تونس – إسبانيا: (21 - 26): مؤشرات إيجابية واليوم مباراة مصيرية

إنقاد المنتخب الوطني إلى هزيمة ثانية في منافسات بطولة العالم الحالية في فرنسا بعد تعثره أمس أمام وصيف بطل أوروبا المنتخب الإسباني بفارق خمسة أهداف (21 – 26) بعد أن أنهى الشوط الأول متأخرا أيضا (10 – 12)، نتيجة كان بإمكان المنتخب الخروج بأفضل

منها بعد الأداء المقنع والمردود الجيد الذي قدمه على كل المستويات والمؤكد أن الثقة في الذات التي استعادها خلال هذا اللقاء ستمكنه من الدخول بمعنويات مرتفعة في المباراة المصيرية التي تنتظره اليوم بداية من الثانية بعد الظهر وخمسة وأربعين دقيقة أمام أيسلندا.
استهل المنتخب الوطني المباراة متأخرا كالعادة (1 – 2) في الدقيقة الرابعة ثم (1 – 4) وانتظر حتى الدقيقة التاسعة ليتمكن من الإمضاء على ثاني أهدافه من أيمن التومي (2 – 4) في دقائق غاب خلالها التركيز على عناصرنا الوطنية في الدفاع والهجوم رغم الأداء الممتاز الذي قدمه مكرم الميساوي بتصديه لأربع هجمات معاكسة للهجوم الإسباني، وضعية لم يستغلها المنتخب كما يجب بعد أن فرط في فرصة تقليص الفارق في أكثر من مناسبة من عصام تاج الامر الذي فتح الباب امام بطل العالم ووصيف القارة الأوروبية للترفيع في الفارق لأول مرة في اللقاء إلى مستوى أربعة أهداف (4 – 8) في الدقيقة الخامسة عشرة.

غياب الحلول
وواجه المنتخب صعوبات جمة خلال الشوط الاول من هذا اللقاء بعد أن عجز عن اختراق الدفاع الإسباني وحتى التعويل على الأجنحة لم يكن مجديا فكل الكرات كانت سواعد المنافس حاضرة لصدها وكل التسديدات من سواعد منتخبنا كان لها بالمرصاد الحارس مما مكن المنافس من مزيد تعميق الفارق إلى مستوى ستة أهداف (5 – 11) في الدقيقة الثالثة والعشرين. لم يتمكن المنتخب من إيجاد توازنه بسبب النسق العالي الذي فرضه المنتخب الإسباني الذي كان حاضرا كما يجب على كل المستويات خاصة بدنيا مما زاد في تعقيد وضع المنتخب الذي غابت عنه الحلول ولم يجد حلا لسواعد إسبانيا التي سجلت أهدافها من كل المراكز ودون عناء وأجبرته على الدخول في التسرع وإضاعة فرص كانت في المتناول.

عودة من بعيد
الدقائق الخمسة الأخيرة من الشوط الاول استعاد خلالها المنتخب توازنه وكان حاضرا كما يجب في الهجوم وتمكن من تقليص فارق الستة أهداف إلى ثلاثة عن طريق أيمن التومي (9 – 12) ثم إلى هدفين فقط (10 – 12) في اللحظات الأخيرة من تسديدة ساحقة من مصباح الصانعي، نتيجة ساهم فيها بقسط كبير الحارس مكرم الميساوي الذي كان أبرز لاعب في الشوط كما كان الحال في لقاء مقدونيا وإستفاقة جاءت متأخرة من المنتخب الذي كان بإمكانه الأفضل لو امن بحظوظه أكثر.

شوط ثاني أفضل
تحسن أداء المنتخب خلال الشوط الثاني وشاهدناه أكثر انضباطا وإندفاعا في الهجوم خاصة مع دخول محمد السوسي ومروان شويرف وتحسن الأداء أكثر في الدفاع، هذه الوضعية مكنت المنتخب من ثقة أكبر في الذات وتمكن من الحفاظ على فارق الهدفين (16 – 18) في الدقيقة الخامسة والأربعين رغم أسبقية الأربعة أهداف التي تمكن منها المنتخب الإسباني (14 – 18) في الدقيقة 40.

