اليوم ضربة بداية منافسات المجموعة الرابعة: غانا وأوغندا بين الثأر واستعادة الثقة... ومصـــــــر لتجديد الأمجاد أمام مالي

إذا كان المنتخب الغاني يدخل غمار النسخة الحادية والثلاثين من الكأس الإفريقية كأحد المرشحين للمراهنة على التاج الإفريقي بزاد 4 بطولات سابقة، فإن الحقائق تفيد ان منتخب «النجوم السوداء» يمرّ بفترة شك على مستوى النتائج ويريد ان يستثمر الدورة الحالية لاستعادة ثقة جمهوره

بعد تراجع بورصة نتائجه خاصة أن بعض المؤشرات تفيد أن عددا لا بأس به من الجمهور الغاني قرر مقاطعة المباراة الافتتاحية لمنتخبه اليوم وفق ما أورده موقع «غانا سكور».

ويراهن زملاء اندريه ايو مباراة اليوم مع المنتخب الأوغندي التي ستعطى ضربة بدايتها في الخامسة مساء لدخول المسابقة القارية من أوسع الأبواب لعله يؤمّن 3 نقاط ثمينة قبل المواجهتين الصعبتين أمام كل من مالي ومصر، وتدرك الكتيبة الغانية أن الفوز وحده هو الذي سيجعلها تستعيد بوادر ثقة جمهورها خاصة مع تراجع النتائج في السنتين الأخيرتين بدءا بالفشل في التتويج بالكأس القارية بعد الهزيمة في الدور النهائي أمام المنتخب الإيفواري بضربات الترجيح وتضاؤل فرص التأهل إلى مونديال روسيا 2018 بعد التعادل سلبا مع أوغندا والهزيمة ضد المنتخب المصري بهدفين نظيفين.

طموحات متباينة
35 سنة بالتمام و الكمال ، صارع خلالها المنتخب الغاني من أجل العودة إلى التتويجات القارية حيث كان آخر عهده بالصعود على عرش القارة السمراء منذ 1982 ورغم بلوغه اثر ذلك المباراة النهائية في أكثر من مناسبة (1992 و2015 أمام الكوت ديفوار و2010 أمام مصر) فإنه عجز أن «يشرب من العين» وهي مراده هذه السنة في ظل النتائج المخيبة في تصفيات روسيا 2018 لمنتخب قدم في مونديال 2010 أفضل العروض في ثاني مشاركة عالمية له وكتب اسمه بأحرف من ذهب في دور الثمانية... ويدرك «البلاك ستارز» أن الطريق لن تكون سهلة في بلوغ الدور الثاني خاصة ان أحكام القرعة شاءت ان تضعه في حوار متجدد مع منافسيه في تصفيات كأس العالم روسيا 2018 مصر واوغندا حيث عجز عن الانتصار عليهما. ويعوّل إطاره الفني في غياب كوادو اسامواه الذي خير البقاء في فريقه جوفنتس على مهارات الأخوين اندريه وجوردان أيو لعلهما يكملان تاريخا كتبه والدهما ابيدي بيلي في دورتي 1992 و1994.

ويخطئ من يعتقد أن مهمة الغانيين ستكون سهلة أمام المنتخب الأوغندي الذي يعود إلى المنافسات القارية بعد 39 سنة ومن الصدف أنه سيستهل مشاركته من حيث أنهاها في دورة 1978 في الدور النهائي أمام المنتخب الغاني حيث كانت الهزيمة بهدفين لصفر وها ان الفرصة تسنح له لرد الاعتبار ولو أن «النجوم السوداء» عجزت عن هزيمة الأوغنديين في السنتين الأخيرتين بما أن الفريقين تقابلا في 2014 ضمن تصفيات كأس إفريقيا وحسم التعادل مباراة الذهاب في غانا فيما انتصر إيابا بهدف لصفر فضلا عن اقتلاعه تعادلا ثمينا أمام نفس المنافس في تصفيات مونديال روسيا. قد لا يكون منتخب أوغندا محل رهان كبير على لعب الأدوار الأولى لكن عدم تسليط الأضواء عليه يبعده عن مخلفات الضغط ويفتح أمامه طريق تحقيق المفاجأة.

بأي وجه سيعود «الفراعنة»؟
في نفس المجموعة، يلتقي المنتخب المصري في الثامنة ليلا نظيره المالي في افتتاح مبارياته ضمن الكأس الإفريقية. ويجدد صاحب الرقم القياسي في التتويج بالأميرة العهد مع «الكان» بعد غياب 7 سنوات وتحديدا منذ التتويج بالبطولة السابعة في تاريخه والثالثة على التوالي بعد 2006، 2008 و2010 بتشكيلة تضم جيلا جديدا يسعى الى استعادة امجاد الجيل السابق بقيادة محمد أبوتريكة ومحمد بركات ووائل جمعة وأحمد حسن وغيرهم... ويرى الملاحظون أن القرعة أوقعت المنتخب المصري في مجموعة حديدية لكن قد يكون من حسن حظه انه يواجه فريقين ضمن مجموعته في تصفيات مونديال روسيا 2018 سبق ان تبارى مع احدهما وهو المنتخب الغاني وانتصر عليه بهدفين لصفر في انتظار ملاقاة اوغندا يوم 27 اوت2017.

ويستعين المنتخب المصري بخبرة الفني الأرجنتيني هكتور كوبر الذي يخوض المسابقة القارية للمرة الأولى في تاريخه وقد أكد في تصريحات إعلامية أن غياب الخبرة من شأنه أن يخلق بعض الصعوبات لكن مجموعته ستعتمد سلاح التحدي والعزيمة لإسعاد الشعب المصري في ظل امتلاكه رصيدا متميزا من الأسماء يقوده محترف روما محمد صلاح ولاعب ارسنال محمد النني والحارس المخضرم عصام الحضري الذي أطفأ منذ أيام شمعته الرابعة و الأربعين.

في الطرف المقابل، دخل المنتخب المالي في حالة استنفار بعد اصابة الحارس سومايلا دياكيتي وصانع الألعاب أداما تراوري خلال استعدادات النسور المالية لملاقاة الفراعنة خاصة أمام وزن اللاعبيْن في غياب الاسماء الكبيرة عن تركيبة ألان غيريس خاصة النجم الواعد تراوري نجم موناكو الفرنسي الذي تألق في بطولة العالم للناشئين في نيوزلندا 2015 وقاد بلاده للتتويج بالبرونزية.

ويطمح غيريس إلى قيادة منتخب مالي إلى محو خيبة المشاركة الأخيرة في 2015 حيث ودع المسابقة من الدور الأول بعد 3 نقاط حصيلة 3 تعادلات مع الكاميرون والكوت ديفوار وغينيا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115