صحيح أن الترشحات صبت لصالح حامل اللقب منتخب كوت ديفوار إلا أن حقيقة الميدان كانت مغايرة لتؤكد النتيجة أن حسابات المستطيل الأخضر تختلف عن حسابات الأوراق.
الطوغو أخطر
رغم نجوم الصف الأول لدى المنتخب الإيفواري حامل اللقب والمرشح للفوز بالنسخة 31 من «الكان» إلا أن المنتخب الطوغولي كان الأفضل في الفترة الأولى من المواجهة التي جمعت المنتخبين حيث قدم زملاء القائد «أديبايور» شوطا أول محترما وكانوا قريبين من تدوين الهدف الأول في المجموعة الثالثة إلا أن التسرع الذي ميز المهاجمين «أكوركو» وكاوكايا» حال دون افتتاح النتيجة خاصة كرة «أكوركو» الذي انفرد بالحارس إلا أنه لم يحسن التعامل مع الوضعية في شوط أول عرف غيابا كليا لزملاء «أوريه» الذين حالوا عبر الحلول الفردية إلا أن الانضباط الدفاعي للمنتخب الطوغولي كان كبيرا في شوط أول ضعيف فنيا أكد أن «الكان» لازال لم يعرف قمة الأداء في ظل حسابات الصعود إلى الدور الثاني.
دون جديد
على غرار الشوط الأول لم يرتق المستوي الفني للمواجهة حتى مع التغيرات العديدة التي عرفتها تشكيلة الأفيال الإيفوارية خاصة مع الثقة التي اكتسبها لاعبو الطوغو الذين تمسكوا بحظوظهم ولولا قلة الخبرة وغياب التركيز لحقق «الصقور» أقوى مفاجأة في «الكان» وهي إسقاط حامل اللقب والمرشح الأكبر لحصد كأس أمم إفريقيا... تقدم الدقائق زاد في الضغوط النفسية على لاعبي كوت ديفوار الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى دفاع المنتخب الإيفواري ليؤكد زملاء «كالو» تصريحات رئيس الجامعة الإيفوارية بأن الجيل الحالي لا يمكنه مواصلة نجاحات «الأفيال» في المقابل حاول زملاء «أديبايور» استغلال المردود المتواضع لمنافسهم إلا أن قناعتهم بنتيجة التعادل جعلتهم يركزون على الدفاع خاصة مع التغييرات التي قام بها «كلود لوروا» بإخراج كافة حلوله الهجومية ورغم الدقائق الثلاث المضافة فإنّ المواجهة انتهت بالتعادل السلبي الأول في النسخة 31 من كأس أمم إفريقيا.