وواصل المنتخب الوطني آداءه الجيد مع نهاية اللقاء الذي أحرج خلاله المنتخب الإسباني وكان حاضرا أفضل منه في بعض الردهات ولو لا الأخطاء في الدفاع والتسرع في بعض الأحيان في الهجوم لأنهى اللقاء متعادلا ولكن ورغم الهزيمة بنتيجة (21 – 26) فإن منتخبنا أقنع وكان بإمكانه الأفضل والمهم أنه أقنع وكان أفضل من مباراته أمام مقدونيا ومباراة إسبانيا ستكون بداية البناء لباقي المشوار في هذا المونديال.

أفضل لاعب
أختير مكرم الميساوي أفضل لاعب في اللقاء وكان أيضا أفضل لاعب في صفوف المنتخب بعد تصديه لـ16 كرة كانت حاسمة ولولاه لكانت النتيجة أعرض وثقيلة على المنتخب الذي كان فيه الميساوي أبرز عنصر أيضا في لقاء مقدونيا.

هل يستعيد المنتخب أمل التأهل؟
وسيكون الموعد اليوم مع المباراة الثالثة من الدور الأول للمونديال التي سيلاقي خلالها المنتخب نظيره الأيسلندي، مباراة يمني خلالها منتخبنا النفس بأول فوز في المونديال بعد أن فرط وبغرابة في فرصة العمر وانقاد إلى هزيمة غير متوقعة أمام مقدونيا رغم أسبقية الأربعة أهداف التي امتلكها في أكثر من مناسبة. وستكون المهمة أكثر من صعبة للمنتخب في اقتلاع فرصة البقاء في السباق نحو الدور ثمن النهائي فمنافس اليوم المنتخب الأيسلندي بدوره معني بنتيجة هذا اللقاء بعد هزيمة أولى امام إسبانيا في الإفتتاح وهزيمة ثانية اكثر من قاسية أمس أمام سلوفينيا انتهت على فارق هدف (25 – 26) ولكن يبقى الأمل قائما فمنتخبنا يضم عناصر طيبة سيكون بمقدورها الدفاع عن الراية الوطنية والخروج بنتيجة هذا اللقاء في انتظار مواجهتي سلوفينيا وأنغولا يومي 17 و19 جانفي الجاري فلكل لقاء حقيقته وحظوظ المنتخب تبقى دائما قائمة.

وسيسعى المنتخب الوطني اليوم ليس فقط للخروج بأول انتصار في هذا المونديال وإنما أيضا للخروج بأول فوز على حساب أيسلندا التي سبق وأن تعثر أمامها في ست مناسبات سابقة كانت أهمها في الدور الأول من مونديال 1995 بنتيجة (21 – 25) وخلال الدور الثاني من مونديال 2007 بفارق ستة أهداف (30 – 36) وسننتظر لنرى إن كان المنتخب قادرا اليوم على رد الإعتبار أمام أيسلندا صاحبة فضية أولمبياد بيكين 2008 وبرونزية القارة الأوروبية في نسخة 2010.

إصابة لـ«تاج»
تعرض عصام تاج قيدوم المنتخب خلال هذا اللقاء إلى إصابة على مستوى كاحل الساق منعته من مواصلة المباراة في انتظار التعرف إن كان سيكون اليوم ضمن المجموعة أم لا خلال مباراة أيسلندا الهامة والمصيرية لإستعادة منتخبنا الوطني لأمل التأهل.

شريط الأهداف:
أسامة البوغانمي (5) – وائل جلوز (1) – عصام تاج (1) – صبحي سعيد (1) – أمين بالنور (2) – مصباح الصانعي (3) – أيمن التومي (5) – محمد السوسي (1) – مروان شويرف (2).
تصديات حراس المرمى:
مكرم الميساوي (16)
الإستبعادات: أيمن التومي 1 – عصام تاج 1
ضربات الجزاء: 2 ناجحة و1 ضائعة.

دليل الفرجة لليوم الخامس:
- المجموعة الثانية:
س 14:45: تونس – ايسلندا
- المجموعة الأولى:
س 17:45: فرنسا – النرويج
س 20:45: البرازيل – اليابان
- المجموعة الثالثة:
س 14:45: الشيلي – ألمانيا
س 20:45: العربية السعودية - بلروسيا
- المجموعة الرابعة:
س 14:45: الأرجنتين – السويد
س 17:45: البحرين – قطر

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115