س 20:45: روسيا – فرنسا
• المجموعة الثالثة:
س 17:45: ألمانيا – العربية السعودية
• المجموعة الرابعة:
س 17:45: قطر - الأرجنتين
الملعب التونسي يفقد «الشرقي»
فقدت العائلة الموسعة لكرة اليد والملعب التونسي لاعب الأصاغر أشرف الشرقي إثر حادث المرور الأليم الذي جد على الطريق السيارة سوسة تونس بعد انزلاق حافلة الفريق الذي كان عائدا من الشابة بعد المواجهة التي جمعته بنادي المكان.
تغمد الله الفقيد برحمته الواسعة وأدخله الجنة دون حساب ورزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان
وإنا لله وإنا إليه راجعون.